أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - بيت فالح 4 شهداء ولم يتهدم














المزيد.....

بيت فالح 4 شهداء ولم يتهدم


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5339 - 2016 / 11 / 10 - 23:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بيت فالح 4 شهداء ولم يتهدم
نعيم عبد مهلهل

الحروب في العراق هي قصة لم تنته منذ أول السلالات السومرية وجماجم سنحاريب وحتى مدافع بعشيقة .
انها رواية كل فرسخ من ارض ميزوبوتاميا ، فصلها الأول خواطر التجانيد والتطوع وخاتمتها نعش تحمله الاكتاف الى واد لا تنبت فيه سوى دموع الاهل والزائرين ، يسمونه في لغة العدم والنحيب ( مقبرة ).
لهذا متلازمة الحرب والمقبرة صورة اشياق غريب بين معول الدفان ورتبة الجنرال وطغراء الملوك التي يبصمونها على بيانات الحروب ، وقديما كانت اور تقول لمن يموت في حرب :انت من بيت تحبه الالهة.
هذا اذا كان من بيت شهيد واحد ، أما اذا كان في البيت اكثر من شهيد ، فهذا يقول عنه السومريون : تحبهُ السماء كلها حتى اذا كانت الهتها من الصين والهند وطنطا.
منذ اول سبيعينات القرن الذي رسم فيه بيكاسو جورنيكا وكتب في سارتر الوجود والعدم واعدم فيه عبد الناصر سيد قطب ، وقتل فيه الفاشيست فكتور جارا ، تعود العراقيون على تلاحق الليالي تباعاً في مجيء نعوش ابنائهم آتية من شمال بنادق البرنو وشراويل اخواننا الكرد .
أول حروب القرن العشرين كانت هناك ، وثاني الحروب في عبادان ، وثالثها في حفر الباطن ، ورابعها في بغداد ، وخامسها في الفلوجة ، وسادسها في تلعفر ونينوى.
فصول معبدة بالعويل وهلاهل انتصار في كل مرة يكتب فيها الشعراء وداع الحروب ، لكنها في غفلة تعود.
لا ادري لماذا هذه الحرب مقدسة للغاية ، ليس تمجيدا لواحد أو لنائب او لعالم دين أو رئيس . أنها اليوم حرب بدون رمز وشاخص ، فهي للبلاد التي ينبغي ان تعيش بدون قساة وتكفيريين .
حرب ضد داعش وماعش وباعش ، ومن يموت فيها شهيدا وفي هاتفه النقال كل رسائل الغرام تعطيه الالهة كل زغاريدها . وبيته سيصبغَ دكته بالحناء هذا اذا كان الشهيد واحدا ، لكن ( فالح صيهود ناطور ) عامل الطين والساكن في الحي العسكري في مدينة الناصرية قسمَ دمعته ونواحه بين حربين ، حرب عند صدام واخرى عند داعش .
ولد خريج اعدادية صناعة مات في كيلان غرب ، وآخر قبل عرسه بشهر مات في بنجوين .وثالث كبر بعد التحرير مات في الخالدية والاخير اتوا به امس مستشهدا في حرب الساحل الايسر في نينوى.
يفكر الان ( فالح صيهود ناطور ) بزهو غريب ، ويتأمل لافتة ولده الاخير شهيد نينوى ، ويقرر ان يعيد تجديد اللافتات القديمة الاخرى ويثبتها بقوة في الجدار الى جانب لافتة آخر اولاده ...
ابن ولده صعد على صفيحة معدن يدق بالمسامير اللافتات الاخرى فأحس الاب ان حفيدة لايضرب على المسمار بقوة ليثبت قطعة القماش في الجدار بقوة .
صاح الجدُعلى حفيده : اضرب بقوة يا أبن ولدي فبيت فالح لن يتهدم.................!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فندق نينوى اوبروي ..ذكريات بطعم الموصل
- أزياء وغناء في فندق شط العرب
- البصرة حضارة الغناء وعروض الازياء
- شهرزاد ، لاكر ، فريدة ( أحلام أميرات البيرة )
- باسطرمة وذكريات موصلية
- الأزهار وقارة العطر والامطار
- سمفونية آنية الورد
- أزهار في عطر الكرادة
- شيء عن غزالات دمشق واودنيس ونوبل
- الشيخ حمود الفالح السعدون ( الأصالة وتأسيس الناصرية )
- شيء من مراثيَّ عاشوراء
- سيد سريح ..قارئ الحظ والبركة
- رؤى عن السومرين وثقافة وزير النقل
- الوزير يهزم وردة النيل
- الناصرية ..ما بعد الشط الخايس
- المارينيز قادمون
- الناصرية وطيور كاترين ديونوف
- الأمريكيون أحتلوا أور ...( أين الخردة ).؟
- مدينة الناصرية وآخر اليهود
- أمهاتنا ( ليل الناصرية ودموع السفر و النعوش )


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - بيت فالح 4 شهداء ولم يتهدم