حقيقة الانتخابات الفرنسية

حزب الكادحين

الحوار المتمدن-العدد: 5501 - 2017 / 4 / 24 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تقرير عن الانتخابات الفرنسية :
أسفرت نتائج الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم 23 أفريل 2017 عن فوز كل من ايمانيال ماكرون ومارين لوبان بينما قاطع ربع الناحبين الانتخابات وفي أثناء ذلك تعصف الازمة بفرنسا ويبدو المستقبل غامضا في ظل صعود اليمين الفاشي بينما تهدد الانقسامات اليمين التقليدي واليسار المزيف ويواجه الكادحون الفرنسيون المزيد من التحديات فحقوق العمال المكتسبة مهددة ويضرب القمع فئات مختلفة خاصة في الأحياء الفقيرة وتتورط فرنسا أكثر فأكثر في حروب الغزو الامبريالية
واذا نظرنا الى المرشحين الاربعة الاكثر بروزا في هذه الانتخابات فاننا نلاحظ ان بينوا هامون مرشح الحزب الاشتراكي هو عنوان ازمة هذا الحزب الذى سقط الى القاع وهو مهدد بالتشظي اكثر فاكثر فقد بينت الوقائع انه يتاجر بالاشتراكية وقد كشف عن رجعيته منذ وقت طويل و تورط في تصفية الحقوق العمالية المكتسبة وقمع الكادحين في الداخل كماانخرط في حروب رجعية في الخارج
اما فرانسوا فيون مرشح الحزب الجمهوري فهو يمثل اليمين الكاثولوكي ويحتقر علنا الطبقات الشعبية وقد كون صورته السياسية على انه شخص نزيه ولكن فضائحه سرعان ما طفت على السطح ومن بينها تمكين زوجته من وظيفة وهمية لما كان وزيرا ،وهو يريد ان يكون تاتشر فرنسا ليمسك بيد قوية مصالح البرجوازية ويرى في ذلك سبيلا لنهوض فرنسا اقتصاديا ووهو ما يتطلب قمع الاحتجاجات الشعبية.
و يحاول ايمانيال ماكرون رئيس حركة الى الامام الظهور بثوب من يمثل فرنسا العصرية /الجديدة فهو فوق الانقسام التقليدي يمين يسار معبرا عن مصالح الكوادر الشابة الديناميكية ،مجتذبا المستائين من اليمين واليسار ولكنه في الواقع يؤلف بينهما وهو قادم من قلب النظام السياسي الذي يقول انه نقيض له وكان وزيراللاقتصاد في حكومة سابقة فضلا عن دعمه من قبل المؤسسات المالية وكان من موظفي بنك روتشيلد وهو من صنع الاعلام الذى تتحكم فيه تلك المؤسسات وعندما نجح في الدورة الاولى نادى المرشحين المنهزمين الى الوقوف الى جانبه في مواجهة مارين لوبان والحال انه يقول عنهم انهم يمثلون النظام السياسي الذي جاء للقطع معه .
واراد جون ليك ميلنشون مرشح فرنسا المتمردة تكوين قطب اشتراكي ديمقراطي جديد بامكانه تحريك جموع واسعة من الناخبين وهو ممثل الاشتراكية الشوفينية التى تنادي بجمهورية سادسة لتحقيق مجدها وهو ممول من صديقه تاجر السلاح داسو وقد ركز في خطابه على الامة الفرنسية اكثر من الطبقة وحاول توجيه الانظار الى أن السبب في مشاكل فرنسا هوالمانيا والاتحاد الاوربي لا البرجوازية ، انه يمثل البرجوازية الصغيرة الشوفينية وخاصة الارستقراطية العمالية التى تدافع عن مصالحها المهددة اكثر فأكثر
وتمثل مرشحة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان اليمين الفاشي وتعبر عن جانب من البرجوازية التى ترى في العولمة الخاضعة للسيطرة الامريكية خطرا عليها لذلك تنادي بسيادة فرنسا وطرد المهاجرين وصيانة الهوية الفرنسية الخ ...
ومقابل ذلك ينادي الشيوعيون الماويون الفرنسيون بمقاطعة الانتخابات معتبرين كل المرشحين مدافعين عن الحرب الرجعية وهم في تناقض مع مصالح البروليتاريا ومن ثمة يدعون الى خلق قطب ثوري للمقاومة والثورة ضد الفاشية والامبريالية والاعداد للحرب الشعبية

#حزب_الكادحين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات