أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مسخرة المساخر... وجرائم بلا حساب...















المزيد.....

مسخرة المساخر... وجرائم بلا حساب...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5289 - 2016 / 9 / 19 - 19:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــســخــرة المــســاخــر.. وجرائم بلا حساب.
سوف يجتمع هذا الأسبوع بمبنى الأمم المتحدة في نيويوك, بدعوة من سكرتيرها العام بان كي مون,193 رئيس دولة أو حكومة, لحضور الجلسة الواحدة والسبعين للهيئة العامة للأمم المتحدة...
ســوف يجتمع كل هؤلاء السيدات والسادة, لمناقشة أكثر من ألف شــكــوى ومشكلة ومجزرة وخلاف.. بين دول ودول.. بين دول وجحافل إرهابية, تسمي نغسها خلافة أو أمارة.. أو حتى دولة.. رغم أنها لا تحمل أية جنسية جدية موجودة.. سوى أعلام ما تسبب من مجازر وإرهاب وموت بالمئات.. بالآلاف كل يوم يــمــر على العالم بأسـره.. إعلام سكرتارية المنظمة يعلن أن الأزمة السورية سوف تحمل أولوية الاهتمامات... وبما أن لهذه المؤسسة الكراكوزية التي تشكلت بنهاية الحرب العالمية الثانية, والتي سماها بالخمسينات من القرن الماضي ــ صادقا ـ (Le Machin)... والتي تهيمن عليها من سنوات الولايات المتحدة الأمريكية.. وحكومات الدول التي انتصرت بالحرب العالمية الثانية, زائد صوت الحكومة الفرنسية.. والتي يتناوب على رأسها دوما منذ تأسيسها حتى اليوم, سكرتير من دولة ما, يــتــنــاســب ويستلزم كليا مع السياسة الخارجية الأمريكية ومطامعها الحربجية والرأسمالية.. وذلك رغم بعض الاعتراضات والمتاجرات التي تبدر من المندوب الروسي أو المندوب الصيني.. والتي أصبحت كلعبة بــوكــر.. خدمة لمصالح الدول الكبرى الغنية.. لا لمصالح الدول الصغيرة والضعيفة.. والتي أصبحت غالبا مادة مساومات, لمصالح رأسمالية عالمية...يعني للأقـويـاء...
أو ليس من مسخرة المساخر المضحكة المبكية المجرمة الآثمة.. واحتقار لكل الأمم.. أنه بيوم واحد قبل هذا المهرجان الكراكوزي لكل الأمم التي تدعي أنها متآخية متحضرة.. يقصف الطيران الأمريكي الذي يشكل العصب الحساس للتحالف الناتوي السعودي والعالمي والأممي ضد داعش.. والذي يمكنه بأجهزته الحديثة الجهنمية تحديد تحركات نملة أو نحلة.. وهو يبحث عن عصابات داعش بسوريا والعراق.. لقصفها.. يقصف ويقتل ويجرح مئات من الجنود السوريين المدافعين عن المنطقة المحيطة بمطار دير الزور السوري.. ومن ثم يعتذر بهمهمات طفل مخطئ.. أنــه يـعــتــذر!!!... وكم مرة عبر التاريخ.. وخاصة خلال هذه السنوات الستة من هذه الحرب الشائكة المجرمة المدبرة المدمرة.. يجب أن يعتذر الجيش الأمريكي.. كم مرة يجب أن تعتذر عصابات حكومات امريكا عن كذبها بتدمير العراق.. وكم مرة صمت الصعلوك بان كي مون عن جرائمها.. وكم من ضحية سورية أو عراقية ومن كل انحاء العالم.. توشم أسماؤها على جبينه.. وجبين أمريكا وجبين اوروبا.. والإعلام الأوروبي الصامت المستلزم لأسياده الأمريكان.. شــريك بجرائمهم.. لا يسمع ولا يــرى..
