أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - عمرو موسى وجامعته














المزيد.....

عمرو موسى وجامعته


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1304 - 2005 / 9 / 1 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أن نشرت مسودة الدستور العراقي , وحتى قبل أن تكتمل أو يتم المصادقة عليها, أو التصويت من قبل الشعب العراقي , وإذا بالسيد عمرو موسى , يخرج علينا محتجا ومستهجنا تلك المادة التي تقر بان يكون العرب العراقيين جزءا من الأمة العربية !
عجبا !
كيف يكون رجلا مثل عمرو موسى , وبمكانته التي تتطلب منه الدفاع عن حقوق الشعوب بتقرير مصيرها , معتبرا نفسه الممثل الشرعي لهذه الشعوب التي تنضوي تحت لواء جامعته العربية , مناضلا بالكلام وبأروقة هذه الجامعة ومحافل دولية أخرى عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره , نراه ينكر على الشعب العراقي تقرير مصيره وكتابة دستوره بما يتفق وحاجاته , ثم ما شأن الجامعة العربية بدساتير شعوبها ؟ ما هذا التدخل السافر بشؤون الشعوب ؟ وما هذه الأبوية التي يراد فرضها علينا ؟

وهل صدق السيد عمرو موسى أن الجامعة العربية محفل مهم وأنها فعلا تحل مشاكل العرب ؟ ربما لانه يتقاضى راتبا ضخما دعاه لتصديق أهمية الجامعة العربية , التي ربما نحن لا نعلم إنها هي التي حررت الكويت من غزوة صدام وليس الجيش الأمريكي , يا لسخرية الزمن ويا لبؤسنا كعرب!
وبما أن السيد عمرو موسى يتناسى حقوق الإنسان ويتحدث بالسياسة بعيدا عن كل ما يصاب به الإنسان العراقي إذن لنناقش الأحداث بصراحة تاريخية أو لنقل بوقاحة سياسية كما قالها السيد عمرو موسى و دون أية مجاملة لنا كبشر , فلنتحدث ونتمنى من إخواننا من الشعوب العربية أن يقدروا همومنا لان الجامعة العربية ليس لها أية علاقة بمعاناتهم لا من بعيد ولا من قريب , كما أننا نقف مع الشعوب العربية المقهورة والمصادرة حقوقها والمعتقلة ألسنتها إلى حين .

والانكى من ذلك أن السيد عمرو موسى يطمح بان يكون الكرد أيضا جزء من الأمة العربية ؟
يا للعجب العجاب , كيف يكون الكردي جزءا من العربي !!!!
ما هذا التناقض والازدواجية ؟ وما هذا المنطق الأعوج يا رجالات السياسة العظام في امتنا العربية المقدامة ؟!!
لكن اللوم الأكبر ليس على السيد عمرو موسى وهو الذي على ما يبدو لم يسمع ماذا جرى للعراق وللشعب العراقي زمن الطاغية صدام الذي أسموه قائد الأمة العربية, إنما اللوم على الاخوة في لجنة صياغة الدستور, الذي لا ادري لماذا ثبتوا هذه المادة وما هي فائدتها؟ فهي والله ضارة بالعراق لا منافع فيها , فنحن لم نر موقفا إيجابيا للجامعة العربية مع الشعب العراقي بكل ما مر به من محن وويلات , فهل أن الذين يرقدون أمواتا بالمقابر الجماعية المنتشرة بكل بقاع العراق من شماله إلى جنوبه هم من الإسرائيليين ؟ أم هم من الهنود الحمر ؟ أم من الروس ؟

هل سمع أحد من أن الجامعة العربية طالبت صدام يوما ما بإيقاف مجازره وأبادته للشعب العراقي , وهل أن الشيعة الذي أراد صدام أبادتهم ليصبحوا أقلية بدلا من الأكثرية هم ليسوا عربا ؟ فكيف بالكرد وهم الذين تعرضوا لإبادة بشرية هائلة من قبل بعث صدام ولا من متكلم واحد من العرب , كل المجازر التي عانى منها الشعب الكردي , لم تندرج يوما ضمن المشاكل العربية , لا بجداول الجامعة العربية ولا بخططها , أو بأهدافها , ولا ببرامجها , ولم تذكر على لسان أحد من متحدثي الجامعة العتيدة يوما ما , لا ادري لماذا أبيد عشرات الآلاف من الكرد ولم يتفوه العرب بحرف واحد وأبيد عشرات الآلاف من العراقيين من كل أطياف وانتماءات الشعب ولم يتفوهوا أيضا بحرف واحد , بل هللوا للقائد صدام ونسوا معاناتنا نحن أبناء العراق الذي لم يوقف أمواله يوما عن الجامعة وعن سواها من العرب , حتى بلغ بقائد الأمة الأمر أن يغزو الكويت ويعيث بها فسادا .
لا ادري لمصلحة من توضع هذه المادة التي تخص العرب العراقيين ؟
حتما سوف لن يكون الكرد هم الراغبون بها , ولاهم الشيعة , ولاهم التركمان أو الكلد آشوريين , وسوف لن يكونوا هم الكرد الفيليين الذي هجرهم صدام بهمجية وقتلهم كما لو انهم ليسوا بشرا , وحتما سوف لن يكون الأرمن ولا الإيزيديين ولاهم المندائيين – عفوا هناك من يرسل لي اميلات تهديد _ إذن لأختصر المقال واصمت ........

28-8-2005



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن ْ يُوقف فتاواهم المجنونة؟
- دستورنا الجديد .. عتيق
- وقوفاً بالأمل مع الدم العراقي
- إليكن يا حاملات الوجع الأزلي
- بـُـحّ صوتنا والقوم نيام..المرأة والدستور
- * حقوق المرأة في الدستور العراقي والتثقيف فيها
- صمتَ القمني فانفجرت شرم الشيخ
- الإعلان عن قرب نهاية حملة التوقيع على بيان المرأة
- ندوة وعصافير
- نداء
- !!المرأة في العراق عورة؟
- دروس الهزيمة
- بحب السيما.. صرخة تستحق المشاهدة
- بم َ نردع أهل الجريمة؟
- هنيئا للمرأة الكويتية فوزها
- العرب,من القبلية إلى وهم الأحزاب
- هنيئا لنا, انتخبنا العراق
- في الرد على شيوخ السلفية
- القـيامة البـابـلية
- مرحى لك بعيدك وأنت تناضلين


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - عمرو موسى وجامعته