أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - مزاج إله سادى-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم















المزيد.....

مزاج إله سادى-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 5324 - 2016 / 10 / 25 - 17:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم (58) .
- الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت (94) .

فلنبدأ ألف باء تأمل ومراجعة لكل مفرداتنا الإيمانية والفكرية من البدايات بلا تشنج وبدون أن نضع العربة أمام الحصان , فليكن عقلنا وفكرنا المنطقى سبيلنا لمراجعة كل مواريثنا وفنتازيتنا وثقافتنا المهلهلة لنبدأ رحلة الشك .. نعم رحلة الشك والفرز والغربلة لكافة مواريثنا التى ألفناها وإعتبرناها قصور شامخة وماهى إلا قصور من وهم خلقناها لنتماهى فيها لدرجة أنها إنفصلت عن وعينا ليتخلق لها وجود وهى بلا وجود .!
رحلة الشك قد تكون مؤلمة ولكننا سنتعاطى معها بهدوء وبلا تشنج ليكون منطقنا وعقلنا سبيلنا لإزالة الغشاوة عن عيوننا ولنعيش الحياة بعيون نظيفة , ففكرة الإله والتراث الدينى لم تعد فكرة خرافية فحسب بل فكرة دمرت وخربت الكثير من إنسانيتنا ومفاهيمنا , وقد تطرقت لهذا فى أبحاث سابقة ومازال هناك أبحاث فى الطريق .
موضوعنا عن سذاجة وتهافت الطرح والمنطق فى التراث الدينى ومن باب التهذب سنقول منطق الله بديلاً عن قول هراء وسذاجة وتهافت الأديان بغية عدم التصادم مع المشاعر الملتهبة التى ألفت فكرة الإله أو للدقة هراء وسذاجة وتهافت مُبدعى فكرة الإله والتراث الميثولوجى , فلا وجود لإله حتى يكون له منطق أو لا منطق بل هو منطق وفكر بشرى لحماً ودماً وأعصاباً وليد مخاض زمنه لذا جاء متهافتاً .
هى مشاغبات فى مشاهد متنوعة نمر عليها فى التراث فلا نفطن لها ولكنها تحمل الكثير من السذاجة والتهافت فيما يطلق عليه منطق وإرادة الإله لتفضح فى الطريق بشرية النص ورؤى من أبدعوه ليحق لنا القول أن الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت .

* ما المنطق وما المعنى والمغزى من الإختبار الإلهى للبشر بالنسبة للإله ؟ . فكرة الإختبار جاءت كوسيلة وحيدة لإدراك المعرفة وتوثيقها والتحقق من حامل المعرفة , فبدون فكرة الاختبار سنواجه مشاكل عديدة تهدد حياتنا ومجتمعاتنا , فالمواطن يُختبر فى قيادة السيارة لحاجتنا للعلم ما إذا كان متمكن من القيادة أم لا , والطالب يتم اختباره لنعلم ما إذا كان يعلم أم لا , وطالب الطب يتم إختباره للتأكد من قدرته على القيام بدور الطبيب , كذا طالب الهندسة يتم إختباره للتأكد من قدرته على تصميم المنشآت وتنفيذها , إذن فكرة الاختبار تكمن في كونها الوسيلة الوحيدة التى يحتاجها البشر لعلم ما لا يعلمونه والتأكد منه , ولهذا السبب لا يُختبر الإنسان فى شيء يعلمه مُسبقاً، لكون الحاجة للاختبار لم تعد موجودة فعند وجود العلم ينتفي الحاجة للاختبار .
إذا كان الإله يعلم بكل شيء ويعلم الغيب بحكم علمه المطلق , فما حاجته لإختبار البشر إذا كان يَعلم ماسيكون قبل أن يكون ؟ فالعلم المُسبق بالشيء ينفي الحاجة للإختبار.
يقولون أن الإله لديه العلم والمعرفة المطلقة فكيف يحتاج هذا الإله لعلم هو نفسه من وضعه؟ فهل من المنطق أن يكون الإله الذي خلق كل شيء ويعلم كل شيء ثم يختبر هذا الشيء .؟!
ببساطة شديدة إذا كان علم الإله الكلى مدركاً لمصيرك النهائى فى الجنه أو الجحيم قبل أن تتواجد فى الحياة , فلما الإختبار هنا وما فائدته للإله ؟
قد يقول قائل الاختبار الإلهي هدفه هو أن يحاجج الله البشر عما فعلوه , ولكن هذا قول باطل ، فعند من يحاجج هذا الإله هل أمام إله آخر أم أمام إنسان بائس هو من خلقه وخلق ظروفه ورسم مقاديره , وهل الإنسان قادر أن يحتج على الإله وما حاجة الإله وفعله أمام هذا الإحتجاج فهل يتراجع ؟ أم هى شهادة على عدله المزعوم , فهل هو فى حاجة لإثبات عدله لإنسان خلقه .
عندما نُقِيم إختباراً لأشياء نعلم نتائجها مسبقاً , كأن نختبر طالب جامعى فى عمليات حسابية كالجمع والطرح والضرب فهذا هو العبث بعينه , ولكن يبدو أن هناك سر ما فى قصة الإختبار الإلهى , سنعلمه بعد قليل .

