أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بلقيس حميد حسن - حقوق وواجبات المهاجرين العراقيين ومعوقات العودة-















المزيد.....

حقوق وواجبات المهاجرين العراقيين ومعوقات العودة-


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 09:53
المحور: حقوق الانسان
    


مدخل
إن نظرة سريعة على التأريخ البشري ترينا حجم ظاهرة الهجرات البشرية والنزوح الجغرافي, الذي هو ظاهرة قديمة قدم التاريخ مع اختلاف المسببات وتنوع الظروف... لكن النظر إلى هذه الظاهرة يختلف باختلاف منظومات القيم التاريخية القديمة , فمنها ما تنتقص من شأن الاستقرار وتعلي من شأن الهجرة والتنقل حتى وان ارتبطت بظروف مليئة بالمآسي والحروب والغزوات , فها نقرأ بيت شعر لأبي العلاء المعري حين يقول :

إن ّ العـُلا حدثـتـني وهي صادقة××× فيما تـُحدث أن ّ العزّ في النقل ِ
لو أن ّ في شرف المأوى بلوغ منى××× لم تبرح الشمس يوما دارة الحمل ِ

والنظرة عند العرب قديما لا تتفق مع ما عرفناه ودرسناه في العلوم الاجتماعية والسياسية حيث يعتبر الاستقرار شرطا أساسيا لتطور المجتمعات وبلوغها سن الرشد الحضاري..
لكن نظرة العرب لها توافقها ونظرة علماء النهضة العربية , فالكواكبي يقول في طبائع الاستبداد :
"إن كل الأنبياء العظام, واكثر العلماء الأعلام والأدباء النبلاء , تقلـّبوا في البلاد وماتوا غرباء" ...
هكذا هي النظرة للهجرة والمهاجرين لازالت محط جدل ونقاش سلبا أو إيجابا, إن كانت من أهل بلد المهاجر ذاته , أم من البلد المضيف الذي غالبا ما يعتبر المهاجر مواطن من الدرجة الثانية ولا ننسى ما تخلفه هذه النظرة من مشاكل, إضافة لجرح للروح الإنسانية لدى المهاجر...
ألان نرى أن نظرة أهل العراق عموما لفكرة الاغتراب والهجرة , تختلف بين مقدر لهذه الهجرة وظروفها وتفسيرها كنتيجة منطقية للظلم الذي كان مسلطا على أهل العراق , وبين من يستخف بها ويعتبرها هروبا وتخل عن الآخر, والضعف في تحمل العذابات والمسؤوليات, ونجاة بالنفس من الموت المحتوم, دون اهتمام لمن بقي في ارض الوطن, حتى بات بعض هؤلاء يعتبرون العراقي المغترب غريبا عنهم لا يستحق إن يستلم منصبا أو يحتل مكانة مرموقة إذ هو لم يعش ما عاشوه من معاناة , متناسين أن المهاجرين هم أولى ضحايا للنظام الاستبدادي , وان جروحهم لها خصوصيتها عن سواهم من المغتربين من الشعوب الأخرى , فالهجرة القسرية في حالتنا نحن أبناء العراق -كسياسيين غالبا - كانت طريقا واحدا لا خيار معه سوى الموت , حيث أخذت في اغلبنا ظواهر الانشطار على الذات والاكتئاب والحزن على البلد والإحباط النفسي, وانتظار دائم ليوم الخلاص, كما أن لها أبعادا خطيرة إذا ما قورنت بسوانا من المهاجرين الذين لم يجردوا من التمتع بحرية نسبية في تحديد الخيارات المستقبلية واختيار العودة للوطن مثلا في حالة الفشل أو اليأس من حياة السعادة ولو بواحد من معاني هذه الكلمة التي تحتمل النسبية والإطلاق معا..

