نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 5308 - 2016 / 10 / 8 - 00:33
المحور:
الادب والفن
شيء من مراثيَّ عاشوراء
نعيم عبد مهلهل
1
صورة الرضيع المصاب في سهم في صدره .
تفوقت على خيالنا الطفولي للسهام التي كنا نراها تنبت قي صدور حنود طروادة .
يومها اغلب الاطفال ، كانوا يصنعون من الطين دما لاطفال ، والسهام التي بصدورهم من القصب.
المعلم رأى انشغالاتنا في عاشوراء : ابتسم وقال تعلموا والى الابد : ان القصب في عاشوراء فقط يتحول من ناي الى سهم قي صدر الرضيع .......!
2
يأتي هذا الشهر.
يقول القماشون هذا رزقنا .
يقول الفقراء
هذا ثوبنا .
يقول الثوب : هذا سواد الحسين
من يرتديه يتحول ليل دمعة الى نهار من العزاء وكربلاء ..............!
3
ودع الحسين أهله ...
وكل حقائبه .
خلود على مدى الدهر
وجنة تلوح له رغم غبار الخيول الغريبة........!
4
عند الرؤيا ...يقف الحسين ينتظر العون من السماء.
السماء تجيبه :اعطيتكَ سبعين ناصرا .
وهذا يكفي..
الحسين يبتسم ويهمس للعلا : شكرا لهذا الكرم .
بهم سيكون الخلود ثورة والى الأبد ...!
5
في عاشوراء ...
يأتي معمم أسمه ( النويني ) يقرا في موكب الندافين في الناصرية
لم أسمع صوتا بحلاوته .
وكما نحن الأطفال نعتقد أن صوت النويني استعاره من نحيب الحسين
يوم رأى من بقيَّ من اهله وبيته سيكونوا بدونَ ناصرٍ ومعين...
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