أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - يبدو أن اللقاء التركي – الروسي لن يكون إلا على حساب الطرف الأضعف، وهو الطرف الثوري السوري !!!! لقد حذرنا كثيرا الموقف (الشعبي) الثوري السوري، أن يتماهى مع الموقف (الرسمي) الحكومي التركي !!!!!














المزيد.....

يبدو أن اللقاء التركي – الروسي لن يكون إلا على حساب الطرف الأضعف، وهو الطرف الثوري السوري !!!! لقد حذرنا كثيرا الموقف (الشعبي) الثوري السوري، أن يتماهى مع الموقف (الرسمي) الحكومي التركي !!!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5250 - 2016 / 8 / 10 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مواقفنا كمعارضة ليبرالية ديموقراطية يسارية سورية، واضحة في تأييدها حتى النهاية الخيار (الديموقراطي الليبرالي العلماني التركي الأردوغاني )، ليس بوصفه خيارا ديموقراطيا وطنيا تركيا ، بل بوصفه ( خيارا إسلاميا ليبراليا عالميا ديموقراطيا يرتفع بالإسلام إللادى مستوى أسئلة العصر بحق، لما تمثله تركيا من قوة وازنة وفاعلة عالميا اقتصاديا وتنمويا وسياسيا في قيادة العالم الإسلامي، ومن هنا كان دعوتنا الدائمة لقيام المثلث الاقليمي (العربي –الإسلامي الأكبر : التركي –السعودي – المصري على مستوى "الدول" استراتيجيا)، وليس على مستوى الحكومات وتمثيلها السياسي والحزبي داخليا ...

ولذا عبرنا أكثر من مرة عن رفضنا لسياسات سوء التفاهم بيت تركيا ومصر والسعودية على مستوى الدول، وتفهمنا لالتباساتها حكوميا، مما لا يؤثر على التحالفات الاستراتيجية بين الدول الاسلامية والعربية الكبرى في مواجهة التهميش والالغاء الدولي ...


ولهذا كنا نحذر منذ سنوات من السياسات الأخوانية التي تسعى للتماهي مع الدولة التركية، ومن ثم استخدام الأخوان لهذه العلاقة في الاستقواء على القوى الوطنية المعارضة الأخرى غير (الأخوانية )، التي هي ليست أكثر حماسا للتجربة الديموقراطية التركية العلمانية من الأخوانية بل والأصوليات الداعشية ومشتقاتها غير الأخوانية ...

خاصة بعد ما ظهر نجاح الأخوان في استدراج الموقف التركي للتطابق مع الموقف الأخواني العربي (سوريا ومصريا خاصة، وكان ذلك من خلال استبعادنا كمعارضين سوريين (ليبراليين علمانيين ديموقراطيين )، وذلك في سبيل الدعم التركي للموقف الأخواني عقائديا وايديولوجيا،ومن ثم توزيع تمثيل الثورة السورية على ممثلي الأخوان دون أن يكون هناك أي برهان على حضور فعلي للإخوان في الحركة الثورية الشبابية المدنية السلمية الديموقراطية في ساحات الربيع السوري والعربي،حتى أن بعضهم لم يعش بسورية إلا سنوات قليلة أو لم يعش أبدا، وذلك قبل دفع الثورة أخوانيا وأصوليا نحو المواجهة المسلحة التي كان يطمح لها النظام الأسدي، لأن في ذلك معركته التي هيأ لها نصف قرن باسم التهييء للمواجهة مع إسرائيل، وذلك لتمويه البعد الديموقراطي السلمي المدني الشبابي الديموقراطي للثورة، واعتبار أن معركتهم ضد الأصولية والسلفية الارهابية مما يكسبهم دوليا....

الآن نحن نحو مأزق دولي جديد يفرض نفسه على أخواننا الأتراك الأكثر دعما وتضحية في سبيل ثورتنا السورية ، حيث تجمع التحليلات بما فيها التركية، بأن التنازل الوحيد الذي تستطيعه تركيا اليوم للمصالحة مع روسيا التي يبدو أن نخبتها (البوتينية ) الحامية الدماغ اقتنعت أخيرا أن أمريكا تريد أن تخرج من هذه الحرب (العالمية السلمية الأوبامية) منتصرة على الجميع دون أن تفقد جنديا أمريكيا واحدا، على حساب كل أطراف الشرق الأوسط المتذابحين، بما فيها توريط دولتين كبيرتين (تركيا وروسيا) في حرب خسارة الجميع...ونحن نتمنى أن يكون كلا الطرفين (التركي والروسي) قد أدركوا هذا الخطر، وادركوا أهمية تجنبه رغم قناعتنا بأنه قد نكون نحن الثورة السورية من سيدفع خسارة هذا التفاهم والمصالحة بين الطرفين (التركي والروسي) ، لأننا كثوريين سوريين نعتبر أن أي طرف أو فرد يوافق على المصالحة مع النظام الأسدي (وبقاء العار الأسدي... أي بشار الأسد ولو لساعة في أية مرحلة انتقالية كانت دائمة)، هو خيانة للثورة وللشهداء وللحدود الدنيا لشرف وكرامة الثورة السورية ..إن وافقت على ذلك تركيا أو السعودية أو العرب أو العجم أو العالم أجمع ولو بالتصويت الفردي شخصيا وعالميا ...

