وليد الأسطل
الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 00:52
المحور:
الادب والفن
طُعمٌ وَ وَهْم
بارِدُ المَلْمَسِ أيُّهَا الشِّتاء
وَ دَافِئُ الرُّوحِ
مِثل النَّبِيذْ
تَسقِيناَ مُرّاً
نَقطِفُهُ سعادَةً
مِثلَ النَّبِيذْ
تُولَدُ حَزِيناً
وَ تَزدَادُ حُزْناً في شَبَابِكْ
وَ عِندَمَا تَقتَرِبُ مِنكَ السَّعَادَةُ
كَخَيطِ دُخانٍ تَبِيدْ
يَوْمُ مَوتِكَ
يَوْمُ عُرْسٍ للحياة
كَمْ هِيَ قاسِيَةٌ معَكَ
وَمَعَنَا الحَياة!
أَلِأَنَّكَ واضِحٌ لا تُخَاتِلُ
وَ لِأَنَّنَا حَمقَى؟
هذا أَكِيدْ
الحَيَاةُ كَنَجْمٍ ماتَ
وَ ضَوْءُهُ لَمْ يَزَلْ حَيّاً
الحياةُ وَهْمٌ مُضِيءْ
وَهْمٌ يُنِيرُ طَرِيقَنَا قَلِيلاً
كَيْ نَتَعَثَّرَ كثيراً
فَنَظُنُّ
أنَّنا أبطالٌ
نَتَحَدَّى كُلَّ شَيءٍ
لِنُدرِكَ ما نُرِيدْ
وَ عِندَما نَلتَقِطُ
ما ظَنَنَّاهُ نُرِيدْ
نَجِدُهُ طُعماً
اِسمُهُ الحياة
و المَوتُ هُوَ مَنْ يُرِيدْ.
#وليد_الأسطل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