أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوار الربيعي - العراق ... بين إحياء أعياد الحُب ومساعدة النازحين














المزيد.....

العراق ... بين إحياء أعياد الحُب ومساعدة النازحين


نوار الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5074 - 2016 / 2 / 14 - 22:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أصبح المشهد العراقي الإجتماعي من أكثر المشاهد المأساوية في العالم بعد سوريا, فالنازحين والمهجرين وعوائل الشهداء والمغدورين على يد الإرهاب الداعشي والمليشياوي في العراق الآن هم بالملايين يعانون من الفقر والجوع والحرمان لأبسط مقومات الحياة, ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء دون أي معيل أو مساعدة, يعانون المؤسسات الحكومية والدينية, مع ضياع الحقوق والإستحقاقات التي يجب أن تتوفر لهم.
وبين تلك المعاناة التي أصبحت معاناة شعب بأكمله, تظهر لنا الفتاوى التي تدعو لإقامة الأعياد والإحتفالات التي لا يوجد أي مسوغ شرعي لها, سوى إنها كرنفالات تُبذخ فيها الأموال في محل لا يقدم ولا يؤخر سوى الإسراف لتلك الأموال التي من الممكن الإستفادة منها في مورد يكون بالفعل عيداً لبعض من تلك العوائل النازحة والمهجرة أو لعائلة فقدت معيلها.
فهل السيستاني الذي أبدى تأييده الشرعي لإقامة ما يسمى بــ" أعياد الحب " وعبر عن عدم ممانعته لها غافلاً عما يحصل في العراق؟ وهل غفل عن وجود ملايين العراقيين يعيشون الآن وهم لا يملكون لقمة العيش, وأفضلهم يحصل على وجبة غذاء واحدة باليوم ؟؟!! فلماذا لم يوجب أو يدعو على أقل تقدير إلى التبرع لتلك العوائل بتلك الأموال التي ستصرف على إقامة هذه الأعياد كما دعا سابقاً للتبرع لمليشيا الحشد التي تذبح بالعراقيين وأدمت قلوب الكثيرين وهجرت العوائل في ديالى وصلاح الدين والانبار ومناطق حزام بغداد ؟؟!!
لكن شتان ما بين الذي لا يعيش ألم العراقيين وبين الذي ينتهز أي فرصة لتقديم العون والمساعدة لأبناء شعبه, ولنا في موقف المرجع العراقي الصرخي خير شاهد, الذي دعا فيه للتبرع بتلك الأموال المخصصة لإقامة مثل هكذا أعياد على العوئل المهجرة والنازحة, حيث أجاب المرجع العراقي الصرخي على سؤال عن جواز احتفالات أعياد الميلاد وبذل الأموال والهدايا فيها ..
{{ لا يوجد مشروعية لذلك، ومَن شاء فعل ذلك بمسوغ شرعي يعتقد واهما صحته فانه يجب عليه شرعا وأخلاقا بذل الأموال في سبيل التخفيف والإفراج عن المظلومين والمستضعفين من المهجرين والنازحين والمختطفين والمعتقلين وعوائلهم وعوائل الشهداء والفقراء والأرامل واليتامى في العراق وبلاد الإسلام وباقي البلدان }}.
فهكذا مبادرات تعتبر هي الأعياد الحقيقية لأنها ترسم الفرحة على وجوه عانت كثيراً من الإهمال والحرمان والجوع, وهي بالفعل تعبر عن الحب والتآخي بين أبناء العراق, وليست تلك الدعوات التي تحث على إقامة أعياد وبذخ الأموال في غير محلها وهناك الكثير من العوائل تنتظر من يمد يد العون والمساعدة لها.



#نوار_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما سبب انهيار المؤسسة العسكرية في العراق ؟!
- فتوى جهاد أم فتوى فساد ؟!
- متظاهروا بابل بين الرصاص الحي والإصرار على تنفيذ المطالب


المزيد.....




- تحولت لمخيم إيواء.. الجامعة الإسلامية بغزة تستأنف التعليم بي ...
- الجامعة الإسلامية بغزة: من مخيم للنازحين إلى منارة علم رغم ا ...
- إمام رقمي، أفاتار المسيح، روبوت بوذي، بوتات دردشة دينية: هل ...
- تصعيد غير مسبوق.. تكساس وفلوريدا تقودان حملة تجريم الإخوان
- الإخوان المسلمون: عودة الجدل العالمي في ظل تحولات إقليمية ود ...
- فيديو: التطور التاريخي لإرساء مبدأ العلمانية في فرنسا
- مخرج فلسطيني: لم نبع أرضنا لليهود ومضطرون لمواجهة هذه الدعاي ...
- حاكم فلوريدا يدرج -كير- وجماعة الإخوان المسلمين ضمن -المنظما ...
- فرنسا تحتفل بـ120 عاما على قانون العلمانية
- تقرير ألماني رسمي: المسلمون والسود يواجهون تمييزا ممنهجا في ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوار الربيعي - العراق ... بين إحياء أعياد الحُب ومساعدة النازحين