أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - -هذي دمشق- الملتقى الثقافي العربي















المزيد.....

-هذي دمشق- الملتقى الثقافي العربي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5476 - 2017 / 3 / 30 - 01:50
المحور: الادب والفن
    


"هذي دمشق"
الملتقى الثقافي العربي

يقوم الملتقى الثقافي العربي بفتح باب الحوار/الاضافة بالكتابة الشعر، من خلال وضع بضعة ابيات ثم فتح الباب أمام الشعراء ليضيفوا ما بحوزتهم من شعر، وهذا الأمر يخدم ويكمل الفكرة التي بدأت بها القصيدة، كما أن هذه الخطوة تعتبر محفزة/متقدمة في مجال المحاورة الشعرية من جهة، وأيضا تسهم في تطوير الكتابة الشعرية عند المشاركين، أضافة إلى تقديم فكرة نبيلة يشارك الجميع في صياغتها، وليتني كانت شاعرا لأضيف شيء حتى أشارك في هذا العمل الابداعي.
وبما أنني لا املك القدرة على الخوض في غمار هذا الفعل الابداعي فقد اتجهت نحو التعليق على ما جاء في هذه العمل الجماعي، محاولا تبيان مظاهر الابداع والتأثير فيه، وأيضا الأثر الذي تتركه الفاتحة على الآخرين، عدد المشاركات كبير جدا بحيث يصعب علي تناول كل من كتبوا/أضافوا، لهذا بدأت من المقدمة التي وضعها الشاعر "عبد الرحمن لطفي" واكتفيت عند ما كتبه "فؤاد سبع".
هناك أكثر من شاعر تأثر بالمقدمة التي وضعها "عبد الرحمن لطفي" وهم الأكثرية، ولكن هناك من خرج عن الفاتحة وكتب بما يحمله من مشاعر حول أن يعبر عن تعاطفه مع دمشق ليس كجغرافيا/كمكان وحسب بل كحياة اجتماعية قومية إنسانية.
لقد كانت فاتحة القصيدة مؤثر على العديد ممن كتبوا، فهناك من تأثر بالفظ "دمشق والشام" بشكل مباشر ومنهم من أخذته الفكرة إلى المدن والجغرافيا السورية وكأن لفظ "دمشق والشام" فتح العقل الباطن عندهم وجعل كلا منهم يكتب من خلاله، فقد تم محو العقل الواعي من الشعراء واخذوا يكتبون مما يختزلوه في الا وعي من أفكار ومشاعر حول دمشق والوطن.
قبل الحديث عن التأثيرات نقدم فاتحة القصيدة والتي جاءت بهذا الشكل:

"هَذي دِمَشْقُ بِعَيْنِ الـمَجْدِ نَـقْرَؤهَا
فـي كُـلِّ قَافِـــيَـةٍ عِـــزٌّ وَتَفْضِـيْلُ
إِنَّ الشَّــآمَ مَوَاوِيْـلٌ مُـسَــافِـرَةٌ
في آهِ عَاشِـقَةٍ وَالصَّبُّ مَعْلُوْلُ
فِيْهَا تَعَانَـقَتِ الأَدْيَانُ وَانْـتَشَرَتْ
"تَغْزُو الظَّلامَ فَنُوْرُ الحَقِّ مَسْــلُوْلُ
نوضح بأن النص يمثل البياض المطلق، والذي يعني تكامل اللفظ والمضمون معا، فلا نجد أي لفظ شاذ، أسود، في الفاتحة سوى لفظ "الظلام" فقط والذي يخدم فكرة بياض، لكنه يبقى لفظ شاذ، ونجد حرف الاشارة "هذي" في بداية الفاتحة.
من الآثار التي جاءت حول باللفظ "دمشق والشام" مباشرة :

