أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - رز السعودية وفول مصر














المزيد.....

رز السعودية وفول مصر


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 16 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تصريح تلفزيوني لأحد أمراء السعودية نايف ابن فواز الشعلان معلقا باستهزاء على موقف مصر الأخير المؤيد لروسيا بخصوص الوضع في مدينة حلب السورية؛ قال الأمير هل تدرون لماذا صوتت لصالحنا تركيا وغدرت بنا مصر ؟؟ لأننا أعطينا المصريين رزا؛ ومن تعطيه الرز سيبيعك غدا بالفول اشارة للفول المدمس إحدى أشهر الأطباق الشعبية بمصر ؛ ....
.
ويضيف الأمير الوهابي العنصري نايف بن فواز النكيحان أن ما يجمع تركيا بالسعودية هي العقيدة والتاريخ ؛ اذن هاهو العقل الباطن السعودي بدأ يتقيأ بملء شدقيه ولوزتيه ....فعلا الهوية المصرية هي فرعونية افريقية حيث الأقباط نواة صلبة فيها بعيدة عن هوية وعقيدة أكلة الضب والجراد وسدنة أصنام مكة السوداء..
.
أبو القاسم الفردوسي هو شاعر ملحمي له كتاب اسمه الشاهنامة؛ ومعناه ملحمة الملوك ؛ للفردوسى ومؤلفه الشاهنامة اليوم مكانة كبيرة في نفوس الإيرانيين و قادة إيران لأنه يثير الحماسة في نفوس الشعب...يقول في إحدى قصائده (( توف....توف على هذا الزمن الدوار الغادر الذي جعل من هذا العربي آكل الضب والجراد أن يغزو بلاد فارس الجميلة؛ عندما كان هذا العربي يشرب بول البعير كان الكلب في أصفهان يشرب من ماء النهر البارد ))

.
جرائم ضباع الصحراء الذين زحفوا من كهوف الوادي المتصدع ورمال الربع الخالي لفتح مصر؛ ان قمنا بتدوين كل هذه الجرائم للزمنا أطنان من الورق وبراميل من الحبر؛ بدءا بحرق مكتبة الاسكندرية على يد مجرم الحرب عمرو ابن العاص بأمر من الخليفة عمر ابن الخطاب؛ مرورا بقطع أعناق الأقباط وتعليقها على أبواب المساجد بعد تمليحها.

