أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ما بين أنطون سعادة... وباب الحارة...















المزيد.....

ما بين أنطون سعادة... وباب الحارة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5258 - 2016 / 8 / 18 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــا بـيـن أنــطون ســـعــادة.. ومسلسل باب الحارة...

(ماذا قال أنطون سعادة عن الوهابية وال سعود في 15-10-1937 جريدة النهضة :

وقد قويت الدعاوة لابن السعود في سورية حتى أن كثيراً من السوريين أخذوا ينظرون إليه نظرهم إلى المنقذ المنتظر. ومما لا شك فيه أن هذه الإذاعة القومية لابن السعود تُعتبر تمهيداً جديداً لفتح عربي سعودي في سورية.
ليست فكرة التوسّع العربي خيالاً بل حقيقة تدعمها الحاجة المادية إلى موارد العيش. وابن السعود يرى أن مملكته تحتاج إلى موارد تثبتها ويليق بها الملك. فإذا لم تحصل على موارد جديدة لم تستطع الثبات في الأزمات السياسية والاقتصادية وآذنت بالتفكك والانهيار. وكما وجدت القبائل العربية لعهد النبي أغراضها المادية في الاتحاد في الإسلام كذلك تجد القبائل العربية اليوم أغراضها المادية في العصبية الدينية الوهّابية فترمي إلى فتح جديد والاستيلاء على الأمصار المجاورة باسم الرسالة الوهّابية المعادية للسنّة والشيعة والتمدّن المسيحي الإسلاميّ العام.
وبديهيّ أيضاً أن فكرة فتح عربيّ لا يمكن أن تتولّد من نظرة فاهمة في الحاجة الاقتصادية والاستعمار لأن العقل العربيّ لا يزال على حال من الفطرة بعيدة عن فهم العوامل النظامية المركبة. وهو أمر عرض له ابن خلدون في دراسته أحوال العرب وشؤونهم في مقدمته المشهورة. فله فيها فصل السابع والعشرون في أن العرب لا يقوم لهم ملك أو سلطة إلّا بدعوة دينية من نبوّة وغيرها.
والأخبار الواردة حديثاً تفيد أن العصبية الوهّابية تنذر الشعوب حول بلاد العرب بخطر حرب مداهمة. فجيوش ابن السعود تتجه نحو حدود شرق الأردن. وقد أحسّت إمارة شرق الأردن بالخطر المحدق فقامت جيوشها بمناورة على الحدود تمريناً لها على الدفاع.)
هذا ما تنبأ به أنطون سعادة, زعيم الجزب السوري القومي الاجتماعي (أول مارس 1904 ــ 8 تموز 1949) هذا المفكر والسياسي القومي الوحيد, بكل القرن الماضي وحتى اليوم الذي عاش حياته المناضلة القصيرة واستشهد ومات غدرا, في سبيل إيمانه ومعتقده, على يد رئيس الوزراء اللبناني رياض الصلح. وكل ما تحدث به هذا الإنسان النبيل الصادق وتنبأ عن السياسات العربية العرجاء والصهيونية العالمية والاغتصاب الاستعماري للمشرق.. وقع فيما بعد تماما.. وخاصة كل وقائع وكوارث ومجازر وإرهاب وإجرام.. كل ما حدث منذ نهاية القرن الماضي وحتى هذه الساعة... ولهذا السبب تــآمــرت عليه الخيانات العربية الجيناتية وأعدمته في بيروت, بعد أن باعه الرئيس الانقلابي حسني الزعيم إلى السلطات اللبنانية آنذاك.. بعد أن رفض أنطون سعادة تقديم طلب العفو إلى رئيس جمهوريتها بشارة الخوري آنــذاك...
ولم تعرف سوريا ولبنان والعراق وفلسطين.. من حينها أيا من علامات الاستقرار.. والحكم الحكيم.. بل سياسات تجارية عائلية عشائرية قبلية طائفية دينية محصورة... وأبشعها ضياع فلسطين نهائيا واستمرار ديمومة دولة إسرائيل التي خلقت بعام قبل إعدامه... باقية الدولة الوحيدة بالمنطقة التي أمنت استقرارها وتوسعها.. وخاصة ضمان أمريكا وجميع الدول الغربية لأمانها وديمومة وجودها......
