أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - فرقة طيور دجلة أجنحة العراق في غربته














المزيد.....

فرقة طيور دجلة أجنحة العراق في غربته


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5365 - 2016 / 12 / 8 - 15:51
المحور: الادب والفن
    


فرقة طيور دجلة
أجنحة العراق في غربته


قبل أيام استمعت لصوت عراقي من انوثة الشوق المغترب في بحته وجماليته وأظن ان هذا الصوت لمطربة موهبة اسمها ليلى خلف من ضمن عضوات الفرقة الانشادية والغنائية ( طيور دجلة ) والتي اسسها الموسيقار العراقي المبدع علاء مجيد في العاصمة السويدية استوكهولم .
أعادني جمال الصوت وعذوبته الى شذى لحن ازمنة الحب في حياتنا ، يوم كانت سليمة مراد وزهور حسين ووحيدة خليل ومائدة نزهت وهيفاء وهبي وهن يضربن في جلمود الصغر عاطفة حلم الطفولة والصبا والشباب ، ويوم كانت اطياف الضفاف البارد تدون وتنحت على الطين أساطير احلام الفقراء والانبياء والشعراء .
صوت ليلى مزيج من هواجس الذكريات في ايقاع صوت المطر النازل على خدود الصفصاف وسعف النخيل ونحيب امهاتنا يوم تأتي النعوش الى ليل الشوارع بخواطر الشهداء وامنيات ذهبت عند حزن الشظايا . لهذا يشعرك الغناء المغترب أن الروح اينما سار بها الهوى انما وسادتها هناك في العراق.
فرقة طيور دجلة ذلك التجانس الصعب والمتشكل من الانوثة فقط ومن مبدعات هاويات وبشتى المهن . ربة المنزل وخريجة الجامعة وربما الطبية والمحامية وموظفة السوسيال ومعلمة روضة الاطفال .
المسلمة ، والمندائية ، والمسيحية الاثورية والكلدانية ، والتركمانية والكردية وربما الايزيدية بينهن .
هم المزيج الساحر للطيف العراقي بشتى تنوعه وأطيافه ، وتلك ربما اول جهة مبدعة ومحترفة في تقديم مواهبها من استطاعت ان توحد العراق الخارج اكثر ممن توحده في الداخل .
فرقة طيور دجلة ، الأيقاع المسكون بفتنة الاشياء وعطرها عبر جمالية الصوت هي واحة لراحة ايامنا من ضغط النأي عن بيوتنا البعيدة من الم البرد وانتظار اصوات امهاتنا في الهاتف الارضي او النقال في سحر عبارتهن ( يمه شلونكم زينين .ويلادك شلونهم ..مرتك هم تسأل عليه ..)
فرقة طيور دجلة المزيج الدافيء لحنان الصوت والانوثة في ايصال رسائل الحب والسلام ، وربما تجقق من رسالتها الكثير عندما خرجت من عتمة وليل وبرد العاصمة السويدية لتذهب الى امكنة كثيرة واهمها انها عادت قبل ايام لتقدم حفلا غنائيا رائعا في دارها البعيدة ( بغداد ) بقيادة الموسيقار نصير شمة .
يقال ان مؤسسها هاجر السويد الى لندن ، ولاادري ان بقيَّ الموسيقار علاء مجيد يقود الفرقة ام ترك الطيور وحدها تواجه التيار والرياح والكثير من التدخلات من الوسط الفني والاجتماعي والسياسي في عملها.
عموما ....
هذه الوردة العراقية التي عطرها بحة وشجن وشذى حناجر جاءت من ازمنة المرأة التي تشكلت مع خواطر قيثارة شبعاد التي اسمها الحقيقي هو ( بو ــ آبي ) . تثير عبر اشواقها واغانينها رغبة ابقاء الصوت الجميل عند الهاوية ليلى وغيرها من عضوات الفرقة ، تثير فينا خواطر اللهفة والحنين الى ما تركناه هناك .
انهن طيور تحلق في سماء الابداع ، قامات شامخة ووجوه جميلة في أنوثة تواريخنا السومرية والبابلية والآشورية والتي تبدوا مثل نخيل العراق وهن يرتدين ثياب الهاشمي ويرسلن عبر طراوة وحلاوة الصوت امواج عطر مودتهن في ندى التخيلات والسماع والبهجة .
فرقة طيور دجلة في انشادها الجماعي والمنفرد إنما يرسلن رسالة واضحة ان العراق الجميل هو عراق الحلم والابداع وغرام الهة الاساطير وليس عراق اللصوص والتكفيرين والقتلة .
تلك هي رسالة الطيور .وعلى دجلة الخير ان يصنع من موجه خواطر فرات ودموع فرح ويرسلها اليهن بالبريد المسجل مختومة بطابعٍ عليه خارطة العراق.



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثريا المندائية ، زيوا وأنوثة الضوء
- قصة الناصرية مع فيدل كاسترو
- منقبة في حفلِ لأم كلثوم ( أروح لمين )
- الموصل ثلاثية الخوف من المجهول
- شيءٌ عن المندائية العراقية
- داعش ( ماما زمنها جاية )
- صَبةُ النبيُّ يحيى وصبةُ الكونكريتْ
- بعشيقة ترنح بكأسكَ وانتصر...
- بيت فالح 4 شهداء ولم يتهدم
- فندق نينوى اوبروي ..ذكريات بطعم الموصل
- أزياء وغناء في فندق شط العرب
- البصرة حضارة الغناء وعروض الازياء
- شهرزاد ، لاكر ، فريدة ( أحلام أميرات البيرة )
- باسطرمة وذكريات موصلية
- الأزهار وقارة العطر والامطار
- سمفونية آنية الورد
- أزهار في عطر الكرادة
- شيء عن غزالات دمشق واودنيس ونوبل
- الشيخ حمود الفالح السعدون ( الأصالة وتأسيس الناصرية )
- شيء من مراثيَّ عاشوراء


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - فرقة طيور دجلة أجنحة العراق في غربته