أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - فى ذكرى رحيل ادوارد البى














المزيد.....

فى ذكرى رحيل ادوارد البى


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 19:23
المحور: الادب والفن
    


فى ذكرى رحيل ادوارد البى

سليم نزال

لا استطيع ان اتذكر البى بدون ان اذكر مسرحيته ,من يخاف من فرجينيا وولف.كنت حينها حديث التعرف على الدراما الامريكية فى نهاية ثمانينات القرن الماضي خاصة النقدية منها للحياة الامريكية خاصة فى مسرحيات مثل مسرحية ارثرميلر موت بائع متجول و مسرحية من هو الخائف من فرجينيا وولف و روايه الغاسبى الكبيرلسكوت فيزجاند وكلها على ذات النمط النقدى للحياة الامريكية.

فقد بدا ادوارد البى يكتب وقد كان قبله اهم الكتاب الدراميين مثل تنيسى وليامز و ارثرميلر و الرومانى المولد الفرنسى ىالاقامة اوجين اونيل والارلندى صموئيل بيكيت.وتختلف الولايات المتحدة بما تحمله من ارث مكارثى رجعى حارب الاقلام الحرة عن اوروبا الاكثرحرية و شفافية. لذا لا غرابه ان اول مسرحية لادوارد البى وكان اسمها *حديقة الحيوانات* عرضت فى برلين وليس فى امريكا .

ولعل ما جعله يقول فى مقابلة مع التايمز انه ربما كان كاتب اوروبى و ليس امريكيا .واضاف يقول للصحيفة .انظرفقط للكتاب المسرحيين الذين لن يعرض لهم شىء على مسرح البرودواى فى نيويورك ,بدءا من سوفوكوليس الى مارلوالى شكسبيرالى ابسن الى تشيكوف الى موليير الى بيكيت !
مسرحية من يخاف من فيرجينيا وولف تمثل فى راى قمة نقد البى للطبقة المتوسطة الامريكيه.حيث يراه عالم يلفه النفاق و الخداع فى كل شىء.شخصيات المسرحيه اربعة فقط هم مارثا وزوجها جورج وهو بروفيسرفى التاريخ وهى ابنة عميد الجامعة .والاخرين هما الاصغرسنا وهما نك و هوايضا استاذ جامعى و هنى زوجته .
نستطيع ان نستنج من خلال الحوارات ضحالة الحياة التى يعيشونها جميعا . وادعاء الحمل الهستيرى صورة لواقع قائم على وهم و ادعاء سعادة غير موجودة .حيث يسعى كلا الفريقين الادعاء بسعادة مفتعله لكن سرعان ما يتداعى كل هذا حين يغرق الجميع وخاصة مارثا فى الشرب لدرجة السكر وقول و سلوك امورمحرجة لزوجها .و لذا فان خيانتها لزوجها ليست سوى. جزء صغير من علاقة متداعية من. الأساس .

المسرحية تتمجورحول السؤال اللاساسى حول ما هوحقيقى فى الحياة وما هو وهمى, وهوبلا ادنى شك السؤال المركزى الذى تتمحورحوله الحوارات فى المسرحية المؤلفه من ثلاثةفصول .و لعل سؤال او تساؤل مارثا ان كان هناك فرق بين ما هو حقيقى وما هو وهمى سؤال يتصدى لعالم الادعاء حيث باتت معه تضيع الحدود بين العالمين .
مسرحية من يخاف فيرجينيا وولف كانت من اهم المسرحيات التى سعت الى كشف زيف ما اسمى بالحلم الامريكى .و هى الى جانب موت بائع متجول تظل علامة بارزة فى الدراما الامريكيه .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنتدرب على معرفة الحقيقة!
- عن لقاء اميرة من زمن العصر الامبراطورى
- يا له من يوم رائع !
- فى مديح تنوع الكون !
- عن الاعياد و عن استعادة الزمن المقدس !
- ان اردت تغيير العالم ابدا بترتيب فراشك!
- الميدالية المزيفة!
- جسر نحو المجهول!
- مطر خفيف فوق اوسلو !
- رحلة الباص من لفيف فى اوكرانية الى وارسو فى بولندة رحلة الال ...
- فى الباص المتجهة من بولندة الى اوكرانيا !
- عن معنى الوجود
- قلم باركر !
- سكن الليل !
- العالم يزداد توحشا و من واجبنا المقاومة
- قصقص ورق ساويهم ناس!
- لوين بدنا نفل.رسالة فيروز للمتقاتلين العرب!
- لا مكان لخطاب الكراهية فى المنتديات الدولية !
- ثمن التطور!
- المجتمع المتصالح مع الذات!


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - فى ذكرى رحيل ادوارد البى