وأبناء عمنا بالعروبة والإســلام.. أبطال التمسك بالإسلام والخيانة.. أسياد السلفية والوهابية والإرهاب.. حكام مملكة النفط السعودي.. ممولو هذا الحلف الإجرامي الذي يدعي محاربة داعش.. وهو الذي خلق داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش.. بلا خجل.. يا لعار الدم الذي يجري بعروقهم.. يا للعار.. دم الضحايا السوريين يبصق على جذوركم وعاداتكم وخياناتكم.. يا مذلة العروبة العرجاء.. ويا مشوهي دين الإســلام!!!... لا أرى بكم قرابة ولا شرفا ولا كرامة......................
ماذا نفعل باجتماعات الأمم المتحدة.. وماذا يفعل الدكتور بشار الجعفري, بهذه المؤسسة الخنفشارية الأممية. وما من أحد فيها يسمع شكاويه ضد سيدة التعديات و المخالفات ضد الإنسانية.. حكومة باراك حسين أوباما, حامل جائزة نوبل للسلام, والتي أصبحت كوسام من شوكولاتة, نظرا لتسييسها وريائها السياسي... وحكومات أمريكا السابقة.. وما سببت من ضحايا بالعالم.. وما زال ممثلوها بهذه المنظمة الكراكوزية.. يسيدون ويميدون.. خانقين أصوات الأمم الضعيفة... وشكاويها... عملاؤهم.. عسكرهم.. جواسيسهم.. طياروهم.. يقتلون.. يقتلون أينما يرغبون.. ومن ثم يصرخون كالعاهرة.. آه وآخ وأه.. إننا نعتذر.. ظننا ان الثمانية وألثمانين جنديا الذين قتلناهم.. والمائة والعشرين الذين جرحناهم يقنابلنا ــ خطأ ــ هم جنود داعش.. نــعــتــذر... والإعلام يصمت.. ما من مذيع يعلق.. وما من أحد يــســأل من المجرم القاتل؟.. ومن هم المغدورون المقتولون؟...وما من أحد يسمع ما يقوله بشار الجعفري بهذه المجموعة الأممية التي أسست مبدأيا لحماية المغدورين والضعفاء.. وهذا الـ Machin لا يسمع سوى تصريحات المعتدين وكلام المعتدين وكذب المعتدين وأبواقهم وعبيدهم وزلمهم الموزعين بكافة أنحاء العالم.. وخاصة ببلدان الخونة والعربان...
كل من يفكر بالعدالة الإنسانية الأممية.. خــاســر.. وكل شعب يفكر أن هناك أصدقاء وحلفاء يدافعون عنه.. غبي تاريخي أبدي... لأنه بعالم العولمة الرهيب اليوم.. الأمم الضعيفة.. الأمم الضعيفة مواد استهلاكية.. تباع وتشترى.. بأسواق النخاسة التي تسمى مفاوضات... واليوم كل النكبات التي أصابت سوريا.. لا يدفع ثمنها سوى شعب سوريا الممزق.. وإن لم يلتحم هذا الشعب على نفسه.. وينتفض ويستيقظ ويعي.. سوف يبقى ممزقا.. مهجرا.. منسيا.. وما من أحد سوف يعيد بناء بلده الذي مزقه التعصب الديني.. والغباء الديني والسياسي...
إن لم نتعظ من هذه النكبة التي أصابتنا, والتي مزقتنا, والتي أهلكتنا لعشرات السنين القادمة.. ما لم نتعظ ونتخلص من كل سرطانات التعصب والتمزق الطائفي... سوف نبقى شــعــب نكبة دائمة.. إلى الأبد.. بلا أي أمل معقول لبناء حياة طبيعية صحيحة.. لشعب ودولة حرة يستحقان حياة طبيعية صحيحة!!!...