ونحن ماذا تعلمنا وماذا كسبنا بالقرن الماضي بعد ما سمي " استقلالنا " بعد نهاية الحرب العالمية الثانية؟... انفجار التعصب الديني (الإسـلامي).. وقرار الأكثرية والأقلية, بدساتير مستقاة من الشريعة الإسلامية, والتي فتحت جميع الأبواب والنوافذ والطاقات والمزاريب للتسلل الوهابي السعودي لبلداننا, وتقوية الأحزاب الإسلامية.. مما دمــر كل آمال الأحرار من خلق مبادئ إنسانية حضارية ديمقراطية علمانية.. تــؤمــن ديقراطية إنسانية متوازنة متساوية لجميع المواطنين السوريين... وكانت شعوب هذا البلد منذ " استقلال البلد " تعيش بأشكال مختلفة بعيدة عن حكم استقرار مطمئن هادئ.. كجميع الدول المتحضرة.. مما دفع السوريين دوما سواء للسفر للملكة السعودية طلبا للعمل.. أو لأوروبا وأستراليا وأمريكا وكندا.. وحتى لإفريقيا.. وغالب الهجرات كانت للملكة الوهابية التي تؤمن لها العمل والعمالة.. ولكنها مشبعة بالأفكار الوهابية العنصرية القاتلة لأبسط الأفكار الحضارية المتطورة.
الزحف الداعشي المتوحش القاتل.. لم يبدأ مع ما سمي الف مرة خطأ "الربيع العربي" بسنة 2011.. أنما بدأ مع أفكار ومبادئ آل سعود الاختراقية الإسلامية السلفية الغزوية منذ ثمانين سنة.. وبالطبع مع حاضناتها الثرية والفقيرة الجاهلية ومنتجي المسلسلات الشامية السخيفة الغاسلة للعقول مثل "مسلسل باب الحارة" دالاس الوهابية السلفية والممول منها, والذي حاول إعادة الشعب السوري إلى مئات السنين التخلفية إلى الوراء الصحراوي اللاحضاري.. مسببا حاضنات نائمة تتحضر للسفر إلى الجنة وآلاف حورياتها.. شكلت فيما بعد كل من فتحوا الأبواب للمقاتلين الإسلامويين الهاربين والمنفيين من أحياء الفقر والجوع والجهل والجهالة من بلاد العالم كله.. معتقدين أن الحرب في سوريا هي الجسر الوحيد واقصر طريق إلى هذه الجنة وهذه الحوريات!!!...
وفيما بعد استغلت جميع مخابرات الحكومات الأمريكية وأذنابها من الدول الغربية, موجات العتمة والجهالة هذه, حتى تفجر هذا البلد السوري.. بلد أنطون سعادة وتنبؤاته وأفكاره.. تنبؤات وأفكار كانت بحاجة إلى من يسمع ومن يعي ومن يفهم.. ولم نكن بمستوى الوعي والفهم المنشود.. بل كنا شعب صلوات ونفاق وجهل وحوريات.. حتى استطاعوا أن يعدموا أنطون سعادة.. ويسكتوا صوته.. صوت الوعي ضد الغزو العرباني الوهابي الجاهلي الذي رأينا ما فعل بهذا الوطن.. وكان رأس الحربة والتفجير والخراب والموت.. كما كان من مئات السنين منذ بداية البدايات...
واليوم.. واليوم أكثر من أي يوم آخر.. وحتى نعود إلى حياة طبيعية مسالمة هادئة.. تــؤهلــنــا للعودة إلى عالم الحضارة والحياة.. علينا أن نتخلص من هذه العباءة العربانية المتخلفة وعاداتها وتقاليدها العشائرية القبلية.. وأن نتطلع إلى آفاق الحضارة الحقيقية الأصيلة.. والتي كانت سوريا من أول خالقيها التاريخيين.. قبل الغزو العرباني والعثماني.. وأن نبني حضارة السلام.. حضارة اليوم والمستقبل.. لا قوانين السيف والكرباج والقنبلة.. والغوص بصدور وأفخاذ الحوريات... لأن الشعب السوري الحقيقي ( على ما أعتقد) يستحق ويستطيع بناء وخلق أنظمة جديدة.. أنظمة حضارية جديدة مستقبلية, لا تستقي أي شيء سوى من ينابيع العلم والحضارة ورفاه الإنسان وديمومة الحريات العامة وكرامة الإنسان...
هذا ما آمله للبلد الذي ولدت فيه... كما آمل لأي إنسان بالعالم كله...
*************
عـــلـــى الـــهـــامـــش :
Burkini
أهم المشاكل السياسية والاجتماعية والإعلامية التي شغلت فرنسا منذ شهر حزيران من هذه السنة.. ليست البطالة.. ليست الاضرابات.. ليست مشاكل السير والازدحام على آلاف الكيلومترات التي تشغل قوافل المصطافين.. ليست ورقة الضرائب التي سوف يجدها المواطن الفرنسي أو أي مقيم على أرض فرنسا بعلبة بريده لدى عودته من العطلة.. أو إن لم يتحرك من بيته بسبب الضائقة المالية... لا.. لا أبدا.. إنها مشكلة البوركيني الإسلامي Le Burkini islamique وهو بدعة واختراع المايوه الإسلامي الجديد