أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوار الربيعي - فرخ البط عوام ... ابن الجوزي انموذجاً














المزيد.....

فرخ البط عوام ... ابن الجوزي انموذجاً


نوار الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5512 - 2017 / 5 / 5 - 20:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تنتشر الأمثال العربية على ألسنة كل الناس تقريباً ومن كل الطبقات والشرائح الإجتماعية, حيث يُعتمد على تلك الأمثال كوسيلة مختصرة لإيصال فكرة معينة لذهن المتلقي ولهذا نجدها على لسان الجميع بحيث لا يكاد أن يخلوا من تداولها أي مجلس حتى وإن كان يخص الجانب السياسي أو الديني أو العلمي أو الإجتماعي أو أي جانب آخر, فنجدها على لسان المرجع الديني أو الحاكم أو المدرس والمعلم أو شيخ العشيرة أو أي شخص آخر.
ومن بين الأمثال الأكثر تداولاً بين الناس المثل القائل " فرخ البط عوام " إذ يحكى إن هناك فلاحاً يملك " بطة " وضعت هذه البطة بيضتين وبعدها ماتت, فقام هذا الفلاح بوضع هاتين البيضتين مع بيض إحدى الدجاجات لترقد عليه مع بيضها وبالفعل رقدت الدجاجة على البيض إلى أن فقس جميع البيض وخرجت بطتين صغيرتين مع أفراخ الدجاج وكأنهم من نفس النوع, وفي أحدى الأيام إقتربت الدجاجة وأفراخها من ضمنهم البطتين الصغيرتين من بركة ماء فقفزت البطتان الصغيرتان إلى تلك البركة وبدأتا بالعوم وسط مياه البركة بدون تدريب مسبق على ذلك, فلاحظ الفلاح ذلك فقال " فرخ البط عوام " فصار مثلاً شائعاً, هذه هي قصة هذا المثل كما يقال.
عادة ما يقال هذا المثل عند رؤية شخص يتميز بمميزات موجودة عند والده من قبله ومثال ذلك أن تجد جراحاً متميزاً كما كان والده من قبله, أو رامٍ متميز مثل والده من قبله أو حتى في القضية الأخلاقية والسلوكية بحيث يكون الإبن شبيهاً لأبيه بالفطرة في الكثير من تصرفاته وسلوكياته وأخلاقه دون الحاجة إلى تعلمها, فما بالك إذا كان الولد وهو يشبه أبيه ومع ذلك يتعلم ويدرس ويتخصص في أخلاق وسلوكيات ومعارف أبيه ؟ كيف سيكون ؟ قطعاً سوف يتفوق على أبيه بأضعاف مضاعفة.
محل الشاهد من ذلك كله هو أبناء " ابن الجوزي " الذين علموا في دار الخلافة العباسية, هؤلاء يعتبرهم أتباع ابن تيمية من شيوخهم وعلمائهم وأئمتهم ومنهم يأخذون مسلمات في كل شيء ويقدسونهم أيما تقديس, بحيث جعلوا كره وعداء وبغض شيخ دار الخلافة محيي الدين يوسف بن أبي الفرج بن الجوزي لوزير الخليفة سبباً وذريعةً للتنكيل بهذا الوزير وإلقاء التهم والأباطيل عليه جزافاً حتى إتهموه بخيانة الخليفة العباسي وجعلوا منه شماعة يعلقون عليها أسباب سقوط بغداد بيد المغول حتى يبرؤون ساحة خليفتهم وشيخهم من تلك الأسباب, ومع علمهم بذلك العداء فإنهم يأخذون من ابن الجوزي المسلمات ويعتقدون ويؤمنون بكل ما يقول به وهو – أي شيخ دار الخلافة محيي الدين – سار على خطى أبيه في النفاق والوقيعة بين الناس ممن يختلف معه وحتى مع من كان على نفس المنهج, كما يقول المرجع الصرخي الحسني في المحاضرة الثامنة والثلاثون من بحث " وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري " معلقاً على كلام لإبن كثر في كتاب البداية والنهاية ((وَقُتِلَ أُسْتَاذُ دَارِ الْخِلَافَةِ الشَّيْخِ مُحْيِي الدِّين يُوسُفَ بْنِ الشَّيْخِ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ الْجَوْزِيِّ، وَكَانَ عدو الوزير)), حيث قال المرجع الصرخي :
(( أقول: هنا قطب النفاق والتجسّس والمكر والغدر التيمي، الذي لا شغل له إلّا في الوقيعة بالآخرين وتغييبِهم في غياهب السجون أو قتلِهم وترحيلِهم عن الدنيا!!! وهذا نهج ثابت يُورَّث مِن الآباء إلى الأبناء، ومِن السلف إلى الخَلَف!!! فها هو ابن الجوزي يتسلَّم راية الحسد والحقد والمكر والغدر والنفاق مِن أبيه ابن الجوزي، ففي الكامل10/(181): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ (597هـ)]: قال ابن الأثير: [الْوَفَيَاتُ]: وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، تُوُفِّيَ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلِيُّ بْنُ الْجَوْزِيِّ الْحَنْبَلِيُّ الْوَاعِظُ بِبَغْدَادَ، وَتَصَانِيفُهُ مَشْهُورَةٌ، وَكَانَ كَثِيرَ الْوَقِيعَةِ فِي النَّاسِ لَا سِيَّمَا فِي الْعُلَمَاءِ الْمُخَالِفِينَ لِمَذْهَبِهِ وَالْمُوَافِقِينَ لَهُ}}، فإذا كان دينهم ومنهجهم وأخلاقهم النفاق والوقيعة في الناس، فكيف نتوقَّع منهم الصدق خاصّة مع الأعداء؟!! فماذا نتوقَّع مِن ابن كثير؟!! هل يخالف أئمّته ومنهجهم التدليسيّ الحاقد الغادر، فيتحدَّث بشيء مِن الإنصاف عن ابن العلقميّ؟!! والعجب كلّ العجب ممَّن يأخذ مِن هؤلاء الإقصائيّين المارقة أئمّة النفاق والتكفير!!! )).
فإذا كان الغدر والنفاق والحسد والبغض بالناس هي من صفات ابن الجوزي الأب, فكيف سيكون حال ابنه ؟ وكيف سيكون حال هذا الابن إذا كان الغدر والنفاق والحسد والبغض بالناس هو منهج وعقيدة يدرسها ويلقن بها بالإضافة إلى ما إكتسبه من أبيه ؟ وهذا ليس من عندنا بل هو ما صرح به ابن كثير في كتاب " البداية والنهاية" وابن الأثير في كتاب " الكامل في التاريخ " هم من قالوا هذا عدو وهذا كثير الوقيعة بين الناس والعلماء, فهل تردون منا ومن جميع المسلمين أن نصدق بمثل هؤلاء ؟ هل نصدق بمن هو على شكل وشاكلة وهج أبيه ؟ نعتقد بشخص كأبيه في النفاق والغدر والوقيعة بين الناس والبغض بهم ؟ فالعجب كل العجب ممن يصدق ويؤمن ويعقتد بهؤلاء المارقة التكفيريين ويأخذ منهم دينه وعقيدته !.


