الثريا المندائية ، زيوا وأنوثة الضوء

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 14:21
المحور: الادب والفن
    

الثريا المندائية ، زيوا وأنوثة الضوء

1
يتشكل العطر في حواس الوردة ، عندما يعطيه المطر الأذن بذلك ، وحين يتحول رمش النجمة الى جنح ملاك ، أنتِ من ترسمين له حدود حقائب السفر ، وعلى حائط المندي القريب من بيتنا ، شيء من غرام الكهنة يأتي الينا برستته البيضاء ليهمس قرب نعاس عينيكِ : ثريا تتشكل في برج انوثة روحي مملكة الآس والواح الطين ، كتب عليها يحيى بالسريانية شيء من تعويذات عولمة عينيكِ في صحن القيمر .
هي معجزة عينيك ياملهمة زيوا في برج النور .
يا عطش الانهر.
يا شجن المندائيين من الكحلاء حتى سيدني
ومن امستردام حتى ميسان
من مالمو حتى ناحية العكيكة في الجنوب السومري
من أول سطر في الف رسالة حب
تقول لك القراءة الخلدونية
أنتِ ذاكرة الطائفة.
وأنت خاطرة ابراهيم.
وأنت موسيقى شراع نوح .
ستضحكين .
وقتها .
مصباح الحلم بشارعنا .
يتحول الى قصيدة سريالية وعلبة مكياج.

2
حين النور ، وثريا ، تشرب من قبلة زيوا عصير العنب ورمان بابل ، وتمر من بساتين البصرة.
سيحسدكِ برتقال بعقوبة .
وعلى شغف الروحانيات
غنوص الايات الخضراء بالكنز ربا
ستهمس لفتنتكِ العولمية
كوني همسة .
أو شجرة صنوبر استرالية
ظلها في عمق الريح
وشمسها في سحر عينيكِ

3
عند ذلك الفجر ، حيث البساتين في مدى نظرتك أساطير ظل ومواعين طبيخ ، وآيات تمر ، وقلائد عرس
يصنع عطركِ لنا شارعا الى السماء
أقدامنا حلمها الزقورات صعودا
والثريا قبلات ومرايا...
وأنتَ ايها الترميذا الطيب.
كم فتنة تورق فيك الليل
وتجعل الفجر معك وسادة.؟
ستقول الثريا :
أنا اكلت العصيدة
وانت شربتم ثمالة العراق.

4
يسكن المندائيون في جنوب الروح .
هناك عند حطوط الطول والعرض وخاصرة عشتار
النخيل لهم كواكب سيارة
واشجار السدر معهم تغني.
وأنتِ ايتها الفتنة المتشحةُ بيانيعِ الضوء
لك الثريا .
بهجة أساور الذهب
ولك مناجل الفلاحين
وبعد ذلك
رسالة من ديغول اتت تقول : لكِ تعاليم يحيا كلها وعطور باريس

5
أنتِ عبر الشجن واللحن والطلاسم
تبعثرين نظرتكِ الصوفية عند نعاس انوثة الوسادة
فمكِ لغة ليسوع
ودمعتكِ عطش لزكريا
وعطركِ .
طبخ امي في مواعين الفاصوليا.

6
للثريا وللمندائين وللبلاد المصبوغة بلون الحناء
ثمة عاطفة
وثمة نافذة وثمة ليلى
كلما اتاها قيس بقصيدة مندائية
رمت بعبائتها الى الغيوم
ثم رقصت جذلا وغنت:
نهاجر لاننا نحب العراق فقط.....!

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات