أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - اليمين المتطرف الراديكالي الأوروبي... تجاه الإسلام المتطرف الراديكالي...















المزيد.....

اليمين المتطرف الراديكالي الأوروبي... تجاه الإسلام المتطرف الراديكالي...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 15 - 19:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الـيـمـيـن المتطرف الراديكالي الأوروبي...
تجاه الإسـلام المتطرف الــراديـكـالي...

كــرواتــيــا, بعد انتخاباتها البرلمانية الأخيرة التي نجح بها غالب مرشحي اليمين المتطرف, انضمت إلى تجمع Visegard المؤلف من هنغاريا, بولونيا, سلوفاكيا, والجمهورية التشيكية... هذه الدول الأوروبية والتي نضجت فيها كليا أحزاب اليمين المتطرف.. ووصلت إلى الحكم... ومن أولى قراراتها الجماعية, أنها ترفض كليا استقبال أي لاجئ... والحجة الرئيسية لهذه الحكومات والأحزاب الجديدة اليمينية التي وصلت إلى مفاتيح الحكم فيها.. بأنها لا تريد التعرض ـ كمثيلاتها من دول الاتحاد الأوروبي ـ إلى خطر الإرهاب الإسـلامي, والذي لا تخفي تشكيلاته المختلفة.. إنها تريد غــزو أوروبا (الصليبية) وإعادتها إلى الإســـلام!!!...
وهذا الاتجاه يقوي إمكانيات الأحزاب اليمينية المتطرفة, بكافة الاتحاد الأوروبي.. وحتى بالبلاد الاسكندنافية وهولندا والسويد مثلا , والتي لم ينجح بها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية من القرن الماضي أيا من الأحزاب المتطرفة.. وبقيت فيها دوما الأحزاب الإنسانية والاجتماعية.. وخاصة اليسارية التي تدافع عن حرية الإنسان وكرامته, من أي عرق أو معتقد كان.. وبمقدمتها حرية المرأة ومساواتها الكاملة مع الرجل, بدون أي استثناء... ولكن بهذه السنوات الأخيرة, بدأت الأحزاب اليمينية, وحتى الراديكالية منها.. تنجح بكل الانتخابات وإدارة بلدانها.. وبدأ التطرف اليميني يزدهر.. مع وصول جحافل الهجرات من البلدان الإفريقية والشمال إفريقية والأسيوية.. وظهور الهجرات التي تحمل علامات ومظاهر وعادات الإسلام الراديكالي, والذي لا يقبل سـوى الشريعة الإسلامية, كنظام أو قانون أو طريقة معيشة أو (حياة)...
هذا التطرف اليميني الراديكالي.. أصبح صورة الواجهة السياسية الوحيدة التي تواجه التطرف الإسلامي الراديكالي الزاحف باتجاه الغرب.. بظل أحزاب سياسية اشتراكية مطاطية ديمقراطية عتيقة متعبة متفرقة, بلا خط سياسي واضح, يتراوح بين الليبرالية والوســط... يتعربش بلا بوصلة بالحكم.. ملتصقا بالسياسة الألمانية, الملتصقة 100% بالسياسة الأمريكية الخارجية.. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. وخاصة بعد انهيار العالم الشيوعي والسوفييتي.. وتوحيد ألمانيا الشرقية بألمانيا الغربية... وما سمي ــ تاريخيا ــ بانهيار جدار برلين.. وخضوع أوروبا لسياسة العولمة, وانهيار الحدود.. وفتح جميع الأبواب والطاقات والمزاريب للهجرات الشرعية وغير الشرعية... وما من أحد يجهل أن مشروع الاتحاد الأوروبي, بشكله الحالي, هو مشروع امريكي, فتح الأبواب لجميع الجمهوريات التي انفصلت عن الاتحاد السوفييتي وروسيا.. وطلبت الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.. واحدة تلو الأخرى.. حيث تحمل هذا الاتحاد كل مافياتها وفراغ خزائنها واقتصادها المنهار.. بالإضافة إلى سنوات ونتائج حروبها الإثنية والعرقية الداخلية, بعد انفصالها واستقلالها.
وغالب هذه الدول التي كانت تدور بالفلك السوفييتي أو الروسي.. هي التي ترفض سياسة الاتحاد الأوروبي, باستقبال كــوتــا من اللاجئين.. رغم إلحاح بـــروكـــســل.. وجوابها أنها لا تــريـد الوقوع بأفخاخ الإسلام الراديكالي, والذي تتهمه هذه الدول بأنه الممول والمنظم لهذه الهجرات... وقد رأينا فعلا شهادات ومناظر واضطرابات مختلفة, لجحافل من هذه الهجرات المتراكمة على أبواب أحدى هذه الدول.. صــربــيــا.. ترفض كرتونات الغذاء والدواء والألبسة والبطانيات.. لأنها تحمل شعار جمعية الصليب الأحمر.. والذي هو بالفعل شعار هذه الجمعية الحيادية السويسرية العالمية, للمساعدة بجميع أنحاء العالم.. لأنهم رفضوه, لظنهم الخاطئ أنه شعار مسيحي... كما جرى عديد من التظاهرات بعدة أمكنة استقبال بعواصم ومدن أوروبية, بعد إنقاذ آلاف من اللاجئين الهاربين عبر البحار الهائجة, لدى إنقاذهم على الشواطئ الإيطالية, كانوا يرفضون المواد الغذائية التي تمنح لهم.. بأنها غير حلال.. مطالبين تصديق حلال منشئها... وأن المليون الذي استقبلته ألمانيا.. والثلاثمئة الف الأخرين المنتظرين.. هو المسبب الأول لانهيار حزب السيدة مــيــركــل بالانتخابات المحلية الأخيرة.. بجميع مقاطعات الاتحاد الألماني.. وتقدم الأحزاب اليمينية المتطرفة.. والمتطرفة الراديكالية.. لأول مرة...
بالإضافة إلى ما سببته أحداث واغتيالات شارلي هيبدو والباتاكلان بباريس, والاغتيال الجماعي بشاحنة بمدينة نيس.. والعديد من الاغتيالات الفردية التي قام بها داعشيون نائمون يحملون الجنسية الفرنسية أو البلجيكية.. واعتراف وتصريحات مسؤوولين أمنيين أوروبيين عن وجود خلايا إرهابية نائمة إسلامية معروفة من سنوات.. بجميع العواصم والبلدان الأوروبية.. بأعداد هائلة.. وخاصة كل من تسربوا مع قوافل اللاجئين, بأساليب متعددة شرعية وغير شرعية.. تدربت على جميع أنواع الاغتيالات والإرهاب, بأفغانستان أو العراق أو ليبيا وسوريا... بانتظار تعليمات مرشديهم وأمرائهم وخليفتهم!!!.......
لهذا يــجــب التساؤل.. هل كل هذا التعامي عن تحركاتهم.. أو انتظار أن يتحركوا حتى تتحرك السلطات المسؤولة.. أن كل هذه المخططات الأمنية المطاطية (الديمقراطية) تشكل جــزءا هاما من تغيير خارطة العالم.. وسكان العالم.. وشعوب العالم.. وأنظمة العالم.. وقوانين العالم؟؟؟... تنفيذا لمخططات متوسطة وبعيدة المدى, لهذه العولمة العالمية وإخضاعها للقوى الظلامية العالمية المافياوية التي سـوف تقرر مصير الشعوب.. بالسنوات القادمة.. مقررة حياتها.. أو على الأغلب موات ضعفائها؟؟؟!!!...
كالعادة.. كالعادة يطفو تشاؤمي الإيجابي.. كلما انتشر الظلام والصمت المجرم.. بأزمات العالم وحروب الشعوب الفقيرة...... وأتساءل.. وأتساءل.. ويبقى تساؤلي معتما مبهما بلا جواب...
*************
عـــلـــى الــــهــــامـــــش :
ــ دالاي لامـــا Dalaï-Lama
الدالاي لاما الحالي, الرئيس والمرشد الروحي للبوذيين بالعالم (81 سنة) إنسان أحترمه جدا.. أحترم تحركاته وتنقلاته لنشر السلام بالعالم.. رغم اعتراض السلطات الصينية باستمرار وعن قرب أينما انتقل وتحرك.. وهو يتحرك دوما, رغم تقدمه بالسن... وكان بزيارة (غير رسمية) من أول البارحة لفرنسا, بدأها بمحاضرة طويلة سلمية واسعة على مدرج جامعة ستراسبورغ... وهو يتجنب الدخول دوما بنقاشات الخلافات السياسية العالمية.. وخاصة ما يثير غضب السلطات الصينية التي تتابعه (حتما) عن كثب... ولكنه جوابا على سـؤال ما يجري من حروب بالشرق الأوسط.. أدلى برأي مثير كعادته.. محاولا تمريره كالعادة من ابتساماته البوذية اللطيفة.. والتي لا ينتبه لها غالب الحضور.. سوى بعض الحاضرين بعد مرور الترجمة وتحليلها... وأنا شخصيا لم أهضمها لما رأيتها متصدرة غالب الصحف الفرنسية الكبرى.. وهي أنه يمكن التفاهم بين جميع الأطراف.. حتى مع " داعــش ".. وظننت أنني قرأت خطأ.. ولكنني لما تأكدت من النص, بعديد من الصحف الفرنسية الصباحية والمسائية.. بدأت أشــك بقدرات ونوايا هذا الرئيس الروحي.. السياسية والروحية منها.. متساءلا لماذا تراقب السلطات الصينية تحرك هذا الرئيس الروحي, والذي يسمعه (ســـرا) غالب رؤساء الدول والحكومات... وسـوف يجتمع بــه ســرا وعلانية, عديد من مرشحي انتخابات رئاسة الجمهورية الفرنسية القادمة.. وبعض البرلمانيين من كافة الأطراف السياسية... كما سوف تقدم جميع الاعتذارات والضمانات, للسفارة الصينية في بــاريــس؟؟؟...
وكم أتمنى أن يشرح لسيادة ومقام الدالاي لامــا, ممن سوف قابلوه, أو سيقابلونه بالأيام القليلة من بقية زيارته.. من هي داعش.. وما هي أخطار داعش.. وما هي جرائم داعش وحلفائها وجندها وأبنائها.. رغم ثقتي.. كما يعرفها كافة خبراء المخابرات العالمية... وآمل أن يذكره بها أتباعه وأصدقاؤه الفرنسيون وغيرهم, ممن يتبعون ديانته وفلسفته السلامية التسامحية... ويذكرونه بأن تفاهمه مع داعش.. كمن يتحدث عن " العقرب " لا يشبه على الاطلاق من يلدغه "الـــعـــقـــرب "!!!............
ــ ما بين ســاركوزي و هــولانــد...
بعد ستة سنوات من هذه الحرب العجيبة الغريبة المجرمة الآثمة المجنونة ضد ســـوريـا وشعبها, والتي أدت إلى ملايين الضحايا والمهجرين والمنكوبين.. أتذكر كيف كان يستقبل الرئيس الفرنسي ساركوزي خلال السنة الأخيرة من ولايته.. وبعده الرئيس هولاند خلال السنوات الأربعة من ولايته التي لم تنته بعد.. رؤساء المعارضات السورية الهيتروكليتية الكراكوزية الذين عينتهم المملكة الوهابية وأمارة قطر, كأنهم رسل الديمقراطية وحقوق الإنسان.. بينما لم يمثلوا سوى تعليمات حكام المملكة الوهابية وقطر وحملة حقائب الدولارات من هاتين الدولتين الراعيتين, لكل ما حدث من أسلمة لمطالب الشعب السوري.. وبالتالي خراب البلد وتدميره وتفجيره.. وكل الجرائم ضد الإنسانية التي كان يستقبل هذا الرئيسان أصحابها كرؤساء دولة.. بدلا من طردهم كرؤساء عصابات مافياوية.. تنهب وتسلب وتنتفخ من مليارات الدولارات التي صرفت لمحو الوطن السوري وشعبه.. من خارطة الإنسانية...
أي مواطن ســوري ــ فرنسي.. بالوطن الفرنسي اليوم.. يجب أن يتذكر اليوم.. وألا ينسى بطاقته الانتخابية الفرنسية.. وألا يصوت لهذين السياسيين اللذين ساهما بالمأساة السورية ونكبات الشعب السوري.. بــعــدم التصويت بجميع الانتخابات القادمة لأي منهما.. أو لأي من أصدقائهم وحلفائهم السياسيين الفرنسيين, وكل الذين تعاموا كليا عن حقيقة هذه المجزرة التاريخية.. والتي لم تنته حتى هذه الساعة.. وما من أحد يعرف متى سوف تنتهي........
بــــالانــــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان من العالم... كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأطيب تحية صادقة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمانيا والإرهاب الإسلامي...وكلمات متفرقة.. على الهامش...
- سوريا؟؟؟... سوريا الحزينة المتعبة...
- سهرة سورية... كالعادة...
- من حسنات البوركيني Burkini ... و تحقيق جديد بمجلة Afrique - ...
- ما بين الديمقراطية والعلمانية...
- وعن تحالف هيتروكليتي.. وبدعة البوركيني
- الطبخة.. مغشوشة...
- ما بين أنطون سعادة... وباب الحارة...
- فكر حر... وكلمات ضائعة...
- - حامل السلم بالعرض- تعبير سوري...
- أوباما وهولاند... متفقان... عودة...
- آخر نداء إلى الأنتليجنسيا الإسلامية...
- الحرب والسلام.. وبائعوها... هامش لتجار البطاطا و -جمع الشمل- ...
- إرهاب.. بسبب.. أو بلا أسباب...
- رجب طيب أردوغان... وأحوالنا...
- فرنست؟... أو فرنساستان؟؟؟... وهوامش أردوغانية.. وغيرها
- نيس NICE ... جريمة إضافية أخرى...
- عودة إلى جوقة الفرح الدمشقية... وبضعة كلمات ضرورية صريحة...
- شعرة معاوية... مقطوعة...
- بلا عيد.. ولا معايدة... رسالة إلى صديق مسلم معتدل...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - اليمين المتطرف الراديكالي الأوروبي... تجاه الإسلام المتطرف الراديكالي...