بقلم نوار الربيعي



#نوار_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الأزهر الشريف..كلّ العلاجات باطلة إذا لم يعالج الإرهاب م ...
- هل إبن العلقمي من خرب بيت المقدس ؟!
- لا قدسية لبيت المقدس والبيت الحرام عند الدواعش المارقة
- كونفيدرالية إسلامية أفحش من فيدرالية المحافظات !!
- مدعي التوحيد ... يخوط بصف الإستكان !!
- هل يخضع الرب لقوانين الانتقال والتوازن الحراري ؟!
- إيران والمالكي وتصدير الأزمات داخلياً وخارجياً !!
- مشروع خلاص ... الضربة القاضية للتدخلات التركية والدولية في ا ...
- إستجواب العبيدي يؤكد ... البرلمان العراقي أصل الفساد ومنبعه ...
- الفلاح والبطة التي تبيض ذهباً ... السياسيون والعراق ... حكاي ...
- أين إختفى قائد عمليات الموصل مهدي الغراوي ومال السبب ؟!
- هل وقع الأكراد في الفخ الإيراني ؟!
- الذكرى السنوية الثانية لمسيرة الخلود والتضحية العراقية
- العراق ... بين إحياء أعياد الحُب ومساعدة النازحين
- ما سبب انهيار المؤسسة العسكرية في العراق ؟!
- فتوى جهاد أم فتوى فساد ؟!
- متظاهروا بابل بين الرصاص الحي والإصرار على تنفيذ المطالب


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوار الربيعي - فرخ البط عوام ... ابن الجوزي انموذجاً