هذه المآلات المتوقعة والممكنة هي التي كانت تفرض علينا (سوريين وأتراكا) من قبل عدم (المماهاة بين ثورتنا كشعب سوري، وتركيا كدولة، التي تختلف موازينها كدولة مع موازين الشعب السوري الذي تدمر وطنه ودفع مليون شهيد من شعبه، حتى ولو دفعت له كل ثروات العالم تعويضا عن دم شهدائه فلن يقبل بهذا العار، لأن ذلك ليس شأن المعارضة ولا الحلفاء ولا الأصدقاء بل هو شأن أمهات الشهداء...

ولذا لتركيا حقها الشرعي في أن تدافع عن نفسها بوصفها دولة وشعبا مستهدفا يراد تحطيمه، فلن نعاتب دولتها ولا حكوماتها إن كانت تمثل مصالح شعبها وانقاذ مصالحها الوطنية ....لكن أيضا لنا كشعب سوري أن لا نقبل لأي كان، لا من الأعداء ولا الأصدقاء بأي حل على حساب تضحياتنا في سبيل الحرية والكرامة، وأن نرفض لأي أحد .. صديقا معارضا سوريا كان أم تركيا أم عربيا أم دوليا أن يفوض نفسه للتفاوض على دمنا، حيث لا وكيل على دماء الشهيد سوى أم الشهيد ....وفي مقدمتهم أمهات شهداء أطفال سوريا (ذبحا أم خنقا أم اغتصابا أسديا أو إيرانيا أو حزبا لاتيا أو قتلا وقصفا روسيا همجيا )



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى كل مثقفي سوريا في جميع مكوناتها الفكرية والسياسية والطائ ...
- مبروك لحلب وهي تفتتح معركة انتصار الثورة السورية وطوي صفحة ا ...
- نعم للقائد (الإسلامي الليبرالي الديموقراطي أردوغان) ...الغرب ...
- هل شعار (لاغالب ولا مغلوب ) هو شعار الثورة السورية أم هو شعا ...
- المجد والطوبى لحلب نور عيون تاريخنا الوطني السوري وسياج قلب ...
- هل يحسدنا الغرب الأوربي والأمريكي على هويتنا ( العربية والإس ...
- كيف يمكن قتال مكبوت جنسي بدائي، يرى بموته خلاصا من الكبت الش ...
- هل حركة (فتح الله غولن) أقرب إلى الانقلابية الأخوانية ضد اسل ...
- اذا كنا نعرف سر الاهتمام الخاص لفرنسا بالنظام الطائفي العلوي ...
- لما لا تكون (القرداحة الأسدية)، هي غوانتنامو أوربا الموازية ...
- هل يمكن مقارنة جيش وطني تركي!! حتى ولو قام جزء منه بانقلاب ض ...
- يوم15تموز في إفشال الانقلاب العسكري التركي ..ليس يوم عرس للد ...
- الحداثة العربية والإسلام !!!!!!!!! رابطة العقلانيين ا ...
- أمريكا تنصب علينا صغراءنا (قطر) كقادة لعقلنا العربي والإسلام ...
- كي لا يضحك علينا الأمريكان ...لا بد لنا أن نفهم ما هو السر ا ...
- وزير ثقافة أسدي - منشق على ذاته - يدافع عن سلوك سيدة معارضة ...
- هل الغرب فقط هو من نظر إلى الثورة السورية بأنها (غير وطنية) ...
- الثورة السورية في عيون إعلام الغرب الأوربي ...إما صهيونية حس ...
- تركيا (أردوغان ) تدفع ضريبة موقفها المؤيد للربيع العربي الدي ...
- أمريكا تمنع الحسم العسكري والحل السياسيي في سوريا، حيث مصلحت ...


المزيد.....




- روسيا تدرج الرئيس الأوكراني في -قائمة المطلوبين-
- -واشنطن بوست- توجز دلالات رسالة روسيا لداعمي كييف بإقامة معر ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- -حتى لو أطبقت السماء على الأرض-.. قيادي حوثي يعرض استضافة صن ...
- مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: كنا قريبين من القضاء على يحي ...
- مقترح لهدنة بغزة.. حماس تفاوض وإسرائيل تستعد لاجتياح رفح
- نائب أوكراني يعترف بإمكانية مطالبة كييف بإرسال قوات غربية دع ...
- -أمر سخيف-.. مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعلق على اليوم ا ...
- جمود بمفاوضات انسحاب القوات الأمريكية
- إدانات أوروبية لهجمات استهدفت سياسيين في ألمانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - يبدو أن اللقاء التركي – الروسي لن يكون إلا على حساب الطرف الأضعف، وهو الطرف الثوري السوري !!!! لقد حذرنا كثيرا الموقف (الشعبي) الثوري السوري، أن يتماهى مع الموقف (الرسمي) الحكومي التركي !!!!!