أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - كيف عرف . سلام عادل. بالمخطط الأميركي لتقسيم العراق قبل إعدامه عام 1963














المزيد.....

كيف عرف . سلام عادل. بالمخطط الأميركي لتقسيم العراق قبل إعدامه عام 1963


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5450 - 2017 / 3 / 4 - 14:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ما كان العراق دولة تذكر بل ولاية عثمانية في التاريخ الحديث تابعة للباب العالي في اسطنبول أرادت منة دول عبد الحميد الثاني أن يكون حقلا للحنطة بسبب توفر المياه والأرض الصالحة للزراعة لذلك أنشأت خط سكة حديد برلين - بغداد بالتعاون مع حليفتها الإمبراطورية الألمانية .
ولم يدر بخلد احد أن البريطانيين اكتشفوا النفط في العراق بكميات هائلة في البصرة والموصل وكركوك وأبقوة في طي الكتمان واحتفظوا بالسر لأنفسهم .
لذلك ما أن كشفت الحرب العالمية الأولى عن ساقها حتى انطلقت جحافل الليفي وفرق الخيالة النيوزلندية واللواء الاسترالي المجحفل مع القوات البريطانية من الهند على طريقة الارتال البونابرتية لاحتلال البصرة تمهيدا لاحتلال كل العراق .
ولو عرف العثمانيون وحلفائهم الألمان قيمة هذه الأرض التي سيستولي عليها الانكليز لدفعوا بأقوى فرقهم القتالية ومالديهم من تشكيلات حربية للدفاع عنها حتى آخر رجل .
لذلك فأول ما فعلة السر ونستون تشرشل هو تشكيل العراق كدولة بعد أن اقتطع ثلاث مناطق مختلفة من الشمال والجنوب والوسط ويأتي شخص من نجد والحجاز ليكون ملكا تابعا للتاج البريطاني بكل شي لا تستطيع دولته أن تقيم علاقة دبلوماسية مع احد إلا بموافقة صاحب الجلالة البريطاني. .
كشفت ثورة أكتوبر الاشتراكية بعد انتصارها عن المخططات السرية لاقتسام الأراضي العربية وفضحت مخططات بريطانيا وفرنسا واتفاقية سايكس – بيكو السرية ليأخذ التخطيط الاستعماري لهذه الدول شكلا آخر بإعلان دولا عربية مستقلة خلافا للرأي الكائن بإعلان أمارة عربية يقودها الشريف حسين تتكون من كل المشرق العربي .
وهكذا ظهر إلى الوجود العراق وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين وتشكلت بعد ذك المملكة العربية السعودية .
وبعد انتصار ثورات التحرر الوطني بمؤازرة الكرملن ظهر مفهوم جديد لهذه الدول تمثل بالاستقلال من تبعات التاج البريطاني أو قصر الاليزيه وظهرت الأحزاب الوطنية وبدل التبعية للغرب اتبعت هذه الدول الخط الاشتراكي مع انبثاق الاتحاد السوفيتي كقوة عظمى في العالم بعد انتصاره الهائل في الحرب العالمية الثانية ,
حاولت هذه الدول الاتحاد فيما بينها بمواثيق ومعاهدات فمثلا أراد العراق من الاتحاد بالأردن بتشكيل جديد يسمى الاتحاد الهاشمي وظهرت الجمهورية العربية المتحدة باتحاد سوريا ومصر وأراد العراق من الانضمام لهذا التشكيل بعد إجهاض ثورة الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم وتولي دعاة القومية الحكم ,
ظهر أول مشهد علني لتقسيم العراق في حديث مطول بثه تلفزيون العراق عام 1984 بلقاء قال فيه الرئيس العراقي صدام حسين أثناء لقاءه مجموعة من القيادات العسكرية أن الدول الغربية الاستعمارية تمتلك مخططا لتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق كردية وشيعية وسنية وبقي هذا اللقاء هامشيا لم ينتبه إلية احد في حينه لان العراق كان قويا جدا في ذلك الوقت ويمتلك مليون مقاتل وأكثر من 5 ألاف دبابة وقوة جوية كبيرة نزيد على 400 طائرة مقاتلة .
