حول المواجهات المسلحة في بنقردان.

حزب الكادحين

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 21:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قامت فجر اليوم 7مارس 2016 مجموعة إرهابية تكفيرية بهجوم مسلح على مدينة بنقردان واندلعت على اثر ذلك مواجهات بينها وبين قوات الجيش والحرس والشرطة ، وفي الأثناء تم إعلان حالة الطوارئ في المدينة وأغلقت كل منافذها كما أغلقت المعابر الحدودية مع ليبيا والطريق المؤدية إلى جربة ، وفي علاقة بذلك يرى حزب الكادحين ما يلي :
اولا : تحاول المجموعات الإرهابية التكفيرية من خلال هذه العملية إيجاد قاعدة لها لتتخذ منها نقطة ارتكاز للتمدد نحو مدن أخرى ، وهو ما يعنى أنها لم تعد تكتفي بالعمل في الجبال بل تريد احتلال المدن وذلك وفق إستراتيجية عسكرية هدفها السيطرة على تونس بأكملها وتحويلها إلى إمارة إسلامية .
ثانيا : ستكون هذه العملية مناسبة أخرى توظفها الامبريالية لتعزيز نفوذها تحت غطاء حماية تونس .
ثالثا : يوفر مناخ الاستغلال الاجتماعي وتفشي البطالة وسوء الأحوال المعيشية وانهيار الاقتصاد وفساد الحكم السياسي بيئة مناسبة تستغلها تلك المجموعات لإيجاد حاضنة لها عبر الدعاية المسلحة لمشروعها الظلامى .
رابعا : ترتبط هذه العملية بالمشروع الامبريالي الذي يجري تنفيذه الآن في أقطار عربية عديدة وغايته بث الخوف والهلع في صفوف الأمة العربية ومزيد تقسيمها وبسط النفوذ على ثرواتها باستغلال حالة الفوضى التي تسودها .
خامسا : يذكر حزب الكادحين بأنه عند غزو الجيوش الاستعمارية الفرنسية لتونس هب الشعب إلى مقاومتها من جنوب البلاد إلى شمالها بأسلحة بسيطة وعزيمة قوية ، واليوم أيضا فان دفاع الشعب عن نفسه ومقاومة لأعدائه أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى ، وهو ما يتطلب تشكيل لجان الدفاع الشعبي في سائر المدن والقرى لهزيمة الإرهاب التكفيري وحُماته من الرجعيين والامبرياليين.
حزب الكادحين.
تونس 7 مارس 2016

#حزب_الكادحين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل