أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - شامل عبد القادر يوزع صكوك براءة الجلادين!!














المزيد.....

شامل عبد القادر يوزع صكوك براءة الجلادين!!


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يواظب الصحفي البعثي العريق، شامل عبد القادر، منذ فترة على كتابة سلسلة مقالات في جريدة المشرق، يتناول فيها حوادث وسير شخصيات في حقب زمنية ماضية، والملاحظ انه في معظم كتاباته يسرد السير الذاتية لشخصيات بعثية معروفة، يحاول فيها بطريقة أو أخرى تبييض الوجوه الكالحة لتلك الشخصيات، التي لعبت ادورا اجرامية في تاريخ العراق، فقبل فترة كتب عن جلاد الصحافة والثقافة وعضو القيادة القطرية للبعث الفاشي المدان لطيف نصيف جاسم، طالبا انصافه عبر اضفاء صفة الوداعة والثقافة وغيرها من الصفات (الحميدة)! التي أطلقها عليه!. ومن ثم تناول السيرة الذاتية للجلاد المجرم، ناظم كزار، يكيل له الثناء ويصفه بالحمل الوديع، يحاول اغفال القراء بالاخص الذين لم يعاصروا تلك الفترة التي تبوأ فيها ناظم كزار منصب مدير الأمن العام، لقد كان أختياره لهذا المنصب من قبل الطاغية المقبور شخصيا لمعرفته بالخصال الأجرامية التي يتمتع بها هذا الجلاد، في معرض حديثه عن هذا الجلاد يحاول شامل، بطريقة أو أخرى تبرئة الطاغية صدام من الصفة العنصرية والطائفية التي كان غارقا فيها، عندما يقول (ان صدام لم يطلق عبارة الشروكي على كزار عند اعتقاله فلا ادري هل كل شامل حاضرا اللقاء الذي تم بين كزار وأستاذه في الجريمة صدام؟ عند اعتقال الاول بعد محاولته للانقلاب على سيده وولي نعمته، (بسبب الصراعات التي بدأت بالظهور حول مراكز النفوذ بين اجنحة البعث الفاشي) ومن أين أستقى هذه المعلومة، وهو يدعى انه كان وما زال قوميا؟ اذا كان قوميا فعلا، كيف عين مديرا لتحرير مجلة ألف باء البعثية، في الفترة التي شهدت هجمة قمعية شرسة ضد القوميين ومن ثم الشيوعيين والاكراد وأخيرا الاسلاميين؟ وماذا كانت تحوي المقالات التي يشرف على نشرها او يكتبها شخصيا في تلك المجلة؟ واذا كان قوميا فعلا، ويحاول الان تزييف التاريخ واضفاء الصفات الحسنة على الجلاد ناظم كزار، عليه الأجابة عن الأسئلة التالية: لماذا اعتقل الصحفي القومي المعروف، نقيب الصحفيين العراقيين أيام الحكومات القومية، المرحوم عبد العزيز بركات، بعد الانقلاب الثاني للبعث الفاشي، وعذب حتى الموت على يد الجلاد ناظم كزار؟ وقد تحدث الصحفي والمؤرخ البعثي السابق الاستاذ حسن العلوي، في أحدى لقاءاته على احدى الفضائيات، عن قضية بركات وقال بالحرف الواحد (بعد أنقلاب 17- 30 تموز عينت مديرا عاما للصحافة، جاءتني في أحد الأيام زوجة المرحوم عبد العزيز بركات تسأل عن أسباب أعتقال زوجها وناشدتني بصفتي زميل له في الحقل الصحفي التعرف على مكان اعتقاله، فأتصلت بأبي حرب (وهو لقب ناظم كزار ) مستفسرا منه عن ذلك الموضوع، فكم كان صدمتي وذهولي عندما أجابني، انه انتهى، فلم يبق منه غير شعر رأسه، بسبب اغراقه في حوض من التيزاب، وقد شعرت بالأحراج من أخبار زوجته بهذا الأمر!) ثم اذا كان شامل قوميا حقا، ليصف لنا من كان يشرف على تعذيب وتوجيه الاهانات الى طاهر يحيى، الذي كان رئيسا للوزراء في حقبة حكم القوميين؟ ألم يكن ناظم كزار شخصيا؟ فأين الموضوعية والامانة الصحفية في سرد الحوادث؟ أعتقد ان الهم الاول والاخير للسيد شامل عبد القادر هو تبرئة ساحة جلادي البعث واحد تلو الاخر ولا نستغرب ان يأتي يوم ليس ببعيد لينشر شامل سلسلة مقالات في ذات الصحيفة، يبرئ فيها ساحة صدام وحزبه الفاشي من كل الجرائم التي اقترفت بحق العراقيين بمختلف مشاربهم الفكرية، وقد بدأ الان فعلا بنشر مقال عن أحد أبرز المتأمرين على ثورة تموز المجيدة، وهو صالح مهدي عماش، ويدعي انه احدى الشخصيات الوطنيةّ المثقفة!، وبكل وقاحة يعد دوره التآمري على ثورة تموز المجيدة، عملا وطنيا، حيث يقول بصلافة انه اطاح بحكومة عبد الكريم قاسم والحزب الشيوعي، ولا ندري هل كان الحزب الشيوعي مشاركا في الحكم في تلك الفترة؟ وهل ان حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم الوطنية كانت تستحق الاسقاط، حتى يقوم شامل بتمجيد دور صالح عماش في ذلك الانقلاب الاسود الذي دبر بدعم وتوجيه من دوائر المخابرات الامريكية (حسب وصف أبرز قادته علي صالح السعدي الذي قال بالحرف الواحد، جئنا بقطار أمريكي) وبعد ان كتب العديد من قيادات البعث عن ثورة الردة تلك، ادانوا فيها الانقلاب والممارسات الهمجية التي مورست بحق انصار قاسم والشيوعيين والديمقراطيين في دهاليز قصر النهاية ومحكمة الشعب والنادي الاولومبي وغيرها من مقرات الحرس القومي سيئ الصيت، وحاولوا القاء اللوم بعضهم على البعض الآخر، ولا نستغرب من شامل ان يلصق كل تلك الممارسات الهمجية من قبل رفاقه في البعث الفاشي بعد انقلابي البعث الاول والثاني (للشيوعيين) كما يحاول الان، وانا لست هنا بصدد الدفاع عن الشيوعيين، فتاريخهم في سوح النضال الوطني، وتضحياتهم الجسام ضد الاستعمار والرجعية والانظمة الدكتاتورية ومن أجل قضايا الشعب والوطن طيلة عقود من الزمن، واياديهم البيضاء هي التي تشهد لهم، ولغيرهم من القوى الديمقراطية، وان حقده على الشيوعيين وسائر الديمقراطيين وعلى ثورة 14 تموز وقائدها الشهيد عبد الكريم قاسم، وحتى على زملائه القوميين، وهو يزعم انه واحد منهم، نابع من خلفيته وثقافته البعثية، فليس غريبا على أمثال هؤلاء ان يحاولوا تشويه التاريخ وتزييف الحقائق، لكن الصفحات الحقيقية لتاريخ العراق السياسي لن تحجب، مثلما لاتحجب شمس الحقيقة بغربال، مهما حاول الموتورون ومزيفوا التاريخ من ذلك.



