أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - بين الحاكم العشائري والسياسي














المزيد.....

بين الحاكم العشائري والسياسي


غازي صابر

الحوار المتمدن-العدد: 5365 - 2016 / 12 / 8 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الحاكم العشائري والسياسي
غازي صابر
يسيطرالحاكم العربي على الحكم من أجل الإغتصاب والتسيد على رقاب الشعب والتنعم بمغانم الحكم وحماية كرسيه فيما بعد من معارضيه فيتصرف بمال الشعب حسب أهوائه فينعم على هذا ويحرم ذاك ويسجن هذا ويعدم ذاك وينشغل بصنع الخطط للإيقاع بمعارضيه وقد تدفعه حماقته هذه التجند لخدمة البلدان القوية والتي تقدم له الحماية والعون .
كان صدام حسين يردد إننا جئنا لنبقى والمالكي ردد (بعد ما ننطيها) ومثل هذا الحاكم لايشبه السياسي في البلدان المتقدمة والذي يصل للحكم من خلال إنتخابات حرة ونزيه حيث يمتلك مشاريع وخطط لتطوير بلده وتقدم شعبه وهذا ما أوصله للسلطة ولأربع سنوات .
كان معاويه يخاطب مناوئيه وأعدائه نحن من رفعناه إرتفع ومن وضعناه إتضع وكأنه بمثابة الله في حكمه على البشر وهكذا فعل صدام حسين وهو يطلق يد صهره حسين كامل وهذا عريف في الجيش ليتحكم بأربع وزارات وهكذا فعل المالكي وهو يوزع مال الشعب على الذين يؤيدون حكمه وأغلبهم لايملكون المؤهلات وأبقى وزارت تحت سيطرته .
الحاكم العربي يعتبر وصوله لسدة الحكم رزق من الله ونصر من عنده ويعتبرمعارضيه كفره وكلهم حسداً لرزق الله عليه ، قال الخليفة يزيد بن معاويه لزينب بنت الإمام علي وهي من سبايا كربلاء :
ــ لقد نصرنا الله عليكم وأذلكم فهو الذي ينصر من يشاء ويذل من يشاء .
حتى إمتلك رقاب الناس وما يملكون وهكذا فعل صدام حسين بأقرب الناس اليه ومن رفاقه كحساد لزعامته ووصل به الأمر أن يعدم عوائل وقبائل وضرب حلبجة الأكراد بالكيمياوي وحتى حكام بعد 2003 يرددون أن الله رزقهم بالفوز في الوصول للبرلمان لأنهم الأقرب اليه .
في العرف العشائري تتجسد الشجاعة بالسرقة وتؤمن بالأقرباء أولى بالمعروف ولهذا كان الحكم عند الأمويين والعباسيين وراثه وهكذا يحكم اليوم زعامات أحزاب الإسلام السياسي في العراق فقد حولوا الوزارات الى مقاطعات عائليه وقبليه وحزبيه وكل أموال هذه الوزارات حكماً لهم وليس لخدمة المجتمع وكأن هذه الوزارات غنائم لهم بعد غزوها وأموال الدولة هي من بيت المال ومن حقهم وحدهم التصرف بهذا المال .
الحاكم العربي قاصر سياسياً وعقلياً وعلمياً ولهذا هو لايملك أفكار للبناء والتعمير للمجتمع وللوطن بل يعرف كيف ينهب المال العام ومن خلال مشاريع وهميه أو بالتزوير أو بالإبتزاز وكثيراً ما يلجأ لإسكات الشركاء والمعارضين له بمنحهم الأموال والمناصب وكان المالكي يردد دائماً إمتلاكه ملفات بالفساد على شخصيات تشاركه الحكم أو معارضة له حتى وصلت الأموال المفقوده الى المليارات لكنه يهددهم فقط بكشف هذه الملفات .
بعد 2003 تجزأ حكم العراق بين بغداد والإقليم فكان البرزاني وهو أبن شيخ قبيلة برزان يسرق الأموال المخصصة للشعب الكردي في الإقليم ويهرب النفط ثم سيطرعلى نفط الشمال وكركوك بدعوى أن الحكام في بغداد أيضاً يسرقون ووزع سلطات الحكم على أولاده وأبناء عمومته وقبيلته وما تبقى على حزبه .
تسرب أبناء القبائل والملاكين والإقطاع بالوصول لحكم العراق بعد 63 في إنقلاب البعث على ثورة تموز 58 وقد تحالف الضباط من أبناء تكريت على السيطرة على حكم العراق وكان خير الله طلفاح خال صدام يسافرفي عطلة الإسبوع الى تكريت ويدور على المقاهي مساءً وينهال بضرب الشبيبة إذا عثر عليهم هناك بحزامه ويخاطبهم: إذهبوا للدراسة والنجاح لأن حكم العراق ينتظركم .
منذ سقوط الصنم وأغلب ساسة أحزاب الإسلام السياسي من أهل الريف ومن العشائرولا علاقة لهم بالمدينة والتحضربل يعيبون على أهلها حياة المدينة ولهذا إعتبروا سيطرتهم على الحكم غنيمة لإقتسام المال العام بينهم وكل ما أعلنوه من مشاريع مجرد غطاء للسرقه وبدلاً من تغيير أوضاع العراق وشعبه نحو الأحسن يتحين زعامات هذه الأحزاب الفرص لتشريع قوانين تخدم مصالحهم وتفتح لهم مزيداً من الأبواب للسرقة وبغطاء قانوني فشرعوا قانون الحشد كجيش مستقل وتحت سيطرتهم وهم في جدل لتشريع قانون يوفر الحماية والسياده للقبيلة والعشيرة ولشيوخها من أجل التحكم بالدولة والحكومة ومن خلال أولاد الريف والعشائروتنظيماتهم المسلحه لأنهم الأقوى ..



#غازي_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشنقة العقيده
- زنوبه
- حكم الزمن
- جدي وجده
- السياسي وملابس النساء
- بصاق الديكه
- ماذا يحصل لو إنفصل الأكراد :
- الشيطان الأكبر والماركسيه
- أوديب والعراق
- الجهاد الكفائي والنفير العام
- الأنكليز والحسين
- نجيب محفوظ وصدام حسين
- الحوشيه وداعش
- الله والفيل
- بصمة الإحتلال
- الخمر والإسلام
- مشاهد
- الإنتظار
- مبدأ الجبريه والخراب
- شباط الأسود وخيانة الموصل


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - بين الحاكم العشائري والسياسي