المسلمون ومنذ دخولهم لمصر فاتحين قاموا بهدم الآلاف من الكنائس والأديرة وتجريف مقابر الأقباط وحرق رفاث القديسين؛ انتهاء بهذا الوضع الرهيب حيث يعاني أقباط مصر المتبقين اليوم من مختف أنواع الحيف والجور من حرق لبيوتهم وكنائسهم ومتاجرهم وخطف بناتهم بتشجيع من الأزهر وقيادات أمن الدولة المحسوبة على السعودية؛ ومنعهم من المناصب السيادية خوفا من التوغل كما صرح أحد قادة السلفيين المدعومين سعوديا....وما زال السلفيون بمصر ومعهم الملايين من المنومة ضمائرهم يطالبون بتنزيل العهد العمرية وإذلال الأقباط طلبا لمرضاة الله .
.
لو أقيمت العدالة حقا وجئنا لنحاسب بعضنا البعض فإن السعودية هي الجانية؛ هي من رصدت المليارات من الدولارات لنشر العقيدة الوهابية المدمرة ؛ وسببت ضررا لمصر فنشأت أجيال مهتزة غير قادرة على الإنتاج والانخراط في منظومة التنمية ؛ مصر خسرت كثيرا جراء المد الوهابي الرهيب؛ الذي تزامن مع الطفرة النفطية وتنامي مداخيل الحج؛ الوهابية تغلغلت في مفاصل الدولة والمجتمع بشكل رهيب.
.
لو أقيمت العدالة حقا للزم أن تدفع السعودية تعويضا لمصر يفوق ذلك التعويض الذي حدده خبراء أمريكيون بعد قرار قانون جاستا الذي أقره الكونجرس الأمريكي والذي يناهز 3 تريليون دولار لتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر ...
.
على مصر اليوم أن تبتعد قدر المستطاع عن السعودية لأنها منبع الشر بامتياز؛ و لن يأتي منها غير السم الزعاف الذي يشل حركة الشعوب ويجعلها غير قادرة على الانخراط في المنظومة الكونية ؛موقع مصر الحقيقي والصائب هو ضمن معسكر الصين وروسيا وايران ....مصر لها فرصة الآن في ليبيا وجب تدبيرها بذكاء؛ فهي قادرة على المساهمة في استتباب و عودة الأمن لهذا البلد الجريح الذي مولت تدميره قطر وتركيا والسعودية والامارات؛ و بمقدورها الحصول على احتياجاتها الطاقية من النفط الليبي و خلق علاقات إستراتيجية متوازنة مع جارتها الغربية ليبيا وفق مبدأ (( رابح- رابح )).
.
التدخل المصري في ليبيا سيربك ويبعثر أجندة ثلاثي الإجرام (( السعودية- تركيا - قطر )) حيث مصلحة هذه العصابة أن تبقى ليبيا متخبطة في الفوضى وأن يظل للجماعات الارهابية وعلى رأسها داعش موطأ قدم بليبيا؛ ولهذا قد لا تتردد قطر والسعودية وتركيا من الانتقام من مصر عبر تأليب دولة اثيوبيا واستعمالها للورقة المائية للضغط والنيل من مصر ....
.
وفعلا فقد نددت أديس أبابا منذ أيام قليلة بضلوع مصر في تهييج شعب الأورومو ودعم عصيانه على النظام الاثيوبي ؛ و قد بدأت الماكينة الاجرامية تشتغل في مصر للقيام بعمليات ارهابية كان آخرها مقتل جنود مصريين شمال سيناء ..وتمكن الجيش المصري من إحباط عمليات أخرى لجماعات محسوبة على ثلاثي الشر (( السعودية – تركيا- قطر ))
.
بمقدور مصر الاستفادة من علاقات مع ايران؛ نمر آسيا القادم والمستعد لتزويد مصر من حاجياتها النفطية بشروط تفضيلية وبكلفة أقل من نفط مشيخات البعير؛ ايران ستفتح أبوابها خلال سنة أو سنتين لليد العاملة و سيكون للمصريين فيها نصيب معتبرا بعيدا عن نظام الكفيل وعبودية قريش بمدعشات الخليج ..
.
بمقدور مصر الاستفادة من علاقات مع الصين وروسيا كبوابة مربحة للشراكات الروسية والصينية نحو قلب إفريقيا التي تزخر بأكثر من نصف ثروات الكوكب الأزرق؛ لأنهما دولتان متعقلتان ولهما مصداقية عكس سلاجقة تركيا و بدو الجزيرة أكلة الضب وشاربي بول العيس....
.
إذا كانت السعودية قد تفضلت ببعض الرز على مصر و على شعوب شمال افريقية فإنها قامت بتخريبها وحقنها بمصل الوهابية القاتل ومازالت مستمرة في خرابها وتدميرها في العراق وسوريا واليمن ....
.
يبدو و أتمنى أن لا أكون مخطئا عندما أقول أن الرئيس المصري أصبح مدركا لخطورة المرحلة؛ ومدركا بأن السعودية على شفا الهلاك وهاوية السقوط المدوي...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعير السعودي السائب .
- مشنقة آل سعود اليوم بيد الايرانيين ..
- أحجار السعودية السوداء هي المسؤولة عن 11 سبتمبر ...
- السعودية؛ ثور هائج في حلبة مصارعة..
- السيسي: زفوني يا أقباط ...
- حرب السعودية على المجوس والمخلوع في اليمن .
- الأقباط المتوغلون ...
- السيسي؛ الجنرال التائه
- يوروشلايم....نتسرات.... بئير شيفع....
- اشمل يا قبطي .
- الأقباط؛ وسوق النخاسة الجديد
- لماذا خذل السيسي الأقباط؟؟
- النيل الازرق وزبيبة السيسي.
- ناذر بكار؛ زينة الشباب المسلم ...
- نتانياهو ببلاد منليك الأول يستحم بمياه النيل الأزرق ...
- نتانياهو ببلاد منليك الأول يستحم بمياه النيل الأزرق ..
- السيسي بين السلفية و ارهاب العقيدة ....
- سيسي، رئيس للبيع.
- تمثيلية تيران وصنافير ..
- الأردن ؛ عرش بني هاشم الآيل للسقوط.


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - رز السعودية وفول مصر