الذي تلبسه النساء المسلمات المحجبات والمنقبات للسباحة. وهو مؤلف كله من قطعة واحدة تغطي المرأة من قمة رأسها وشعرها كله وكامل جسدها, وحى قدميها.. ولا يرى سوى الفم والأنف والعينين.. وأحيانا بدون الفم.. مما أثار خلافات محلية وإدارية.. وبين مختلف السواح و المصطافين مع أحداث وخلافات وشجار وجرحى بين المتشاجرين المتعددين... مما اضطر رؤساء بعض البلديات السياحية البحرية إلى إصدار قرار بمنعه.. قرار أدى إلى نقاشات واسعة بالإعلام وجمعيات حقوق الإنسان والأحزاب.. وحتى رئيس الوزارة السيد مانويل فالس الذي أيد من منعوه... ولكن المشكلة أن المنظمات الإسلامية.. جــاهــزة للمعارك القضائية.. حيث بخمدتها أكبر المحامين الفرنسيين.. وأغلاهم ثمنا... وبدأت معركة سياسية اجتماعية قضائية قانونية واسعة.. سوف تشغلنا أياما وأشهرا... فــرنــســا المتعبة, والتي بدأت فيها التحركات العنصرية, تطفو على السطح أكثر وأكثر... تزيد الانشقاق بين بعض الجاليات الإسلامية الراديكالية التي تتظاهر وتريد الهيمنة على الشارع وعلى مئات وآلاف الجوامع الموجودة.. وبين حتى الفرنسيين المعتدلين وغير عنصريين.. مما أدى إلى وقوع اصطدامات يخشى أن تتوسع أكثر وأكثر.., قد تــؤدي إلى نــجــاح اليمين المتطرف, بجميع أنواع الانتخابات القادمة بفرنسا.. بالسنوات القادمة... بالإضافة أن بعض التجار والجامعيين والأطباء, ممن يشكلون البورجوازية أو الأنتليجنسيا الإسلامية, بدلا من إدانة ظاهرة البوركيني.. أدانوا منعه معتبرين هذا واقعة من حرية اللباس.. مثل البسة الغطس بالمياه العميقة (غير العكرة)!!!...
النقاش.. النقاش يتوسع ويتوسع هذا الصباح.. رغم أننا بشهر آب وعطلته الصيفية... وكتب بالإعلام بأن المنظمات الإسلامية إذا خسرت الدعوى قضائيا, كما جرى هذا الأسبوع ببعض البلديات الساحلية.. فـإنها سوف تلجأ إلى المجلس الدستوري الأعلى الذي يدقق جميع القوانين وتطبيقاتها الدستورية...
مــعــركــة جديدة.. على أرض فــرنــســا... آمــل الا تتدخل بها ــ على طريقتها ــ بعض حاضنات داعش النائمة... وتزداد مشاكل هذا البلد وتفسخاته ومظاهر تشققاته السكانية... وخاصة نتائجه المستقبلية...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم... وخاصة إلى النساء التي ترفض البوركيني, وتسبح حيث تشاء مالكة قوة حريتها واختيارها... كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي... وأصدق تحية طيبة مهذبة...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكر حر... وكلمات ضائعة...
- - حامل السلم بالعرض- تعبير سوري...
- أوباما وهولاند... متفقان... عودة...
- آخر نداء إلى الأنتليجنسيا الإسلامية...
- الحرب والسلام.. وبائعوها... هامش لتجار البطاطا و -جمع الشمل- ...
- إرهاب.. بسبب.. أو بلا أسباب...
- رجب طيب أردوغان... وأحوالنا...
- فرنست؟... أو فرنساستان؟؟؟... وهوامش أردوغانية.. وغيرها
- نيس NICE ... جريمة إضافية أخرى...
- عودة إلى جوقة الفرح الدمشقية... وبضعة كلمات ضرورية صريحة...
- شعرة معاوية... مقطوعة...
- بلا عيد.. ولا معايدة... رسالة إلى صديق مسلم معتدل...
- تحية لإنسان... وبعض الكلمات على الهامش...
- السفينة سوريا...أو رسالة إلى صديقي أنس شبيب
- رد بسيط للزميل بدر الدين شنن...وهامش... وهامش آخر...
- الصمت عن الخطأ.. خطأ... والصمت عن الجريمة.. مشاركة بالجريمة. ...
- الإسلام الراديكالي... والعلمانية الراديكالية...
- الربيع العربي؟؟؟... أو الغباء العربي؟؟؟...
- متابعة خواطر وملاحظات حقيقية
- خواطر وملاحظات إنسانية حقيقية...


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ما بين أنطون سعادة... وباب الحارة...