أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ماذا بعد الاستفتاء استقلال ام عناء














المزيد.....

ماذا بعد الاستفتاء استقلال ام عناء


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5651 - 2017 / 9 / 26 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بعد الاستفتاء استقلال أم عناء
صار الاستفتاء امرأ واقعا في 25/9/2017 وصوتت الأغلبية الساحقة من الاكراد بنعم حالة كحال الاستفتاءات التي تحدث في العالم الثالث، أبدت الدول بعظيمها وصغيرتها تحفظها واعتراض وطلب التأجيل والتهديد من دول الجوار حتى إن موقفها كان أكثر حدة من موقف بغداد، البعض عزى السبب بأنه غير مناسب فالعراق لازال يحارب داعش عسكريا وهناك جهود دولية سياسية ودينية لإنهائه فكريا .
لكن مسعود البرزاني رأى ان الوقت مناسبا جدا ولم يصغي لأي مبادرة تأجيل، لانشغال دول الجوار بمشكلات عويصة في حدودها وخارج حدودها، وبغداد لازالت منشغلة بداعش والنازحين والمدن المدمرة والوضع الاقتصادي الحرج، وانتشار الفساد في جميع دوائر الدولة من القمة الى القاعدة ، والاختلاف بين قادته السياسيين.
الدول التي رفضت الاستفتاء تنظر له كل من زاويتها ، فالولايات المتحدة الأمريكية هي بالأساس صاحبة مشروع التقسيم(مشروع بايدن) لكنها ترى الوقت غير مناسب على الأقل في خطابها بالإعلام، وهي بالمنظور البعيد لاتريد جهودها في العراق وما فعلته يذهب لإيران بكاملة على الأقل تحصل على جزء او جزئيين ينفذا أوامرها ويصونان امن إسرائيل.
أما إيران وتركيا فإنهما لديهما شعب كوردي فيبلغ عدد الأكراد في المنطقة المحصورة بين العراق وإيران وتركيا وسوريا من 25 الى 35 مليون نسمة موزعين بين 12- 15 ملون في تركيا 20% من اجمالي السكان، و6 ملايين في ايران ونسبتهم بالنسبة لإجمالي السكان 10% ، و 5 ملايين نسمة في العراق الذين يشكلون نسبة 15% من السكان ، وسوريا أكثر من مليوني نسمة تشكل نسبتهم للسكان 15% ، فان وجود دولة مستقلة على حدودهما يشكل خطرا يهدد وحدتهما، فهل يسعيان لتنفيذ ما يهددان به الإقليم أو الحصول على التنازلات الاقتصادية بتصدير النفط بسعر منخفض جدا وفائدة كبيرة ومحاربة حزب العمال الكردستاني المعادي لتركيا، وايران لديها قوة مقاتلة على الأرض وفي حدودها الشرقية توجد قواتها الفعلية.
التساؤل المطروح هل إن مسعود البرزاني قد أقدم على خطوته الخطرة والحرجة هذه والتي سيتضرر منها سكان الإقليم اقتصاديا وربما معارك وحروب وقتلى ودمار فالقوات العراقية على الحدود والتركية في الطرف الآخر والإيرانية في الخلف فأين المفر، بقطع تصدير النفط عبر تركيا، وعدم السماح بتوريد المواد الضرورية لاستمرار الحياة ورأينا ماذا فعل بنا الحصارايام التسعينات، والتحضير لتوجيه تهم كبيرة لمسعود البرزاني وتفعليها قانونيا فقد فقد ثقة أصدقاء الأمس الشيعة الذي وصفهم بالطائفيين وغير الديمقراطيين ،وأصبح عار عليهم ففي زمن حكمهم حدث الانفصال وعلى مدى قرون بقى العراق موحدا فهو حقق حلم الاستقلال وهم حققوا أهدافهم بالحصول على الحكم والمناصب والامتيازات الشخصية، أو انه اعتمد على دولة عظمى تسانده في الأوقات الحرجة كالولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وبعض دول الخليج، خاصة بعد حدوث الصدام ودعم مالي من بعض الدول فحسب معلومات يتداولها الإعلام بان الإمارات تكفلت بمصاريف الاستفتاء .
الأيام القادمة سوف تخبرنا هل إن الإقليم دخل في عصر جديد عصر الاستقلال بعد الاستفتاء وان كركوك التي يبلغ مقدار النفط المصدر منها 350 برميل عبر جيهان التركي سوف تضاف لمحافظات الإقليم الثلاث ويذهب تهديد ووعيد بغداد أدراج الرياح ، وإنهم سوف يندمون كثيرا باعتمادهم على الحليف الخطأ الذي يصرح بشيء ويعمل شيء آخر، وكان الأجدر بهم التحالف مع الروسي الذي أنقذ الأسد وهو في اضعف حالاته ، أم ادخل الإقليم في نفق مظلم يصعب الخروج منه خصوصا بعد قطع الرواتب من المركز ، وتجريدهم من المناصب وغلق الحدود فيصبح مثل جنوب السودان فما فائدة دولة من دون منفذ بحري او بري واستيراد وتصدير كيف تعيش خصوصا وان المستثمر سيكون أول الهاربين.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفتاح على الخارج بروح وطنية
- سيناريوات الاستفتاء وما بعده
- الانتخابات شعارها وطني وقانونها دولي
- الكل يريد حماية والحامي عاجز!
- هل ستعود داعش بعد تحرير الموصل؟
- فتوى وتضحيات كبيرة وساسة لازالت مستهترة
- النهب وانعدام الامن الغذائي
- السلطة وبياعي الكلام
- دولة داعش فانية وتتبدد
- الاسلام والمعارك السياسية
- رصاص طائش والسلطات تتطارش
- ماذا بعد زيارة العبادي لواشنطن
- مادام الفساد موجود فداعش سوف يعود
- السياسة الامريكية في زمن ترامب مع ايران والارهاب في المنطقة
- الدولة العصرية واحترام القانون
- كسب العقول والقلوب اهم من كسب الاموال والاصول
- هل ينتهي داعش في العراق بعد تحرير الموصل
- فوز ترامب والدول غير المستقلة
- في بلادي الولاء لغير الوطن
- مقترح لحل الازدحامات


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ماذا بعد الاستفتاء استقلال ام عناء