قبل أن نتطرق للجزئية الثانية لإثبات نظريتى عن فكرة الإله السادى المزاجى جدير أن نذكر بأن النصوص الدينية تشكك فى معرفة الإله للغيب وعلمه المطلق .!! ففى المائدة94 "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ) لِيَعْلَمَ اللَّهُ" مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ" - وفى العنكبوت 11 " (لَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ) الَّذِينَ آمَنُوا (وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ) . وفى العنكبوت 3 "وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ( فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ) الَّذِينَ صَدَقُوا (وَلَيَعْلَمَنَّ) الْكَاذِبِينَ ".
وفى سفر الخروج بالكتاب المقدس الإصحاح 11 يطلب الرب من بني اسرائيل أن يضعوا علامة الدم على بيوتهم حتى يعرفهم " وقال موسى هكذا يقول الرب : إني نحو نصف الليل أخرج وسط مصر , فيموت كل بكر في أرض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه إلى بكر الجارية خلف الرحا وبكر كل بهيمة ويكون الصراخ عظيم في أرض مصر لم يكن مثله ولا يكون مثله ولكن بني إسرائيل لا يسنن كلب لسانه إليهم لا إلى الناس ولا إلى البهائم " ... ليطلب منهم أن يضعوا علامة دم على بيوتهم حتى عندما يمر الرب وسط بيوتهم فيعرفها بعلامة الدم فلا يهلكها . سفر الخروج 12 .
إذن قد يكون الإختبار الإلهى ليعلم الإله ويكتشف الأحداث وماذا تخبأ , ولكن هذا القول سيبدد الألوهية وينزع عنها المعرفة وعلم الغيب والعلم المطلق وتجعل الإله كإنسان ينتظر الحدث والمعرفة ولا أعتقد أن المؤمنين سيقبلون بجهل الإله لكن من المؤكد أنهم سيقعون فى ورطة تفسير ( لِيَعْلَمَ اللّهُ) .!!

