جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد
(تôôèô ؤôéôم)
الحوار المتمدن-العدد: 5384 - 2016 / 12 / 27 - 00:40
المحور:
الادب والفن
الزَّمَنُ اللُهْوَينُ مُدَوّرُ
غَيْرَ مُكْتَرثٍ باليَقين
والحالُ يبيتُ فيها القصيدُ
وأَتيهُ بما أشْهَدْتُكِ القوليَّةَ
مُخِاطباً الغيّبَ أنْ يَظْهَرَ لي
لكنْ لا عِبارِة في الأُفُقِ المآلِ إليه
كانتِ البصرةُ اعتدادَ العربِ
أسوارُها النّخيلُ، والفراهيديُّ، والسيابُ..
وَثَمَّةَ المُعتَزِلَةُ أشاؤوا العلمَ في العَزيمةِ
لماذا يبدو الزَّمنُ في أحايينٍ كثيرةٍ..
لا أُعجِبُهُ
أتراهُ يُفَضِلُ أنْ يُبعِدُني عن مهوى التضادِّ
مع أنَّ النحوَ لا جبرَ له في الصورةِ
وعناصرُ الوعيِ الصوفيّ تَأكْلُ رأسِي
فإنْ شئتَ..
لا تناقضَ كما يَعتَقِدُ ابن جنِيًّ بالأمسِ
وكما قالوا:
"إذا عِلمتَ علماً لا ضِدّ له ، جَهِلتَ جهلاً لا ضِدَّ له"
تُرى هلْ يُقِفُ اخْتصارُ الشوقِ تجلَّياتِ مَحَسَّتي
لكنَّ بصرتي أذِنتْ..
فَتَبَسَّمَ بريقُ عَيّنَيْها
يوم قالتْ لي صورتُكَ قصيدَةٌ
وبَعْدُ، هلْ أَوْفَتْ؟
يَوْمَها خِفْتُ أنْ تتكَسَّرَ الكَلِماتُ في جَوِفِها
وتَكونَ المشاعِرُ لغْواً بإزاءِ الحقيقَيةِ الكلّيَّةِ
يا لغةَ الضادِ أتَرُدّينَ شَهْوَتكِ سلاماً
قوليها.. فالحرفِ نظاّرةُ الأذكياءِ
بالحِسّ والمعنى والمجازِ..
وبالشَّوقِ وبكارةِ الحدسِ
لا تَتَرددي بصرتي..
القصيدةُ أُعجوبةٌ تَنعَدِمُ فيها الفروقُ
لكْيما يكونَ ثَمَّةَ متاهةٌ في العقلِ
فتلكَ عِرفانيّةٌ أظْهَرتْ الفعليَّةَ
حينَ تكتبينَ لطَلاءِ الّروح
يسمو الشِّعْرُ مَرْتَبَةَ العارفِ
أم أنَّ حَرفَكِ جِنْسُ العقابِ
في زَمَنٍ نَسِىَ المجازَ فَتَعَكَّزَ
وكأننا نَتَرَفَّعُ بالقبقابِ
***
#جعفر_كمال (هاشتاغ)
تôôèô_ؤôéôم#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