أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - مفهوم الحرية في الاسلام والشيوعية













المزيد.....

مفهوم الحرية في الاسلام والشيوعية


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 5479 - 2017 / 4 / 2 - 10:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ينسب الى الخليفة عمر بن الخطاب قوله متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا.
لو ان المستغرب والمندهش كان غير الخليفة عمر بن الخطاب لصدقنا استغرابه واندهاشه وتسائلنا معه ايضا متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا. غير اننا ليس مثل الخليفة الثاني الذي يدعي انه لا يعرف متى أُستعبدت الناس، فنحن نعرف ان ما اصطلح على تسميتها بـ حروب الفتوح الاسلامية التي شنها عمر بن الخطاب وغيره من الخلفاء كانت من الاسباب الرئيسية للاستعباد، وان النساء اللاتي وقعن في الأسر لم يلدن اطفالهن احرارا ، ولدتهن عبيدا وفقا لتشريع رباني ومباركة قدسية نصت عليها الكتب السماوية وعمل بها وطبقها حرفيا الخليفة عمر بن الخطاب الذي يتسائل باستهبال متى أُستعبدت الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا.
عمر بن الخطاب مثل سلفيه، النبي محمد والخليفة الاول ابو بكر الصديق يعرف ان احد اسباب العبودية هي الحروب التي شنها المسلمون ضد القبائل والشعوب الاخرى، يعرف كما يعرف سلفاه بان السبي هو القانون الالهي الذي شرع لاستعباد الناس ، فهل له ان يستغرب ويندهش وقد ساهم باستعباد الاف مؤلفة من الرجال والنساء والاطفال وجعلهم يورثون العبودية؟!!!!
الحرية ليس من مفردات الدين بينما العبودية هي احدى مفرداته. كما ان العبودية ليس لها في الاسلام مفردة تناقضها او تخالفها الا اذا حُولت الى وصف حال لشخص، الحر والعبد.
لكن العبد لا يرتبط بمعادلات التناقض مع الحر، فالحر ليس نقيضا للعبد اذ انه، اي العبد، عندما يثور ويكسر الاغلال يطمح ان يكون حرا. هو لا يجد نفسه متناقضا مع حالة يناضل من اجل الوصول اليها، انه يثور ويناضل من اجل القضاء على حالة يود انهائها، ذلك ان بقائها يعني تهديدا له بالعودة اليها. انه لا يثور ضد الحرية بل ضد العبودية. انه يثور ضد السيد، ضد المالك، ضد قانون الملكية ضد العبودية وليس ضد الاحرار. من جانب أخر ان الحر لا يملك نزعة او ميول استعباد الناس، ذلك ان الحر ليس بوسعه استعباد الآخر. نذكر هنا قول لينين الصائب ان امة تستعبد امة اخرى لا يمكن ان تكون حرة.
ينبغي هنا الاشارة الى الفرق الكبير بن المفاهيم الحضارية والمفاهيم الدينية ذلك ان عدم الانتباه الى الفرق بينهما يسبب ارتباك والتباس في استيعاب الفكرة معرض البحث.
اغلب المفاهيم الدينية تختلف عن المفاهيم الحضارية وان تشابهت مفرداتها ومصطلحاتها وعناوينها واسمائها وتواريخها.
فالحرية في الاسلام لا تعني الحرية الحضارية التي نصت علهيا دساتير الامم الديمقراطية.
فالحرية حسب المفهوم الاسلامي لا تعني حرية الكلام ولا حرية الكتابة ولا حرية الاعتراض ولا حرية اختيار المعتقد ولا حرية تقرير المصير ولا حرية اختيار الدين ولا حتى حرية الموت او حرية الحياة.
الحرية في المفهوم الاسلامي تعني ان تشتري نفسك من المالك بان تدفع له مبلغا لقاء ما قدر بقيمتك، ولك ان تحمد الرب كلما رخصت قيمتك وتلعنه على غلائها اذ انك عندها لا يكون بمقدروك دفع ثمنها.
لنا هنا ايضا ان نشير حسب الفقهة الاسلامي لماذا لا تعني الحرية سوى تلك التي يجد الانسان في معادلة بيع وشراء بين ثلاثة، المغلوب على امره والنخاس والمشتري. ذلك ان الانسان في المحصلة الاخيرة يجد نفسه مربوطا بقانون ديني ينص على استعباد جسده ولا يشير باي حال الى تحرير روحه من ثقل الاستعباد.!
ذلك ان العبيد في المجتمع الاسلامي وعندما يتحررون وان هم تساووا مع الاحرار، يجدون انفسهم في عبودية اخرى هي عبودية الخضوع لرجال الدين الذين هم ظل الله على الارض.
سيكتشف العبيد ان الاحرار لا يختلفون عنهم وهم عبيدا، ذلك انهم مستعبدون وفق قوانين الدين والملكية ، وفق قوانين الفقهة، وفق قوانين الحرام والحلال، وفق قوانين العبادات، وفق قوانين الطوائف، وفق قوانين الاسلام السياسي، وفق قوانين الحاجة.
الحرية الحقيقة ، كسر قيود الاله، كسر قيود الموروث، كسر قيود الجنس، كسر قيود العشيرة كسر قيود الدين كسر قيود الحاجة.. الحرية هي مقاومة الاستعباد بكل تنوعاته وعناوينه واشكاله...
الشيوعية هي الحرية التامة اذ انها لا تعني غير حالة الخلو الشامل والكامل من قوانين الاستعباد بكل انواعها.. وليس لها مفهوم اخر..




#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة اللادولة
- العراق: استهتار السلطة اعتداء ذي قار نموذجا
- ديمقراطية المجتمعات غير المتحررة اخلاقيا
- المشروع الاسلامي
- الديمقراطية والكهنوت الديني
- هل هناك ما يجذب الشباب الى البشاعة
- المسلم المجرد
- العرب قومية ام أثنية ام مجموعة لغوية؟
- ناهض حتّر شهيد الكلمة الحرة والموقف الشجاع
- الدين والعقيدة والطائفة وهوية الانتماء
- اخوان من اطاع الله اول جيش ارهابي اسسه الملك عبد العزيز آلسع ...
- الديمقراطية الفاسدة
- ليس هذا هو الاسلام!!
- الاحزاب الدينية كبضاعة فاسدة
- ثورة تموز والمتباكون على اطلال البلاط
- الحزب الشيوعي: حزب نظري ام حزب سياسي؟
- التيار الصدري: الرمز والهوية
- السعودية الخاسر الاكبر
- شماعة داعش
- الدولار ومعيار الذهب


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - مفهوم الحرية في الاسلام والشيوعية