أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بلقيس حميد حسن - إلام َ نبقى تحت تهديد الإرهابيين؟














المزيد.....

إلام َ نبقى تحت تهديد الإرهابيين؟


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1452 - 2006 / 2 / 5 - 10:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أفزعتني رسالة الدكتور سيار الجميل , المفكر الذي لا يكل ولا يمل عن البحث والكتابة والعمل بنشاط ومثابرة من أجل خدمة وطنية و إنسانية يقدمها للبشرية , هذا المؤرخ والكاتب الفذ , والمحاضر المبدع في إيصال الفكرة والتأثير على الجمهور وبذكاء حاد, هذا الإنسان أولا, والذي تعلم ورضع حب العراقيين جميعا على اختلاف أطيافهم في كنف عائلة وطنية نبيلة , نقرأ له اليوم انه سيصمت عن الكتابة بالشأن العراقي ..
يا لخسارتنا ..ويا لعجزنا ونحن نرى ما يحصل دونما فعل حقيقي نسترد به كرامتنا التي تهدر.
خسارتنا في قلم الدكتور سيار في يومنا هذا كبيرة جدا إذ تعصف بنا رياح الطائفية البغيضة والتكفيرية التي تريد خلق الفتن بين أبناء الوطن الواحد , وقد كانت كتابات الدكتور سيار إحدى الرواسي التي نحتاجها كي لا تميد الأرض بنا وتستخف بعض العقول صوب التعصب والأحقاد ..
خسارة أخرى تضاف لخسائر أهل العراق اليومية , وجريمة يكتنفها الغموض والوضوح معا بعد أن خبرنا ما يحدث على ارض واقعنا الأليم .
جريمة اغتيال قلم , جناية لابد لها من عقوبة تتناسب وضررها علينا .
جريمة لا نخرجها خارج دائرة الإرهاب , نعم , انهم يستكثرون علينا هذا الصوت الواعد والعقل المفكر, صاحب الضمير الحي الذي يرسل إشعاع فكره عبر الأثير لتتفتح عيون كثيرة عميت عن رؤية الحقائق, ولينير قلوب ظلماء , بعتمتها تتعثر ..
بالأمس كان الدكتور السيد القمني , واليوم الدكتور سيار الجميل , وما بينهما كثيرون صمتوا دونما وداع, ومن سيكون غدا ؟
أين مقررات مؤتمر حكوماتنا العربية الذي عُقد ضد الإرهاب ؟ وأين هي نتائجه؟
أين دعوات قواتهم المسلحة بالقضاء عليه ؟
أين خططهم العسكرية التي تزرع الرعب في قلوب الإرهابيين كما قالوا ؟
ها نحن نرى قناة الجزيرة تروج لرسائل بن لادن والزرقاوي والظواهري الذي يهدد ويتوعد وكأنما قناة الجزيرة الناطق بلسانهم , فلماذا كل من يطارد الإرهاب أو يدعي انه يطارده لا يرى ولا يسمع شركاءهم في الجريمة ؟
هاهم يتمادون دونما عقاب ليغسلوا أدمغة الشباب ويملئونها بظلمة كل القرون الغابرة ..
من سيـُصمت هؤلاء قبل أن يصمتوا كل الأقلام الشريفة ؟
وهل نبقى في حسراتنا ويمعنون هم في إرهابهم ؟
منذ فترة صرخنا أن بلغ السيل الزبى, ولا من مجيب , وها هو زمن الانحطاط يهدّ أقلامنا قلما قلما , وهاهم المفكرون والكتاب ينادون ويبلغون رسالة الرعب ونحن صامتون إلا من كلمة أو حملة توقيعات لم تستطع الوقوف بوجه نيران جهلهم الطائشة, إذ نحن لا نملك سوى ما نستطيع , وقد أتى زمن الإرهاب على وسائلنا بالتصدي, فالإرهاب لا يخشى من قوة رأي مجموعات مفكرة عزلاء ولا يخشى من تظاهرة واعتصام , انه قوة مجنونة لابد من إيقافها بما يناسب أسلوبها ,الإرهاب لا يواجهنا وجها لوجه إنما يغدر, يهدد ويختطف , الإرهاب وحش لا مشاعر له لا يلوي لصرخات طفل ولا يحترم العلم والأدب,لا تردعه قصيدة شعر أو مقالة أو حملة توقيعات , إنما تردعه مجموعات مسلحة وخطط عسكرية متقنة ..
إذن هل سننتظر كثيرا ؟
وهل نصمت ونلعق عبراتنا ونندب الحظ ونحن نرى خسائرنا تترى, ونرى البناء ينهار حجرا حجرا؟
اوجه سؤالي هذا لكل صاحب سلطة ونفوذ وكرسي أو شأن بالحفاظ على حرية الكلمة وحرية الرأي والمعتقد في عالمنا العربي:
ما أنتم فاعلون؟
لقد هاجت وماجت بنا الغوغاء من الإرهابيين القتلة , حتى غدا المثقفون من الكتّاب والمفكرين والأدباء تحت رحمة سلاح غبي جاهل , وغدا الإرهاب سلطة تصارع السلطة الرابعة لتحل محلها وتقض مضجع الحضارة, قديمها وحديثها , فما أنتم فاعلون ؟
1-2006



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العمل في قضية المرأة ؟
- جبهة إنقاذ وطنية عراقية
- المرأة وريادة الأمل
- ما أصعب التفريق بين الولاءات
- أم تمارا .. الراحلة دونما وداع
- جهات الإرهاب الأربع
- سيّاف البعث ذاته
- مدارات مريم نجمة
- المكرمات في موت البنات!
- مَنْ لوجع المرأة العربية؟
- ويلتمسون من القاتل نجاةً!
- شهداؤنا الفقراء
- عمرو موسى وجامعته
- مَن ْ يُوقف فتاواهم المجنونة؟
- دستورنا الجديد .. عتيق
- وقوفاً بالأمل مع الدم العراقي
- إليكن يا حاملات الوجع الأزلي
- بـُـحّ صوتنا والقوم نيام..المرأة والدستور
- * حقوق المرأة في الدستور العراقي والتثقيف فيها
- صمتَ القمني فانفجرت شرم الشيخ


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بلقيس حميد حسن - إلام َ نبقى تحت تهديد الإرهابيين؟