أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - الترجمة إلى الطب النفسي- العلاج النفسي الأدبي 22-














المزيد.....

الترجمة إلى الطب النفسي- العلاج النفسي الأدبي 22-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 5663 - 2017 / 10 / 8 - 22:48
المحور: الادب والفن
    


من منكم أحس يوماً أن لا أحد يفهمه؟
من منكم أحس يوماً أنه وحيد أو أبكم؟
من منكم أحس يوماً أنه لا يفهم نفسه؟

إذا أجبت أي الأسئلة السابقة ب " أنا" .. دعني أبشرك " الترجمة إلى الطب النفسي" ستساعدك و قد تغيّر حياتك و من حولك إلى الأفضل.
***********

مثل حورية البحر الشهيرة، بعت صوتي لكن ليس في سبيل الحب، بل في سبيل اختصاص طبي!

ولدت في مهد الطب النفسي -الشرق الأوسط- مكان أول مشفى للأمراض النفسية في العالم، مهد الأديان والقوميات.

سافرتُ مع عائلتي إلى العديد من الأماكن، عايشت ثقافات مختلفة، وعرفت أن البشر يتشابهون حول العالم.

عاش معي حلم كبير في أن أصبح طبيبة نفسيّة، ومع أن ذلك في البداية لم يتحقق- قصة أخرى- وأصبحتُ طبيبة أمراض جلدية.. لكن الحلم ظل حيّاً.

دخلت الولايات المتحدة في عام 2009 مع نفس حلمي الكبير في أن أصبح حكيمة نفس.

كانت لغتي الانكليزية محدودة، مما جعل تحقيق الحلم تحديّاً.

كثير من الناس لم يفهموا لهجتي، اعتقد آخرون أن عليّ العودة إلى اختصاص الأمراض الجلدية.

ما جعلني استمر هو معلوماتي الطبية الممتازة، إيماني، وقدرتي على استخدام وسائل الاتصال غير اللفظية، طبعاً مع مساعدة الكثير من الناس الطيبين، والحقيقيين.
استخدمت اختصاص الطب الباطني الابتدائي كجسر للوصول إلى حلمي...

أنا أعرف ما يعنيه أن تكون أبكم، ما يعنيه أن تبيع صوتك في سبيل: الحب، ثقافة أخرى، تخصص آخر، مرض ما أو اضطراب ما، ألم أو فقدان.. معنى بيع صوتك لحياة أُخرى.

أدركُ قوة الاتصالات غير اللفظية ومقدرتها على قلب الأمور لصالحك إن أنت أتقنتها.
***********

اليوم أنا طبيبة نفسيّة، أرى الكثير من الناس والمرضى لا يستطيعون التعبير عن المشاعر.. الأحلام والمخاوف...
 
هم في بعض الأمر يعانون ذات البكم الذي عانيته يوماً.. أنا أكثر من يفهمهم.. لذلك قمت بتطوير طرق جديدة في الطب النفسي، تجعل هذا النوع من (البكم) قابلاً للعلاج .

أوجدتُ طريقة لإجراء المقابلة النفسية واستخدمتها لسنوات: ببساطة أصبح أنا صوت المريض، وأعبر عن مشاعره.
 
أفعل ذلك بطرق عديدة، واحدة منهم:
أنا دائماً أنهي المقابلة مع المريض بجملة: "الآن أنا أنت. سوف ألخص كيف تشعر وما حدث، بإمكانك مقاطعتي وتصحيح جملي. ".

بعد الحصول على إذن الشخص، أتحدث معه باستخدام “أنا" بدلا من أنت، وأضع تحليلاتي كطبيبة نفسية في تصريحات المريض الخاصة باستخدام “أنا".

أيضاً، أستخدم فحص الحالة العقلية أو ما نسميه Mental status exam في ترجمة اتصالات المريض غير اللفظية إلى كلمات لفظية.
يشعر المرضى أني ترجمت مشاعرهم ولغة جسدهم إلى الطب النفسي، مما يجعل المشكلة أكثر اتضاحاً وأسهل حلاً.

اكتشفت أن المرضى الذين استخدم هذه الطريقة معهم، يصبحون أكثر تعاوناً، ويشعرون أنني أوضحت / ترجمت إليهم ما يجري.

قدمتُ مؤخراً محاضرة في مناسبة مهمة للطب النفسي في الولايات المتحدة لمكافحة الوصمة في الأول من تشرين الأول / 2017، حول هذا: "الترجمة إلى الطب النفسي" .
فوجئت كم من الناس تحمسوا لذلك، وقالوا إن هذا هو بالضبط هو ما يحتاجون إليه.. فكان هذا المقال.

في زمن الطب الدفاعي والطب السريع.. هذه الطريقة تساعد في بناء علاقة علاجية موثوقة بين الطبيب والمريض- وحتى بين الأفراد- وتساعد في نقل الطب النفسي من حدود وصمة العار إلى فضاء الطب الشافي.

**************

جرب أن تطلب من طبيبك النفسي أو حتى الجسدي، أن يترجم مشاعرك باستخدام لغته هو، لتكتشف إن هو يفهمك، وأخبرني كيف تشعر...

ساعدني في إيماني اللامحدود في الطب النفسي، وبارك أملي الكبير في يوم لا وصمة فيه...

نحن أقوياء ببعضنا.



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبع الزرق و قرص الشمس- العلاج النفسي الأدبي 21-
- رجلٌ أم ذكر؟!- العلاج النفسي الأدبي 20-
- الإسلام بين الشرق و الغرب- العلاج النفسي الأدبي 19-
- رئيسة مقيمين في ألباكركي- العلاج النفسي الأدبي 18-
- من قرطبة إلى جزيرة الدمى المسكونة! -العلاج النفسي الأدبي 17-
- حدوتة نفسيّة-العلاج النفسي الأدبي 16-
- آمين - العلاج النفسي الأدبي 15-
- أنثويّات: العلاج النفسي الأدبي 14-
- راشدون و عاهرون: في العداوة بين الطب النفسي و التعصب الديني- ...
- تنورة أشرف من لحية: في العداوة بين الطب النفسي و اللحى - الع ...
- الصورة تكذب-العلاج النفسي الأدبي 11-
- الطلاق في زمن الحرب- العلاج النفسي الأدبي 10-
- الرقص بين حضارتين-العلاج النفسي الأدبي 9-
- أصلب من الصليب! العلاج النفسي الأدبي -8-
- العصف الذهني - العلاج النفسي الأدبي 7-
- أنانيا.. نرجسية إسلامية- العلاج النفسي الأدبي 6-
- هيستيريا تركيّة - سلسلة العلاج النفسي الأدبي 5-
- تحرّش شرعي ! - العلاج النفسي الأدبي 4-
- إدمان أديان - العلاج النفسي الأدبي 3-
- فيروزيّات أو تطبيع -الإسلام- ! علي السوري -13-


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - الترجمة إلى الطب النفسي- العلاج النفسي الأدبي 22-