عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 12:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ردا على سؤال عن الشرعية القومية التي يعتمدها الأكراد السوريون في تبرير مزاعمهم (الوهمية ) في حقو قومية لهم بالأراضسي السورية ..
إن الأكراد السوريون ظلوا وطنيين سوريين مثلهم مثل العرب في وطنيتهم السورية، وما ذكر الأخوة الأكراد لعشرات الشخصيات الوطنية السورية الكردية الفاعلين في تاريخ سوري إلا تأكيد على ذلك الاندماج الوطني السوري (العربي –الكردي ) ...وإلا لأحالت الأكثرية المطلقة العربية بين القادة الأكراد ولعب دورهم القيادي الوطني، تماما لو أن كان السنة كانوا يفكرون طائفيا لمنعوا سيطرة أقلية علوية حاقدة على سوريا ...
.
حتى أتي العميل لدولي حافظ أسد لكسر معادلة التناغم الوطني السوري، بإحياء الطائفية (العلوية السياسية )، فكلف دوليا أن يلعب بالورقة الطائفية والاثنية، بالتشجيع على قيام كيان طائفي علوي كردي (أوجلان ) في تركيا وسوريا، ولهذا كان الترك يعون أن ثمة مؤامرة دولية لتخريب تركيا عبر بوابة الأسدية الطائفية العميلة، حيث أننا لم نسمع بهذا التشنج السياسي والقومي والطائفي الهستيري الموجه ضد الشعب السوري والتركي وليس ضد النظام الأسدي والأردوغاني إلا مع قيام البيكيكي، الذي راهن على قوة حجته القومية (الوهمية الساذجة) بان سوريا ومدنها لها أسماء كردية أخرى أصلية سابقة على أسمائها العربية، وذلك ليس استنادا على التاريخ والجغرافيا ،بل على منطق قوة الخارج المساند والداعم والمحرض والممول والمسلح، حيث وفق هذا المنطق سيكون العرب قد أتوا مهاجرين إلى سوريا (روج آفا) التي كانت كردية بمدنها وقراها، حيث راحوا يسمونها بأسماء كردية فولكلورية مضحكة على هواهم، وكأن سوريا التاريخ والجغرافيا كانت من بلاد (الواق الواق)...
حيث منطلقهم في ذلك (إرادوي مؤيد من جهات دولية ) ليكونوا أداة نواة قيحية الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط ضد العرب والأتراك ،وهو منطلق مؤسس على وهم في الحاضر يتهيكل في روحه على قوة الغرب الأوربي والأمريكي بأنهم سيكونون إسرائيل الثانية، متجاهلين عشرات القرون من التقدم والعمران بين البدائية الحسية الكردية الموازية والمعادلة للبدائية الحسية العلوية ، وبين ما بعد الحداثة الإسرائيلية ، فانتشرت هذه الأفكار كالحمى في جسد ينقصه العقل لتجتاح هذا العقل الحمى أيضا، وتحكمه الغريزة كالعلويين الذين يدعمهم الغرب بأنه من الممكن تغيير النسب السكانية من خلال الحرب على العرب السنة لتحويلهم إلى أقلية عربية سنية، أمام أكثرية علوية كردية، ربما ستصبح سوريا وفق حماهم الالتهابية الدماغية ( اتحاد روج آفا -القرداحة ...الخ )
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