* مخطط الإله فى تضليل البشر .
حسنا سنمر على فكرة الإختبار الإلهى العبثى فهو يختبر ويعلم ما سيكون حسب زعمهم ليقيم إختبار على ما يعلمه أو قد يكون لا يعلم وينتظر معرفة الأحداث والنتائج .. لأتصور أن من أبدع فكرة الإله والإختبار ذو رؤية سادية مريضة فقد رسم وصاغ فكرة الإله بساديته السوداوية فجعل الإله هو المتحكم فى ضلال الإنسان وإليكم بعض الأمثلة من هذه الرؤية السادية :
- فى الأنعام 111 ( ولو أنّنا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قُبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ) .
فلن يؤمن إنسان حال رأى الملائكة وكلمه الموتى إلا أن يشاء الله . !!
- فى يونس 100 ( وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون ) .
فالإنسان مهما اقتنع بحديث الأنبياء والرسلفهذا ليس كاق فيظل محتاج إذن الله لكي يؤمن .!!
- فى الأنعام 125( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يُصعّد في السماء ) .
فالإيمان هنا ليس عملية بشرية وإنما قدر إلهي , فمن يشرح الله صدره يسلم ومن يجعل صدره ضيقاً لا يسلم , ولامعنى لحرية الإيمان وعقل وإرادة الإنسان .!
- فى إبراهيم 4 ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ. وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) .
مشهد غريب وشاذ , فالله يرسل الرسل ليبينوا للناس , ولكن ماذا يفعل الله بعد ذلك , هل يترك الأمور حسب قناعاتهم ليحاسبهم بعد ذلك فى يوم القيامة , ولكن يبدو أن هذا لا يقنعه فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ. وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ . !!
- فى الكهف 17 ( من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا ) .
كيف يهتدي الإنسان وقد أضله الله بل هنا يضع إستحالة الهداية بقوله ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا .!!
- فى النحل 37 ( إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل) .
أى أنك لو حرصت على هداية كافر فلن تفلح بل ستكون معارضاً لإرادة ومشيئة الإله فإن الله لا يهدي من يضل .!!
- في سورة البقرة: (ان الذين كفروا سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله علي قلوبهم وعلي سمعهم و علي ابصرهم غشوة و لهم عذاب عظيم ) .
أى لن تقلح جهودك فى إرشاد وهداية الكافرين فهناك ختم إلهى لضلالهم .!
- فى القصص 56( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
فالإله هنا يقول لمحمد ولأحباءه المؤمنين إنك لا تهدى من أحببت فهذا من إختصاص الله فهو يهدي من يشاء .!
- فى سورة النحل 37 تأكيد للآية السابقة ( إن تَحْرِص عَلَى هُدَاهُم فَإِن اللَّهَ لاَ يَهدِي مَن يُضِل وَمَا لَهُم من نَّاصِرِينَ ) .
فالله لا يهدى من يضل ولن تفلح أى جهود لهدايته .
- فى الرعد 27 ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ) .
يعنى الكفار ينتظرون آية ولكنهم فى قوائم الضلال .!
- فى يونس 96 ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ) .
واضح أن الله قرر مسبقاً أن هناك أعداداً معينة من البشر قد قال فيهم كلمته قبل أن يخلقهم , وما دامت كلمته قد حقت عليهم فلن يؤمنوا حتى إذا أُرسل لهم مليون نبي ورسول .
- فى البقرة284َ " لله ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ ( فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ) وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" .
فالغفران والعذاب وفقا للمشيئة وليس وفقا للأعمال . !
- فى الانعام6 ( كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم ) . وكذلك فى فاطر35 ( أفمن زين له لسوء عمله فرآه حسنا فان الله يضل من يشاء ) .
أى أن الإله يزين للإنسان بل للأمة أعمالها السيئة كوسيلة لضلالهم فهكذا خطته ومشيئته .
- فى النمل27 ( إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم ) .
فمن لا يؤمن بالآخرة فإن الله لا يهديه ولايسمح له بالتراجع بل يُزين له أعماله حتى يظل فى ضلاله وكفره .!
- فى الصف 5 ( فَلَما زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَومَ الْفَاسِقِينَ) .
هذه الآية تأتى فى سياق الآية السابقة وما سيليها , فالإنسان الذى يُزاغ عن الإيمان والحق سيزيغه الله على زيغانه بدلا من أن ييسر له طرق الهداية ولن يتركه وشأنه لعله يرجع عن زيغانه فالله " لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" ولنسأل من سيهدى الإله إذن . ؟!
- فى البقرة 10 "فِي قُلُوبِهِمْ مَرَض( فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ) وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ " .
هذه الآية أكثر آيات التضليل غرابة وبشاعة , فهناك بشر فى قلوبهم مرض أى لديهم شكوكهم وفساد فى عقائدهم , فماذا يفعل الطبيب كلى الرحمة والهداية والحكمة والخير والرأفة هل يمنحهم الهداية والنور والفهم ويُيسر لهم الطرق ليؤمنوا ويهتادوا أو فى أضعف صور الرحمة والعدالة يتركهم لشأنهم على أن يحاسبهم فى يوم القيامة تاركاً لهم حرية الكفر أو الإيمان .. لا هذا ولا ذاك بل يزيدهم مرض وغواية وضلال ليبقوا على فساد عقائدهم , فهكذا منطق الله العنيد كلى الهداية والخير والرحمة والرأفة والحكمة .
- في سورة الأسراء ٩٧ ( ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم اولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما ماواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا ) .
تفسير هذه الآية : أنا الله وبمزاجي أضل من أريد وأهدي من أريد ، ومن وقعت عليه قرعة التضليل فسوف أمشيهم على وجوههم كالأخرس والأطرش والأعمى إلى جهنم .!!
- شوية آيات عن لا حول ولا قوة للإنسان . !!
- "يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم" .
- " قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ماشاء الله " .
- "وماكانوا ليأمنوا الا أن يشاء الله" .
- "ولكن يدخل من يشاء في رحمته" .