دمشق يا طفلة باتت على وجع
هل كنت تدرين ما يخفي لك الغول/بياض وسواد
عنيت للعشق والعشاق أغنيةً/بياض
أيا دمشق والحن الحب منقول
على هوى الشام قلبي الدهر مجبول/بياض وحزن ناعم
يئن من حرقة والدمع مبذول
وليس إن قيل شام بعدها خبر/بياض
ولا غناء فلا يغرك تطويل
اذا رميت بحب الشام قل بلدي/بياض
لها بقلبي دثار العشق محمول
دمشق يا نبضة في القلب موضعها/بياض
الروح تفديك إن العمر مبذول
هاتي بنودك لا غبت ولا غابت/بياض
إنا سنعليها يا الشام فتجول
البدر يشرق من دمشق لعله/بياض
يزداد حسنا يرضي كل جميل
سل الفرات ترى درعا يحيط بها/بياض
قد نال من خيرها ابن ومجهول
في صرخة طفل وثكل نائحة/سواد
هل من مجيب وشامنا شلول
أهديك يا شام أهدابي وبارقها /بياض
وكل حرف لمدح الشام مقبول
تنكري من كل خبيث شآم/ سواد
صبرا ليل الظالمين لن يطول
دمشق باسم الدين قد قتلت/سواد
ليحمل الإثم سـفاح وقابيل
شام الجمال وشام العرب مسكنها /بياض
عند الحنايا فلا زيف ولا ميل
دمشقُ عشق جمال لا يفارقهُ/بياض وسواد
قلبٌ وإن عمَّها قتلٌ وتقتيلُ
عدنا الي الشام كي نحكي فضائلها/بياض
من يحصي للشام امجادا بتفضيل
ناحت حمام على ايكتها تبكي/سواد
ليلك يا شام الى متى يطول
"بلاد الشام بعين العشق أعرفها/ بياض
في كل بيت أصل وتأصيل
يا شام يا درة الأمجاد من قدم/ بياض وسواد
إني إليك ذبيح القلب مقتول
قاسيون يا شامخا في عز/بياض
الشأم ترفق بالياسمين الجذول
"مهما طغى في دمشق الشام طاغيةٌ/ بياض وسواد
فسوف يأتي له بالسيف تغسيلُ
كل شبر منك دمشق يقاضينا/سواد
عل العروبة لخيباتها بعدك تقيل
يا شام يا من رسمت الحرف ثانية/بياض
لسوف يطلع من أرحامك الجيل
والجسم بعدك يا شأم قد اكتوى/سواد
يغشاه امي وحشة ونحول
هذي دمشق وفي أحزانها أقف/ بياض
وأنثر الشعر والأوجاع ترتيل
استودع الله في أزهارها طهر/بياض
فالشام بكر وسيف العار مسلول..

دمشق تيمت صنعا والفرات جوى/بياض
تشدو بهِ دجلةُ الغنّاء والنيلُ
هم اقسموا الا يدنس تربهم/بياض

والغوطة الشماء تطويع وتذليل

بردى يغرد والارواح ترفده/بياض

ينبوع فجر من اعماقنا سيل

دمشق تيمت صنعا والفرات جوى/بياض
تشدو بهِ دجلةُ الغنّاء والنيلُ
رحماك والجفن الذبول قد ارتوى/سواد
وجرت دموعي يا شأم سيول
" يا شام يا خالد أبكيك ثانية/سواد
في حمص ما بين مجروح ومقتول
دمشق امي وكل الكون يعرفها/ بياض وسواد
في ظلمة الدهر فلتنسى القناديل
حيي الشآم وحيي من بها صمدوا/بياض

نعم الرجال وسيف الحق مسلول



من نهرك الريان هاك النصر مورده/بياض
و لجيشك يَرِدُ المخلص المقبول
من لي بثلثٍ قد حاز منقبة/بياض
هو خير من فاز .. بالله موصول
والطير في جوها طاب الغناء له/بياض
إذ قال في مدحها ما قاله النيل
يا ليل صب متى ليلك فجره آت/بياض
متى لنجم لك من قيده حلول
نجد غالبة المشاركات كانت بياض أما من خلال المضمون العام للبيت أو من خلال الألفاظ، وإذا ما استثنينا بعض الأبيات التالية:
" في صرخة طفل وثكل نائحة
هل من مجيب وشامنا شلول
دمشق باسم الدين قد قتلت
ليحمل الإثم سـفاح وقابيل
مهما طغى في دمشق الشام طاغيةٌ
فسوف يأتي له بالسيف تغسيلُ
والجسم بعدك يا شأم قد اكتوى
يغشاه امي وحشة ونحول
هذي دمشق وفي أحزانها أقف .
وأنثر الشعر والأوجاع ترتيل
رحماك والجفن الذبول قد ارتوى
وجرت دموعي يا شأم سيول
" يا شام يا خالد أبكيك ثانية
في حمص ما بين مجروح ومقتول
دمشق امي وكل الكون يعرفها
في ظلمة الدهر فلتنسى القناديل"
" نكون أمام حالة تأثير شبه كامل بالمقدمة، حيث نجد بقية المقاطع جاءت منسجمة ومتماثلة مع اللفظ وفكرة البياض التي وضعها الشاعر "عبد الرحمن لطفي" فقد استطاع من خلال فاتحته أن يجذب الآخرين إلى هذه الروح البياض من الالفاظ والأفكار، وهنا لا بد أن نتوقف قليلا، فلة كانت الفاتحة ضعيفة لما كان هذا الأثر الكبير الذي تركته على الآخرين، إن كان على مستوى عدد المشاركات البياض أو على مستوى الفكرة والألفاظ، من هنا نقول عندما تكون الفاتحة جميلة لا بد أن تجذب الآخرين إليها، فالجمال صفة لا تقاوم وترفض ذاتها علينا.