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين موقع الديمقراطيين العراقيين على الخارطة السياسية العراقي ...
- خطة المالكي لأسقاط العبادي
- النفخ في طبل مثقوب
- الفاعل مجهول!
- طائفيون عابرون للطائفية!!
- نماذج من الانجازات الكثيرة للنظام -الملكي السعيدي-!!
- ثورة 14 تموز من الولادة الى الوأد... من المسؤول؟
- ضحايا الارهاب يطالبون بمحاسبة الرؤوس قبل الذيول
- لتذهب سلطة المافيات الى مزبلة التاريخ
- النقابة الوطنية للصحفيين تكرم اقلام البعث المقبور!
- المهام الآنية للديمقراطيين الليبراليين العراقيين
- رائد من رواد الحركة النقابية العراقية يرحل عنا
- محاربة الارهاب لايعني السكوت عن المطالبة بالحقوق
- حكام العراق يعترفون بفشلهم لكنهم يصرون على تكراره
- عمال العراق.. معاناة كبيرة وحقوق مسلوبة
- انقلاب ابيض يقوده دولة القانون بقيادة المالكي!!
- المتباكون على (سقوط بغداد)!
- متى يستفيق العالم على الخطر الوهابي؟
- ضوء على الاعتصامات وطريقة اجتماع قادة الكتل السياسية
- العراق يتجه صوب الدولة العميقة


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - شامل عبد القادر يوزع صكوك براءة الجلادين!!