ولابد أن نتناول في هذا البحث مفاصل تسلط لنا الضوء على ابرز الأمور والأفكار التي توصلنا لربط موضوعي بين ما يمكن أن يجعل الثقة بأبناء الوطن الواحد قائمة دوما ونافعة للوطن والشعب بتحديد :

· واجبات الجالية العراقية وآليات التحرك للدمج مع عراقيي الداخل ومحو الفوارق والنظرة السائدة خطأ عند البعض خدمة لوطننا .
وذلك من خلال:
· تشكيل هيئة من عراقيي الخارج تتفرغ للعمل على نشر وعي حقوق الإنسان والارتقاء بشعور الإنسان العراقي بحقوقه التي تنص عليها الدساتير والقوانين , وترسيخها لديه ليمارسها لا كما لو كانت منة من أحد إنما هي لصيقة بشخصه يمارسها أينما كان لمساعدته على القضاء ما بقي من تخوف من حكومات سابقة ودكتاتوريات على مدى أزمان همشت المواطن وجعلته مرتبكا ومترددا في المطالبة بحقوقه راضيا بتسليط فئة أو مجموعة أو حزب عليه دفعا للبلاء الذي كان يصيبه من تلك الحكومة أو ذاك المسؤول..
· تضع الهيئة برامجها السنوية لتقوم بنشاطات بين الداخل والخارج وتنسق مع السفارات العراقية لتسهيل الأمور الفنية لتستقبل وفودا عراقيا للاطلاع على الحياة في أوروبا وإشراكهم المستمر بفعاليات الجاليات العراقية في المهجر لتبادل الخبر وتوثيق أواصر العلاقة, وان تنسق الهيئة مع المنظمات والنوادي الاجتماعية والثقافية والبلاتفورمات العراقية في الخارج لتنظيم ذلك, كما تنسق مع منظمات رعاية اللاجئين والمنظمات المهتمة بالجاليات أو المنظمات الإنسانية لتسهيل أمورها خدمة للوطن مثلما تنسق مع منظمات المجتمع المدني من نساء وطلبة وشبيبة وأكاديميين وما إلى ذلك من تجمعات ونقابات واتحادات وروابط منتشرة في الخارج خاصة في أوروبا وأمريكا..
· تتحمل الهيئة على عاتقها التنسيق مع بعض المختصين في الطب ونقابات الأطباء أو تشكيل لجنة خاصة لمساعدة العراقيين الراغبين في العلاج في أوروبا وتقديم التوضيحات والخدمات اللازمة لإمكانية ذلك وطبع ونشر الكراسات النافعة بهذا المجال أو من خلال صحيفة أو مجلة المهاجر العراقي المقترحة من قبل العديد من العراقيين , وذلك ليشعر العراقي بفائدة وجودنا بالخارج على صعد مختلفة تقرب من وجهات النظر وتنشر المحبة بين العراقيين جميعا وتقلل من همومهم وحيرتهم بعض الشيء..
· تكون الهيئة مستعدة لتقديم المساعدة المعنوية للطلبة العراقيين الدارسين بالخارج وتنويرهم ببعض ما يخفى عليهم لمد الوطن بإمكانيات وخبرات علمية ومعرفية تساعد وتساهم في بناءه..
· تشجع الهيئة العودة إلى الوطن بإعطاء صورة حقيقية وواضحة عن حاجة الوطن ل أبناءه , كما تسهل على الراغبين بالعودة أمورهم بالإجابة على جميع استفساراتهم وتوصل لأ يديهم طرق وإمكانيات العمل والارتباط بالداخل من خلال صلتها بوزارة الهجرة والمغتربين التي تبقى هي المحرك والفاعل الأول لعمل الهيئة والتواصل معها

*حقوق الجالية العراقية في المهاجر .
حينما نتحدث عن حقوق الجالية العراقية في المهاجر, لا يمكننا أن نشابهها حتما بما عند العراقي في الوطن الذي ينوء بعبء ثقيل من تركة النظام الذي دمر بناء المجتمع العراقي فوقيا وتحتيا حتى باتت التركة اثقل من أن تستقيم بسنوات معدودة, فتخريب القيم الاجتماعية المتعمد وغير المتعمد في ظل الاستبداد والتسلط لا يمكن إصلاحه بدستور أو نظام أو قرارات فورية , التركة تحتاج تغيير مناهج لبناء جيل جديد قادر على استمرار الدولة وقيامها , وهذا يعتمد على أهل الفكر والعلم والثقافة , وفي حالة العراق نجد أن اغلب العقول هي من المهاجرين , حيث كانت سياسة صدام إنهاء الفكر عند العراقي وتبسيط وعيه لينشغل عن نهب ثروات البلد وتشييد قصور المتسلطين ..
إذن المهاجرين قادرين على التفكير بمناهج وقوانين واختيارات ستؤثر تأثيرا كبيرا على حياة العراق ولا ننسى أن المغتربين يشكلون نسبة كبيرة من سكان العراق قد تصل إلى ما يقارب الربع , وهي نسبة كبيرة لابد من الانتباه لها والعمل على الاستفادة منها وتفعيل دورها لصالح الوطن. حيث يشكل العراقيون خارج الوطن امتدادا واسعا للشعب العراقي ورصيدا مستقبليا لا يمكن التخلي عنه , خاصة بعد الدمار الذي أوقعته مؤسسات البعث الإرهابي بأبناء شعبنا من قتل وتدمير وقبر للطاقات البشرية العلمية والثقافية الهائلة التي حاربها البعث وأمعن بمحاربتها حتى كاد العراق أن يخلو من بعض الاختصاصات الهامة لبناء الوطن واستعادة عافيته..
فمن حق الجالية العراقية على الوطن أن تؤمن لها العودة والسكن اللائق بعد أن عاشت حياة مجتمع آخر به من الرفاه وسد الحاجات مالا يتوفر بالعراق . وتأتى هذه من إشراك أبناء الجالية العراقية بمشاريع ومؤسسات تربط المهاجر بوطنه وتشده كي يكون جهده منصبا لفائدة الوطن لا إلى دولة أخرى , وهناك من الاختصاصات التي يحتاجها الوطن والكفيلة بخدمته بداية وعلى سبيل المثال لا الحصر كاختصاصات الطب والهندسة والزراعة والعلوم التكنولوجية والمعرفية وغيرها لكن هناك معوقات كبيرة لعودة أبناء الجالية للوطن أهمها:
· يشكل تكوين عائلة من قبل المهاجر وارتباط أبناءه بالدراسة وبلغة بلد الإقامة عائقا مهما يصعب على الكثيرين تجاوزه من اجل العودة , رغم أن هذا لا يعني بان الجيل الثاني من الأولاد ليس لديهم معاناة ضياع الهوية والانتماء , فهم ليسوا بعراقيين إذ يحملون غالبا جنسية البلد أو ولدوا فيها وهم بالمقابل لا يشعرون بالوطنية لبلد الإقامة بسبب تأثيرات العائلة والحنين إلى بلد ألام الذي يتربون عليه حتى وان لم يروه فيشعرون بالانتماء له عن بعد , كما تشكل ظروف المرأة أحيانا كثيرة عامل أساسي إلى جانب الأولاد في ترجيح قرار اللاعودة للوطن, بسبب هامش الحرية النسبي الذي تتمتع به المرأة في بلدان المهاجر حيث لا ضغوط وتقاليد اجتماعية كما لدى المجتمعات التقليدية التي تكون المرأة اكثر من يدفع ثمنها معاناة وتضحيات وقهر اجتماعي وتسلط أبوي .
· الحل هنا لا يمكن أن يكون بقرار أو قانون فقط , إنما يحتاج لوقت وجهد لابد منه لتتحسن ظروف الوطن عامة أمنية واقتصادية خاصة وتطوير الخدمات وتشكيل منظمات تهتم بالمرأة والطفل لتغير الواقع المرير الذي تمر به المرأة العراقية , ثم تسهيل قضاء العطل والرحلات للمهاجرين في الوطن ألام ومنحهم شروط تسهيلات خاصة لجذبهم له واستعادة طاقاتهم الفعالة للبناء..

*تاريخ الهجرة العراقية وثقافة حقوق الإنسان كرقيب على أداء الحكومة والأفراد معا.. وبالتالي تشكل جهاز رقابة تطوعي تلقائي لخدمة المجتمع.
إن الشعب العراقي شعب غير مهاجر قياسا للشعوب العربية والشرقية الأخرى , فهو شعب متشبث بأرضه يتحمل أقسى الظروف التي تمر عليه دونما التفكير بالهجرة , حتى انه قد تحمل كرابيج الباشوات العثمانية وقسوتهم ولم يهاجر إلى دول أخرى بهجرات كبيرة كما جرى لغيره من الشعوب كاللبنانيين والمصريين والسوريين وغيرهم , واكبر دليل على ذلك هو أن شعراء المهجر الذين عاشوا في أمريكا وهاجروا زمن الدولة العثمانية وبعضهم زمن الاستعمار بعد معاهدة سايكس بيكو , لم يكن منهم من هو عراقيا على كثرة شعراء العراق بتاريخ العرب , والذين يعتبرون اكثر من سواهم من البلدان العربية , وتعتبر هجرة العراقيين زمن البعث وخاصة زمن صدام هي أولى هجرات العراق الكبرى, حيث بلغ انتهاك حياة العراقيين حدا لا يطاق خاصة بالنسبة للسياسيين الذين كانوا سيبقون في السجون العراقية لو اقتصر الأمر على السجن دون الموت, إضافة إلى الأعداد الكبيرة التي هاجرت بسبب الحصار الاقتصادي والحروب الطويلة التي شنها النظام السابق, ولان هذه هي الهجرة الأولى نرى أن هناك ارتباكا كبيرا في حياة المهاجرين العراقيين , وان هناك صعوبات يعانون منها قد لا توجد عند غيرهم من الشعوب الأخرى, منها أن نفسية العراقي لا تحتمل ما يحتمله سواه من إذلال وفوارق عنصرية قد يواجهها بدول المهجر, تنعكس بالتالي على تقبله نوع عمل ما دون سواه أو أسلوب تعامل معه على أساس انه غريب ومواطن دخيل , وهذه جزء من تضحيات لا يحسب حسابها مع الأسف , فهو غالبا ما يكون حامل لقضية وهدف اكبر من تدبير لقمة العيش كما لم تحظ هجرة العراقيين بدراسات عالمية كما حظي غيرهم من الشعوب المهاجرة كالمصريين والمغاربة مثلا بسبب من تكرر وقدم هجراتهم بعكس العراقيين ..
فبجانب حقوق الإنسان مثلا وبالرغم من أن العراقي المقيم في أوروبا والذي غالبا ما يحمل جنسية أوروبية والذي نراه يطالب بحقوقه جميعها أمام الحكومات الأوروبية , لا يعرف بنفس الوقت مدى حقوقه حينما يكون التعامل مع وطنه أو مع الحكومة العراقية, أي أن هناك ازدواجية تعكس بقاء صورة الديكتاتوريات وحكومات الرعب التي مرت على العراق ومدى تجذر الخوف وانتهاك حق الإنسان العراقي حتى بات لا يستنكف من التوسط أو توسل من لديهم يدا بالسلطة , أو هو لازال يفضل الصمت حينما يرى أن هناك من هو غير المؤهل قد احتل منصبا لا يستحقه, أو ينأى بنفسه عن كشف حقيقة المسيء وان رآه بأم عينه ويلوذ بالكتمان بعيدا عن المشاكل التي ترسخت بذهنه من أنظمة لا نظام لها , ونراه عندما يكون بالعراق يقبل الأساليب الخاطئة التي لا يقبلها في بلدان الخارج كالواسطة مثلا, لكن رغم ذلك ترى أن الجرأة في كشف الحقائق عند عراقيي الخارج تكون أعلى من عراقيي الداخل كما هي روح المغامرة التي أعطتهم إياها مهالك الترحال والهجرة..
ولدينا تجربة بسيطة مرت علينا قريبا وهو حق كل عراقي في أن يتقدم للمفوضية من اجل طرح رغبته بالعمل معها إن كان يملك المؤهلات والشروط , كما انه كان من واجب العراقيين أن يطالبوا بفتح باب التوظيف والتقديم لدى السفارات العراقية , وهذا لم نره إنما جرى التوظيف على أساس الواسطات والمعارف , ولم يفهم العراقي هذا الحق , ولم يمارسه إلا توسطا بين العاملين في المفوضية والسفارات وتقربا , دون علمهم أن هناك حق لابد وان يمارسوه أو أن يحتجوا على المتلاعب في هذا الحق. وهنا تبرز ثقافة حقوق الإنسان والتوعية بها لتكون رقيبا على أداء الحكومة لمنع الفساد والغرق بالأخطاء المعرقلة لبناء الوطن وتطوره..
هنا تبرز أهمية كبرى للاستفادة من لوائح الأمم المتحدة والأعراف الدولية بتثقيف العراقيين بحقوقهم وإدخالها ضمن المناهج الدراسية كونها نتاج اكبر منظومة فكرية حضارية اليوم.
فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان يشكل مادة أولية للطلاب تساعدهم في بناء ذهنية تحترم حقوق الإنسان الضرورية لكل مجتمع حضاري ليعرف كل فرد مركزه وحدوده القانونية فيه , وعندما تحترم الطاقات البناءة إن كانت في الخارج أو الداخل , يتم التعاون على تهيئة الظروف المناسبة للعودة .
· الدولة الجديدة وإشكاليات حقوق الإنسان دستوريا
إن إشراك عراقيي المهجر بدراسة الدستور والتصويت عليه أو إشراكهم بالانتخابات يمنح العراقي الإحساس بأنه جزء من الوطن الذي بقي حنينه أليه أبدا , كما أن خبرات أبناء الجالية المتنوعة تمنحهم القدرة على المقارنة مع تجارب الشعوب الأخرى والتي تشكل غالبيتها نظم مستقرة ومتطورة ذات اقتصاد راسخ ومجتمع يسير بطريق التطور الحضاري الذي تشرأب له أعناق الشعوب الفقيرة واللا مستقرة ....لكن هناك مشاكل دستورية تجعل من عراقيي المهجر يتأرجحون بين ما تأثروا به من اتفاقيات دولية أرست الإنسانية دعائمها حتى غدت نهجا وأسلوبا حياتيا يقاس عليه عالميا , يستطيعون الاستناد عليه أسوة بالمنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان , وبين دستور تحوي بعض فقراته نقض لهذه الاتفاقيات حتى ليحار بكيفية تطبيق الاتفاقيات مع وجودها, ويحصل تناقض وحيرى لدى من يريد أن يتخذ الدستور منهجا والقانون دربا للسير به كي لا ينزلق بتقديراته نحو الرغبات والأهواء الشخصية, .أ و العنصرية أو الطائفية أو الحزبية الضيقة أو المرجعيات الدينية المختلفة التي لم تتوحد في التاريخ أبدا وتبقي على الخلافات قائمة ومن هذه التناقضات ما ينص عليه الدستور في بعض مواده مثلا:
أولا - الإسلام دين الدولة الرسمي، وهو مصدر أساسي للتشريع، ولا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابته واحكامه.