* نظريتى وتفسيرى لحل هذه المشكلة .
أمامنا مشاكل عويصة , فالإله أقام إختبار للبشر يعلم نتائجه مسبقاً , فما معنى وما المنطق من هذا ليُقيم إختبار ؟ . لنأتى لإشكالية أكبر منها وهى أن الله يضل من يشاء بشكل مزاجى مُتعمد ولا يسمح لهم بأى وسيلة للإهتداء حتى لو تدخل النبى فهكذا مزاجه وقدره وقدرهم فقد ختم عليهم بختم الضلال وأزاغهم وفتنهم فلا هادى لهم . فما تفسير كل هذه البشاعة والعبث والظلم .؟!
أتصورأن آيات الضلال تأتى فى إطار بشرية الفكر والغاية والهدف فكاتبها أراد أن يقول شيئا لمعارضيه ومريديه بأن رفضهم لكلامه لا يأتى من كونهم يمتلكون الحجة والمنطق ولا من هشاشة المطوح عليهم بل لأن مشيئة الإله أضلتهم عمداً وأزاغتهم وفتنتهم فهكذا هى إرادة الإله .!! لذا من يرفض تفسيرى مُعتبراً أن النصوص إلهية وليست بشرية فعليه أن يتحمل الأسوأ .

توصلت للسر الغائب عن الكثيرين ويحير الذى يفكرون , فنحن أمام فكرة إله سادى ذو مزاج سودواى رسم ملامحه أحدهم فهذه هى كل القصة , ولنثبت هذا نقول أن هناك آيات قرآنية لم يفطن لها الكثيرون تحوى سر هذا اللغز الذى رسمه مخيلة إنسان قديم .
‏- ففى السجدة 13 ( ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) .
فالإله لا يشاء أن يؤتى كل نفس هداها كونه أخذ عهد على نفسه أن يملأ جهنم من الجن والناس .!!
- يؤكد هذا فى كثير من الآيات ففى سورة ص آية 85 قال مخاطباً إبليس وبني الإنسان : ( لَأَمْلأن جَهَنَّم مِنْك وَمِمَّنْ تَبِعَك مِنْ بَنِي آدَم أَجْمَعِينَ ) .
- وفى سورة هود 119: ( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) .
- وفى سورة الأعراف 18 مخاطباً إبليس ومن تبعه من الإنس : ( قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ) .
- وفى يونس 96 ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ) .
- وفى سورة ق 30 ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) .
فالله قرر مُسبقاً أن هناك أعداداً معينة من البشر قال فيهم كلمته قبل أن يخلقهم , وما دامت كلمته قد حقت عليهم فلن يؤمنوا حتى إذا أرسل لهم مليون نبي ورسول , ليكون غاية الإله أن يملأ جهنم بهم , فهذه هى كل القصة .!!

هناك مشهد آخر يؤكد ما ذهبنا إليه بأن غاية الإله من الخلق هو ملأ جهنم بالإنس والتلذذ بهذا المشهد فيقول محمد : "وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن الله خالقهما قبل خلق الخلق ثم خلق خلقه."
ماهو التفسير المنطقى والتحليل النفسى لمقولة خلق الجحيم قبل الإنسان , وما معنى أن نُنشأ حجرة لعقاب التلاميذ قبل وجود التلاميذ والمدرسة؟!! .. لا يوجد إلا رد واحد : هكذا هو مزاج إله سادى خلق الخلق ليتلذذ بشويهم فى الجحيم .

مسكين هذا الإنسان الذى يُضل رغماً عن أنفه ليكون مصيره شواية الجحيم الأبدى بغية ملأ الإله جهنم بالبشر , فهكذا قراره ومزاجه ,, ولكن يمكن القول أن المسكين الحقيقى هو من يصدق هذا الهراء .!!

دمتم بخير.
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تفسر هذه المشاهد-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- أسئلة مُحيرة-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- حقيقة الأشياء-نحو فهم الحياة والإنسان والوجود
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون-الإنحياز الجمعى
- مائة حجة تُفند وجود إله-من 57إلى 61
- تأملات فى الإيمان والدين والإنسان
- تناقضات قرآنية – جزء ثالث
- تناقضات قرآنية - جزء ثانى
- تناقضات قرآنية بالجملة -جزء أول .
- مائة حجة تُفند وجود إله-حجة ستة وخمسون
- وهم المصمم العاقل..كون بلا عقل
- وهم المصمم العاقل..التصميم فاعل طبيعى
- لغز داعش ؟ ابحث عن المستفيد .
- تأملات شيوعية .
- تحريف القرآن من المنطق ومن شهادة الصحابة
- التحريف فى الكتب المقدسة-تحريف الكتاب المقدس
- آيات ونصوص يجب مصادرتها وحظرها
- قضية للنقاش : هل هو إرهابى أم إستشهادى ؟
- تأملات لادينية فى الإيمان والأديان السبب والأثر
- خربشات ومشاغبات ومشاكسات-الأديان بشرية


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - مزاج إله سادى-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم