أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوار الربيعي - الفلاح والبطة التي تبيض ذهباً ... السياسيون والعراق ... حكاية وواقع !!














المزيد.....

الفلاح والبطة التي تبيض ذهباً ... السياسيون والعراق ... حكاية وواقع !!


نوار الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 02:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أتصور إن أغلب إن لم يكن جميع القراء قد قرأ أو سمع بقصة الفلاح والبطة التي تبيض ذهباً, وهي قصة خرافية لكنها تحاكي الواقع وفيها عبرة للجميع, تقول القصة, إنه كان هناك فلاح فقير الحال لديه زوجة وأطفال ولديهم حظيرة حيوانات لكنها خاوية من أي حيوان بسبب آفة الجوع والفقر, وفي إحدى الأيام أشارت عليه زوجته قائلةً : نحن جائعون ولا نملك سوى حظيرة فارغة من الحيوانات فلماذا لا تذهب إلى السوق غداً وتشتري لنا دجاجة أو بطة تضع البيض نأكل من بيضها ؟ فسمع الفلاح كلام زوجته وذهب في صباح اليوم التالي إلى السوق وإشترى بطة, فرجع بها إلى البيت ووضعها في الحظيرة, وفي صباح اليوم التالي ذهبت زوجة الفلاح لترى ما إذ كانت تلك البطة قد باضت أو لا, فتفاجئت عندما وجدت تحت تلك البطة بيضة من الذهب, فأخذتها مسرعة إلى زوجها الفلاح وأخبرته بما رأت ففرح جداً وأخذ البيضة وباعها في السوق بالمال الكثير, وتكرر الأمر حتى صار هذا الفلاح من الأغنياء بفعل تلك البطة.
وبينما الفلاح وعائلته يعيشون حالة من الرفاهية والغنى والشبع بعد فقر لا يرحم, قالت له زوجته, بما إن هذه البطة تبيض يومياً بيضة من الذهب فهذا يعني إن في بطنها الكثير من الذهب, فلماذا لا نذبح البطة ونستخرج كل الذهب الموجود في بطنها؟ فوافق الفلاح على رأي زوجته, فذبحوا البطة وهنا كانت المفاجئة فلا يوجد في بطنها أي شيء من الذهب !! وهذا ما جعله يفقد أهم مصدر رزق له ولعائلته وبالتالي وبعد أن فقد هذا المصدر رجع يبيع كل ما لديه من أملاك حتى رجع فقير الحال مرة أخرى.
الشاهد من هذه القصة إن ساسة العراق اليوم هم كالفلاح والعراق كالبطة التي تبيض ذهباً, فبعدما كانوا هؤلاء مشردين بين بائع للخواتم والسبح وبين منظم رحلات " حملدار " وبين بائع للكبة ويعيشون على صدقات ومنح الدول التي آوتهم, وبعدما جاءتهم الفرصة لكي يعيشوا أفضل حياة مترفة ويجعلوا أبناء شعبهم الذين هم بمثابة أبنائهم " كأبناء الفلاح " من خلال العراق الذي ينتج الذهب بموارده المائية والنفطية والزراعية والسياحية والصناعية والإنتاجية, فكانوا يستطيعوا أن يستغلوا تلك الثروات ويجعلوا العراق ينتج الأكثر وبإستمرارية, لكن طمعهم وجشعهم ودناءة أنفسهم وجريهم خلف المنصب والكرسي جعلهم يذبحون العراق من الوريد إلى الوريد من أجل إرضاء من أشار عليهم بذبح العراق وهو السيستاني الذي تقمص دور زوجة الفلاح عندما أشارت عليه بذبح البطة, خصوصاً في قضية فتوى الجهاد الكفائي التي فتحت أبواب واسعة من الفساد وما سبقها من فتوى وجوب إنتخاب هؤلاء المفسدين السراق, وبالتالي يُذبح العراق من الوريد إلى الوريد ويجوع ويهجر ويُقتل أبناء الشعب على يد هؤلاء المفسدين وبفتاوى السيستاني التي لم تجلب إلا الشر والدمار والخراب إلى العراق.
وقد صدق المرجع العراقي الصرخي عندما قال في المحاضرة الثانية من بحث " السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد " والتي تقع ضمن سلسلة محاضرات التحليل الموضوعي للعقائد والتاريخ الإسلامي ...
{{.... من المرجعية من السيستاني من معتمدي السيستاني من ممثلي السيستاني خرجت الفتنة, قتل الأبرياء, مثل بالجثث, حرقت الجثث, سحلت الجثث, وقعت مجزرة كربلاء,وقعت المجازر في كل المحافظات تحت اسم المرجع, تحت اسم السيستاني, تحت فتوى السيستاني, تحت عباءة السيستاني, سرقت الأموال, فُسد وأفسد في الأرض تحت اسم المرجعية وتحت فتوى المرجعية وتحت غطاء المرجعية وتحت عباءة المرجعية وتحت حماية المرجعية, تحت حماية السيستاني واسم السيستاني ومرجعية السيستاني ...}}.

بقلم نوار الربيعي



#نوار_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين إختفى قائد عمليات الموصل مهدي الغراوي ومال السبب ؟!
- هل وقع الأكراد في الفخ الإيراني ؟!
- الذكرى السنوية الثانية لمسيرة الخلود والتضحية العراقية
- العراق ... بين إحياء أعياد الحُب ومساعدة النازحين
- ما سبب انهيار المؤسسة العسكرية في العراق ؟!
- فتوى جهاد أم فتوى فساد ؟!
- متظاهروا بابل بين الرصاص الحي والإصرار على تنفيذ المطالب


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوار الربيعي - الفلاح والبطة التي تبيض ذهباً ... السياسيون والعراق ... حكاية وواقع !!