حيث تتناقض مع تطبيق الاتفاقيات الدولية التي تعتبر مرجعية عامة وعالمية ويمكن تحديدها ومتابعتها كونها تمثل فكر تجارب اكثر البشرية التي أقرت للإنسان حقوقا كثيرة وعملت على صيانتها, سيما وان الشعب العراقي المتنوع الأديان والقوميات يرنو دوما إلى الوحدة الوطنية والوصول بالمجتمع إلى الحضارة الحديثة والرفاه الاجتماعي الذي تتمناه كل شعوب العالم اليوم ..
ألقيت هذه المحاضرة في مؤتمر المغتربين الاول / مانشستر كانون الثاني 2006



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ُ !!!أ ُعجِبت ُ.. وعَجبت
- إلام َ نبقى تحت تهديد الإرهابيين؟
- ما العمل في قضية المرأة ؟
- جبهة إنقاذ وطنية عراقية
- المرأة وريادة الأمل
- ما أصعب التفريق بين الولاءات
- أم تمارا .. الراحلة دونما وداع
- جهات الإرهاب الأربع
- سيّاف البعث ذاته
- مدارات مريم نجمة
- المكرمات في موت البنات!
- مَنْ لوجع المرأة العربية؟
- ويلتمسون من القاتل نجاةً!
- شهداؤنا الفقراء
- عمرو موسى وجامعته
- مَن ْ يُوقف فتاواهم المجنونة؟
- دستورنا الجديد .. عتيق
- وقوفاً بالأمل مع الدم العراقي
- إليكن يا حاملات الوجع الأزلي
- بـُـحّ صوتنا والقوم نيام..المرأة والدستور


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بلقيس حميد حسن - حقوق وواجبات المهاجرين العراقيين ومعوقات العودة-