أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - فلسفة النقد بين الهدم وتقديم البديل














المزيد.....

فلسفة النقد بين الهدم وتقديم البديل


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5612 - 2017 / 8 / 17 - 04:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلسفة النقد بين الهدم وتقديم البديل
عمار جبار الكعبي
من اولويات التفكير العقلائي هو النقد لما هو كائن للوصول لما يجب ان يكون ، والإنسان بطبيعته مائل للمثالية ، حتى وصفه فلاسفة الإغريق بالكثير من صفات الآلهة ، وقالوا انه في طريقه نحو الكمال بدافع الغريزة الفطرية حتى يكون احد الآلهة ، وبعيدا ً عن موضوعة التأليه فان الانسان مالم ينتقد فكره وسلوكه واليات عمله ، فأنه لن يتقدم خطوة واحدة للأمام ، وكما نقل لنا احد الأساتذة الفرنسيون حينما قال نحن نعتذر لكم كعرب عما لحق بكم من غزونا لاراضيكم ، ولكنكم اذا ما استمريتم بلعن الزمن والحظ فلن تبارحوا مكانكم يوماً ، فرنسا تطورت حينما تركت الآخرين وانتقدت نفسها وفكرها وسلوكها ، ولهذا انتم مدعوون لان تنتقدوا انفسكم بداعي البناء والتقدم وليس بداعي الهدم واثارة المشاكل !
النقد يكون على نوعين أولهما هدم الكيان المراد انتقاده ، عن طريق اثارة اكبر قدر ممكن من المؤاخذات والسلبيات والاستشكالات بصورة غير منظمة والاكتفاء بذلك بحيث لا يكون هنالك رؤية شاملة لا لدى المُنتقِد او المُنتَقد ، وهذا يتم اما بحسن نية مع جهل بالية الانتقاد البناء ، وبدافع التغيير ، ولكن رؤية التغيير غير مكتملة لدا المنتقد ، لذا يكتفي بإعلان عدم قناعته بما هو كائن وان كان ضمنياً يعلم بالأطر العامة لما يجب ان يكون ، او لا يكون بسبب الجهل وانما المنتقد يعلم ماذا يفعل ، وكل ذلك وفق خطط مدروسة لهدم الكيان المراد انتقاده ، اما لانه لا ينسجم مع المرحلة والتطورات ويطمح ان يتم استبداله بشكل كامل وليس تقويمه ، او ان بقائه يشكل تهديداً له ولمصالحه بشكل عام
يرتبط الاتجاه الثاني من فلسفة الانتقاد بطرح مجموعة الاستشكالات والمؤاخذات العميقة المرتبطة بعمق ومنهج المُنتَقد ، مع ذكر جملة من الايجابيات التي لا يخلو منها اي عمل في الوجود وان اشيع غير ذلك ، لتتم المفاضلة بين الايجابيات والسلبيات ، وفي حال طغيان الاخيرة فيجب طرح البديل ، والحديث عن امكانية طرح بديل يخلو من العلل التي دعت الى استبدال الاول ، وفي حالة عدم طرح بديل فلن يختلف هذا المنهج عن الهدم بكثير ، الانتقاد ثقافة يجب تطويرها وتنميتها ، لتكون هي طريقنا نحو الغد ، والاكتفاء بالهدم وان سكانا عنه اليوم لانه يهدم كيان بعض الشخصيات التي قد لا تروق لنا لأسباب في نفس يعقوب ، فأننا سننتقل الى هدم الوطن بعد هدم الشخصيات المتصدية ، وكل ذلك سيتم بصورة لا شعورية مع ابتسامة المنتصر ظاهراً ، والمهزوم أشد هزيمة جوهراً ، لان هدم الاخير لم يكن خياره وان تم إقناعه بذلك تدريجياً ! .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك السياسي والمجتمعي وجهة نظر مختلفة
- المرجعية الدينية ووالتعايش بين اتباع الديانات المختلفة / ثال ...
- المرجعية الدينية والتعايش بين اتباع الأديان المختلفة / ثانيا ...
- المرجعية الدينية والتعايش بين اتباع الأديان المختلفة / اولاً ...
- المواطنة العراقية ام المواطنة الطائفية والحزبية
- الفكر والسياسة وأولويات المرحلة الإصلاحية
- سانت ليغو والحشد ضدان لا يجتمعان !
- الدين وتلبيته لمتطلبات التطور
- هلوسات جماعية
- ثلاثية الإنقاذ السياسي
- الانفتاح على الدول الداعمة للارهاب ضرورة وطنية !
- العراقي منتمي وان لم ينتمي !
- ايران وتيار الحكمة علاقة استراتيجية ام فرض للامر الواقع !
- الحكمة بين الاسلامية والعلمانية
- مكملات الانتصار عند ولي الانتصار
- من للمحررين ومناطقهم !
- استفتاء لقيط !
- خريط العمل الوطنية في خطاب المرجعية / رابعا : رعاية المضخين ...
- خريط العمل الوطنية في خطاب المرجعية / ثالثا : مكافحة الفساد
- الخريطة الوطنية في خطاب المرجعية / ثانيا : المواطنة أساس الا ...


المزيد.....




- فيديو للحظة استهداف مبنى وزارة الدفاع السورية على الهواء مبا ...
- مباشر: ضربات إسرائيلية في دمشق وارتفاع حصيلة أعمال العنف في ...
- إسرائيل تُنفذ غارات عنيفة على دمشق.. ووزير دفاعها: بدأت -الض ...
- كلوب يُعلق على صفقة فيرتز: لاعب استثنائي ومركز هو التحدي!
- لا أمطار في العراق.. الجفاف يضرب البلاد ورائحة حقول أرز العن ...
- خامنئي : إسرائيل هدفت خلال الحرب إلى إسقاط النظام وإيران مست ...
- مهندس سابق في -أوبن إيه آي- يكشف عن أسرار العمل بها
- ما قصة الشبح واللون الأصفر اللذين يظهران في شعار سناب شات؟
- روسيا تتهم أوروبا بممارسات عسكرية عدوانية وتلمح مجددا للخيار ...
- خط الدفاع الأول في كشف انتهاكات قوانين الحرب


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - فلسفة النقد بين الهدم وتقديم البديل