بدء مخطط تقسيم العراق بعد دخول العراق للكويت وانفصل شمال العراق عنة بعد عام 1994 ولم يعد إلى حضن الوطن حتى سقوط الدولة العراقية في عام 2003 ليبدأ عصر جديد للعراق الذي انقسم إلى مناطق متعددة وظهرت مناطق تريد الانعزال وأخرى تريد الفدرالية وعملت محافظات أخرى بمنع المواطنين من محافظات أخرى بدخول أراضيها إلا بضمانة أو كفالة من احد السكان في بادرة لم تكن مألوفة في العراق أبدا .
يقول غسان شربل في كتابة المعنون "العراق من حرب إلى حرب ".. نقلا عن مذكرات حازم جواد الذي كان وزيرا للداخلية بحكومة انقلابيي شباط ما نصه بأنة التقى بزعيم الحزب الشيوعي سلام عادل قبل إعدامه وتحدث معه للحظات بسبب احتجاج سلام عادل على القسوة والتعذيب الذي مارسته سلطة شباط بحق الشيوعيين .
وتحدث حازم جواد متفائلا بإعلان الوحدة مع مصر وسوريا ليغيض سلام عادل وبعد ذلك سيأتي جمال عبد الناصر ليعلن تأميم التقط العراقي من كركوك .
لكنة تفاجئ بجواب سلام عادل القائل والمحذر بان هذه المنطقة ستعرض للتقسيم من هذه الدول الغربية التي ساعدتهم بالانقلاب وان الاتحاد مع مصر وسوريا سيسقط في اليوم نفسه .
وأضاف سلام عادل محذرا حكومة جواد كحسن نية .إياكم وتأميم النفط فأنهم سوف يسقطونكم بعد تأميمه .
وعلى هذا الأساس ظن حازم جواد بجهلة أن سلام عادل عميلا للتاج البريطاني كعمالة انقلابيي شباط القادمين بقطار أميركي .
ولم يخطر ببالة أن سلام عادل سافر إلى موسكو كثيرا واجتمع مع زعماء الكرملن في عهد خروتشوف وحضر المؤتمرات الشيوعية مع قوى التحرر العالمي وكان يعرف بكل المخططات السرية والاستعمارية لتقسيم هذه الأرض من قبل قادة الكرملن أنفسهم.
ولهذا كان الحزب الشيوعي العراقي يعرف مقدما أن العراق لا يمكن له أن يسير إلى الأمام بكل إصلاحاته إلا بجانب المعسكر الاشتراكي ويتكلم بقوة من تحت قبة الكرملن لذلك فان أتباع الخط السوفيتي كان ضرورة لابد منها لإبقاء العراق حيا حتى ولو اقتضى الأمر الدخول في حلف وارشو نفسة .
لم يعرف جهلة القوميين هذت وساروا بالعاطفة والغباء بأمل الوحدة العربية والشعارات الرنانة التي لم تجد لها من تصريف في بنك الواقع وظهر التقسيم كحقيقة بارزة وواقع لا يمكن تجاوزه بعد انهيار دولة لينين الخالدة وظهور خفافيش الظلام وأصحاب الخرافات من كهوفهم وإحياء المذاهب الدينية وظهور الخرافة والطائفيات حتى وصول الأمر إلى ما هو علية اليوم .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميزة التنافسية للمنظمات . بين المنظور الرأسمالي و الاشتراك ...
- قصة قصيرة .....الرجل الذي هو أنا
- ويا مسيح العراق المنتظر ....ويا عبد الكريم قاسم
- ترامب .... والخطوات القادمة
- حقنا السليب في (دولة علي العادلة ؟)
- محكمي دومة الجندل الجديدة
- الكلمات ... السبعة قصة قصيرة
- حبنا للخلود .... اوجد الرب و أديانة
- لماذا يحقر العراقي الثائر بمنطق السلطة الحاكمة ؟
- العشائرية . الدين .. الوجه الحقيقي البشع للديمقراطية العراقي ...
- وأنصفك التاريخ يا فيدل الكاسترو
- مأساة اسمها- التعصب للامس بموازين اليوم
- لماذا لا يفعلها الحزب الشيوعي اليوم ؟
- الموصل بين الادعاء التركي والحق العراقي
- ما قال ربك ويل للذين سكروا ؟
- ماذا لو حكم الشيوعيون ارض السواد ؟
- وما بنينا دولة الأمام الموعود يا أبا محمد
- الدين .الفقيه والرأسمال
- كيف فهم القطيع العراقي ديمقراطية العم سام
- العراق والكارثة المقبلة


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - كيف عرف . سلام عادل. بالمخطط الأميركي لتقسيم العراق قبل إعدامه عام 1963