أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الحاضرون الغائبون والخبير المؤمن..!؟














المزيد.....

الحاضرون الغائبون والخبير المؤمن..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1463 - 2006 / 2 / 16 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الحقائق المسكوت عنها في بلادنا العزيزة، حقيقة أن الممثلين الفعليين للكتلة الاجتماعية غائبون ومغيبون عن الإعلام والضجيج السياسي الراهن وذلك لأنهم لا يمتهنون العمل الحزبي المعتاد.. وتتجلى هذه الحقيقة في أن هؤلاء الغائبين الذين يمثلون تنويعات وشرائح المجتمع بحكم الوراثة والأعراف، سيكونون هم قبل غيرهم و من دون أدنى شك في ذلك اللاعبين الأساسيين في صياغة المشهد السياسي في أية فرصة قادمة.!؟
إنه لمن الغريب أن لا تتوقف الكيانات السياسية المهمومة بمستقبل البلاد عند الدروس التي ُتستشف من التجربة العراقية فقد ألهاهم كما يبدو التكاثر.. وصرفتهم الحماسة ـ كما تبين وظهر للعيان ـ إلى تدبيج الشعارات المقاومة للغزو والاحتلال وصولاً إلى تأليف اللجان لنصرة المقاومة العراقية.! وهي مبادرة مستهجنة وغير محمودة بالقياس إلى مصلحة الشعب العراقي وقواه السياسية التي تبقى أدرى بتلك المصلحة.! وكان من الطبيعي أن تتكشف مثل هذه المبادرة عن حالة اصطفافية من وراء الحدود لصالح البعض في الداخل العراقي وهي مسألة معتادة فقد كانت هناك مثل هذه الاصطفافات إبان زمن المناضل ابن العم صدام حسين.! وإذا ما أردنا أن نتوقف عند أهم الدروس التي يمكن استظهارها من التجربة العراقية فإنه بالضبط يتعلق بما عنيناه بعنوان هذا المقال:( الحاضرون الغائبون )..إن الحقيقة المستقاة مما مرَّ ويمرُّ على أرض العراق و التي يتم تجاهلها عمداً أو قصداً، تكمن في أن الفعالية المباشرة والحاسمة، ستخرج من لدن الطوائف، والعشائر، والأقليات، وأصحاب العمامات بكل ألوانها، وذلك فور أن تتاح اللحظة السياسية بحيث تنقلب الصورة إلى نقيضها وتصبح هذه الفعاليات الماقبل سياسية هي المرتسمات الأساسية في المشهد السياسي الواقعي على حساب المرتسمات الحالية من أحزاب ومنظمات وتجمعات وغير ذلك.. تماماً كما هو حاصل في العراق.! وهذه الحالة المستقبلية المتوقعة، تعزز المقولة الشائعة التي تصف الكيانات السياسية الراهنة بأنها ليست أكثر من معارضة افتراضية من واقع استمرارها كصوت صارخ في البرية الإعلامية.!
إن التشابه البنيوي الذي نلحظه بين مجتمعات بلدان المشرق العربي، يدفع و بدرجة كبيرة نحو إمكانية التشابه المستقبلي في الإحداثيات السياسية القادمة..!؟ ولذلك، يبدو أمراً هاماً التوقف عند الدروس التي قدمتها التجربة العراقية الغنية بالعبر.! ومن شأن مثل هذا التوقف المتفحص أن يسمح بالعمل الاستباقي من أجل ملاقاة المعلوم وليس المجهول كما حدث مع غالبية الأحزاب العراقية على أرض الواقع كما بدا واضحاً من خلال العمليات الانتخابية وأخص بالذكر التنظيمات المدنية الليبرالية..! لكن، حتى اليوم لم تحصل هذه الوقفة مع أهميتها السياسية البالغة فالجميع منشغلون بحكاية التغيير هذا التغيير الذي يتطلب كما يبدو اصطناع تحالفات ذاتوية تتناغم مع سراب التسارع التغييري الوشك فشك يعني: الوشيك.!؟ فمن تحالف خدام البيانوني إلى تحالف خدام الديراني والغضباني إلى تحالف دمشق الإعلاني إلى تحالف حلب الشقلباني إلى تحالف رفعت السحلباني...الخ إلخ
قبل ربع قرن على وجه التقريب، وبعد أمسية جرى منعها في المركز الثقافي في مدينة المالكية شمال شرق سورية، تعرفت إلى خبير روسي كلكاوي محترف يعمل في حقول نفط الرميلان، وكان ملماً كما بدا لي بما حوله من عباد طبعاً في حالة الصحو وحين يكون بعيداً عن الرقيب الحزبي الذي يستطيع أن يعيده إلى سيبيريا بجرة قلم أحمر .! ولا يمكن أن أنسى ما قاله يوم ودعته بعد ذلك وهو يغادر إلى بلاده بسبب انتهاء فترة ندبه للعمل في سورية.. لقد تفرس في وجهي يوم ذاك ملياً وقال: نعم لقد اقتنعت الآن بعد أن أمضيت عدة سنوات في بلادكم بفكرة وجود الله جلَّ جلاله لكنه استطرد قائلاً: على الأقل في بلادكم..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفلونزا النخبة..!؟
- لقيطان سياسيان جديدان..!؟
- قد يكون: على الشعوب العربية السلام..!؟
- مسخ المعارك وهزيمة السفارات..!؟
- حكومة أم علي..!؟
- نكتة الإفراج عن المعتقلين..!؟
- حزب الكلكة: من معارضة الداخل إلى معارضة الخارج..!؟
- الديمقراطية الفجلية على الطريقة الديرية..!؟
- من صفعة نجاد إلى صفعة حماس..!؟
- الملوخية: طريقنا إلى الجنة..!؟
- جفاف الروح..!؟
- أول الغيث..!؟
- اللبننة المستحيلة والحرب الممكنة..!؟
- حكومة النكاشين..!؟
- الأكراد الأشقياء..!؟
- ماهية الخشونة في شعارات ( الناعمة ).!؟
- المعارضة الأوناسيسية.. والمعارضة الافلاسية.!؟
- خدام.. والاستمرارية السورية.!؟
- في المشهد السياسي السوري: انتهاء صلاحية .. ومخاض عسير..!؟
- عن كلِّ شيء.. وأشياء أخرى..!؟


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الحاضرون الغائبون والخبير المؤمن..!؟