الأثر الديني
هناك ذكر للدين في فاتحة القصيدة:
"فِيْهَا تَعَانَـقَتِ الأَدْيَانُ وَانْـتَشَرَتْ
تَغْزُو الظَّلامَ فَنُوْرُ الحَقِّ مَسْــلُوْل"
وهذا الأمر أيضا كان له فاعليته على المشاركين، فنجد هذا المقطع:
"هنا سينهزم الدجالُ يحصرهُ
من جيش أحمدِ أبطالٌ أبابيلُ
هنا سينزل بالإسلامِ يقتلهُ
فيها المسيح لهُ في الذكر تنزيلُ
هيا لتوقد فوق الماء من غرقوا.
سفينة أنت قرآن و إنجيل
لو أنَّ نبيّ الله مَرَّ ديارنا
لتبرأ لفعل قاتلٍ وقتيل
أعيذ أهلك بالقرآن أجمعه
من كل داهية، و العوذ مقبول
من من أبيهِ تناولته مكارمٌ
أو من لدين الله لا يدعْ السبيل
النصر آتيك...إنا لا نكذبُ ما
أوحى به لرسول اللهِ جبريلُ"
الأم تبكي وكل العرب تسمعها
اليس فيكم كتاب الله مقبول"
كل هذه الابيات كانت من تأثير الفاتحة، وجميعها تضيف شيء جديد على القصيدة الجمعية، وهنا لا بد أن نتوقف عند بعض الابيات التي جمعت بين الإسلام والمسيحية، والتي تناولت الدين بشكلة المدني الاجتماعي، بحيث تحدثت عن الإسلام والمسيحة معا، دون تفريق، وكأنها فهمت/استوعبت الفكرة التي أرادتها الفاتحة ولم تنحاز لدين معين، بل كانت حيادية.
أثر حرف الاشارة
كما قلنا أن الفاتحة بدأت بحرف "هذي" وهذا الحرف تأثر به الشعراء بحيث نجد هذا الأثر ببعض المقاطع:
"فأخضعتْه بسيف الحق ضاربةً
هذي الحقيقة لا وهمٌ وتمثيلُ
هنا الورود أراها خلف رابية
تقول لهفي يموت اليوم مبتول
هذي دُموعي تردُّ اليومَ مُرْتحلاً
عـبَّـأتُـها فـِي خيالٍ عـشقـهُ قـتـلُ"
لكن إذا ما توقفنا عن هذه المقاطع سنجدها تحمل مضمون والفاظ السواد، على النقيض من الفاتحة، ويمكن أن يكون هذا الأمر ناتج عن ضعف أثر الحرف فينا، فهو لا يؤثر كثيرا علينا، لأننا لا نهتم به إلا كحرف مجرد وليس كفعل أو كلفظ له أهميته وفاعليته وحيويته فينا.

أثر السيف
والسيف تمت الحديث عنه من خلال لفظ "مسلول" وهذا اللفظ أيضا وجدنا له مكانه في المتابعات الأخرى من خلال:


"فأخضعتْه بسيف الحق ضاربةً
هذي الحقيقة لا وهمٌ وتمثيلُ"

من هنا يمكنا القول بأننا أمام قصيدة جماعية، لكنها شبه متفقة على فكرة البياض التي تمثلها دمشق والشام، إن كان هذا البياض جاء من خلال الفكرة أو من خلال الألفاظ المستخدمة، وهنا نشير إلى أهمية الفعل الابداعي والاجتماعي الذي يقوم به الملتقى الثقافي العربي في خلق واقع أدبي جماعي، يتوحد فيه كافة المشاركين لخدمة هدف واحد الكتابة الابداعية وتقديم فكرة نبيلة.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعدد الأصوات في قصيدة -فراش- عصام الديك
- لاستعجال في ديوان -همسات على هامش الوطن- مهند ذويب
- بساطة السرد في مجموعة -1986- سعود قبيلات
- الفاتحة القاسية في قصيدة -محاكاة لعينة- سامح أبو هنود
- اللغة الدينية في قصيدة -وقضى أرباب الدولة- مفلح أسعد
- الأنثى والحرب في رواية -لغة الماء- عفاف خلف
- صوت المرأة في قصيدة -بين الفؤاد- هالة إدريس
- الأدوات العادية والتألق في قصيدة -هذه الكأس- عبود الجابري
- المغالاة والتطرف في قصيدة -مقام الحرف- أحمد مولاي جلول
- التجديد في رواية -المأدبة الحمراء- محمد هاني أبو زياد
- التفكير
- وقفة مع كتاب شهرزاد ما زالت تروي- فراس حج محمد
- الخطاب عند -عروبة الباشا-
- القصيدة التاريخية -ركام الأزمان .. من سالف القدس حتى الآن- ع ...
- القصيدة النبيلة -قلق وباب- يحيى الحمادي
- المخاطبة الشعرية بين عبد القادر دياب وعبد الهادي الملوحي
- الشاعر الحكيم محمد داود
- الهم الوطني وطريقة طرحه في قصيدة -دعوة- محمود الجاغوب
- الشعر والتراث الشعبي في قصيدة -يا دار- سمير أبو الهيجا
- التماهي مع الأم عند طالب السكيني


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - -هذي دمشق- الملتقى الثقافي العربي