*********
هذا الاجتماعات الأممية الواسعة التي تجري بمبنى الأمم المتحدة الزجاجي بمدينة نيويورك الأمريكية, والتي سوف تناقش فيها أكثر من ألف شكوى وخلاف واعتراض.. بقرارات غير إلزامية... مثل آلاف الإدانات التي صدرت بحق جميع المخالفات الاعتدائية بحق دولة إسرائيل, ضد الشعب الفلسطيني, وجيرانها كسوريا ولبنان.. والتي لم تنقذ منها دولة إسرائيل فاصلة واحدة خلال خمسين أو ستين سنة... وهكذا اليوم.. لم ولن تصلح أيا من آلاف الشكاوي والاعتراضات التي يقدمه ممثلو العالم الثالث والرابع والخامس.. من البلاد المعتدى عليها... كما رأينا من اعتداءات داعش وحلفاء داعش وحاضنات داعش, والتي كانت تتسلل وما زالت من الأراضي التركية, باطلاع كامل وتسهيلات كاملة من الحكومات الأردوغانية.. ضد الدولة السورية وشعبها.. دون أي رادع أو أية إدانة صورية.. لأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تغطي هذه الاعتداءات المدانة.. كما كانت تدعم وتغطي وتنقض كل الإدانات التي صدرت بحق دولة اسرائيل.. خلال أكثر من ستين سنة ماضية...
إذن ما نفع هذا الـ Machin.. وأطيب ذكرى للجنرال ديغول وحكمته السياسية وصراحته...
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ غــارات الطيران الأمريكي (خــطــأ) على الجيش السوري :
هناك قارئ عادي فيسبوكي بسيط عادي, يتساءل كيف تمكنت الطيارات الأمريكية والناتوية أو غيرها.. من اقتحام الأجواء السورية حتى منطقة دير الزور.. قاتلة (خـــطـــأ ؟!) حوالي مائة جندي سوري..مسببة جراح مختلفة لمئات آخرين.. بيومين بعد اجتماع كيري ولافروف... وأين هو الطيران الروسي, والذي (من المفروض) كحليف قوي قدير.. لحماية الأجواء السورية ضد هذا الاعتداء الأمريكي الناتوي التحالفي السعودي, والذي يدعي ــ كذبا ونفاقا ــ أنه يحارب الإرهاب الداعشي...
مجرد سـؤال أيها الأخ الفيسبوكي.. سوف يذوب ويختفي ببحار الكذب والنفاق والدجل الإعلامي والسياسي... وعلى من تبقى من النادر القليل من الأحرار بالعالم.. ألا يصدقوا هذه المفاوضات بين العرابين الكبار, والذين مهمتهم وغايتهم الوحيدة الدفاع عن مصالح حكوماتهم الاستراتيجية والاقتصادية... ونحن شــعــوب العالم الثالث والرابع والخامس.. لسنا سوى مواد تبادل ومفاوضات.. نرمى على مزابل مفاوضات المافيات والمصالح الرأسمالية بالعالم....... ولا أي شــيء آخــر...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. وخاصة لمن تبقى من النادر القليل الذين يبحثون عن العدالة والحقائق الحقيقية.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي... وأصدق تحية إنسانية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمين المتطرف الراديكالي الأوروبي... تجاه الإسلام المتطرف ا ...
- ألمانيا والإرهاب الإسلامي...وكلمات متفرقة.. على الهامش...
- سوريا؟؟؟... سوريا الحزينة المتعبة...
- سهرة سورية... كالعادة...
- من حسنات البوركيني Burkini ... و تحقيق جديد بمجلة Afrique - ...
- ما بين الديمقراطية والعلمانية...
- وعن تحالف هيتروكليتي.. وبدعة البوركيني
- الطبخة.. مغشوشة...
- ما بين أنطون سعادة... وباب الحارة...
- فكر حر... وكلمات ضائعة...
- - حامل السلم بالعرض- تعبير سوري...
- أوباما وهولاند... متفقان... عودة...
- آخر نداء إلى الأنتليجنسيا الإسلامية...
- الحرب والسلام.. وبائعوها... هامش لتجار البطاطا و -جمع الشمل- ...
- إرهاب.. بسبب.. أو بلا أسباب...
- رجب طيب أردوغان... وأحوالنا...
- فرنست؟... أو فرنساستان؟؟؟... وهوامش أردوغانية.. وغيرها
- نيس NICE ... جريمة إضافية أخرى...
- عودة إلى جوقة الفرح الدمشقية... وبضعة كلمات ضرورية صريحة...
- شعرة معاوية... مقطوعة...


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مسخرة المساخر... وجرائم بلا حساب...