أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - بعد سبعين عاما من قمة انشاص ماذا يتوقع العرب من قمة نواكشوط















المزيد.....

بعد سبعين عاما من قمة انشاص ماذا يتوقع العرب من قمة نواكشوط


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بين القمة العربية الاولى التي نظمتها المملكة المصرية في قصر زهراء انشاص في مديرية الشرقية قرب القاهرة في 29 ايار 1946وبين القمة السابعة والعشرين التي ستعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط في 25 من الشهر الجاري 70 عاما بالتمام والكمال بل زادت عليه بمايقرب شهرين.
قمة انشاص عقدت بعد اربعة عشر شهرا من تاسيس الجامعة العربية في 22 اذار 1945وصنفت على انها قمة تاسيسية حضرتها الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية فقط وهي مصر والعراق وسوريا وشرقي الاردن ولبنان والسعودية واليمن وقيل حينها انها قمة للتعارف بين الزعماء العرب كونها جمعتهم لاول مرة لا اكثر وبرغم هذه الاراء التي اريد منها فعلا مغايرا والتي لا اجد انها تنتقص منها كونها كانت على قدر من المسؤولية نفتقر اليها الان ؟! فقد اصدرت قرارات مهمة اهمها( مساعدة الشعوب العربية المستعمرة على نيل استقلالها واعتبار قضية فلسطين قلب القضايا القومية، باعتبارها قطر لا ينفصل عن باقي الأقطار العربية وضرورة الوقوف أمام الصهيونية، باعتبارها خطر لا يداهم فلسطين وحسب وإنما جميع البلاد العربية والإسلامية والدعوة إلى وقف الهجرة اليهودية وقفا تاما، ومنع تسرب الأراضي العربية إلى أيدي الصهاينة، والعمل على تحقيق استقلال فلسطين واعتبار أي سياسة عدوانية موجهة ضد فلسطين تأخذ بها حكومتا أمريكا وبريطانيا هي سياسة عدوانية تجاه كافة دول الجامعة العربية.
والدفاع عن كيان فلسطين في حالة الاعتداء عليه ومساعدة عرب فلسطين بالمال، وبكل الوسائل الممكنة وضرورة حصول طرابلس الغرب على الاستقلال.
والعمل على انهاض الشعوب العربية وترقية مستواها الثقافي والمادي، لتمكنها من مواجة أي اعتداء صهيوني)
قمة تعقد لاول مرة ولسبع دول فقط اذ لم تتخلص معظم الدول والممالك والامارات والمشيخات العربية من الاستعمار بعد وجيوش المستعمرين تتحرك على الارض العربية وتحتل العديد منها وتصدر هكذا قرارات مهمة من المؤكد انها قمة غير عادية وان سميت في حينها بذلك الاسم واذا كانت هذه القمة تعتبر قمة التاسيس فماذا بعدها من قمم؟ ماذا بعد 70 عاما من عقدها ؟ او مالذي نخشاه من قمة نواكشوط وليس مانتطلع اليه لاصلاح حال العرب ؟؟
لن نمر على القمم العربية والتداعيات ماقبل انعقادها او التي اسرعت بانعقادها او تداعيات مابعد عقدها فالتاريخ العربي المكتوب والذي يدرس في المدارس العربية على اختلاف وجهات نظر هذه الدول ومناهجها التعليمية يكاد يتوافق على حقائق معينة اسهمت في حدوثها القمم العربية وعالجت تداعياتها ايضا فالجمهورية العربية المتحدة تكونت عبر اندماج جناحي الامة في الشام ومصرعام 1958 وانفصلتا عام 1961 والهزيمة العربية في حزيران 1967احتل اثناءها الصهاينة الجولان وسيناء وجزء من الجنوب اللبناني وجزر سعودية صغيرة فضلا عن احتلال الضفة الغربية لنهر الاردن وهو الجزء الاكبر من الاراض الفلسطينية التي يعول عليها لقيام دولة فلسطينية مابعد تقسيم الامم المتحدة في 1947 وماتبقى بعد هدنة 1949 وانتصار العرب الاول على اسرائيل في حرب اكتوبر 1973و معاهدة كامب ديفيد1979 كله تاريخ مكتوب ويقراه الطلبة العرب باجمعهم وتناولته القمم بقرارات نفذ بعضها على استحياء! كما لايغيب عنا وقوف هذه القمم حتى نهاية ثمانينات القرن الماضي بالضد من موضوعة التطبيع مع الكيان الغاصب للقدس ومن معاهدة السلام بين مصر واسرائيل قبل ان تصبح الهرولة باتجاه تل ابيب فعلا عاديا لايتسبب للزائربضرر سمعة العمالة لاسرائيل كما هو الان؟؟
وذاكرتنا حية في قمم باركت قرارات صادمة للمواطن العربي فقمة القاهرة 1990لازالت حية في الذاكرة العربية كونها باركت التحالف الغربي لاخراج قوات صدام من الكويت وتدمير بلد عربي بحجم العراق , والتي كانت حد فاصل في تاريخ العرب المعاصر فقد شقت العرب نصفين بين وبين كما لايمكن نكران الخلافات بين الدول العربية التي باتت واضحة قبل وفي وبعد كل قمة وفي مختلف الميادين حتى اشيعت عنا عبارة اتفق العرب على ان لايتفقوا ,
كل مايمكن ملاحظته من انعقاد القمم التي تشرف على ترتيبات عقدها الجامعة العربية ان العرب في (تراجع الى تراجع ) حتى عن الحد الادنى من التضامن العربي او التعاون بين دوله فالجامعة التي كانت فكرة بريطانية لجمع الدول العربية (واتخذ البعض من الفكرة البريطانية نكاية بالجامعة كونها تاسست برغبتها )
بقيت ضامنة للحد الادنى من التفاهم العربي والالتزام بميثاقها ولم تتجرا سوى دولة واحدة تراست قمتها على التلاعب بهذا الميثاق حين خرجت قطر عن هذا الميثاق بدعوتها في قمة الدوحة المعارضة السورية الى اخذ موقع الدولة السورية العضو المؤسس وبمباركة خليجية واضحة وسكوت عربي مبين الا من دولتين اوثلاث وهواجراء مخالف لميثاق الجامعة فيما يخص انظمام الدول اليها والحصول على مقعد في مجلسها والذي يقوم على اساسين مهمين اولا ان تكون دولة عربية وثانيهما ان تكون مستقلة فضلا عن الاجماع العربي في القضايا المصيرية (فلسطين ضمت بقرار اجماع عربي في قمة الرباط 1974) قطر تجرات بعد ان انشغل الكبار عن التاثير في القمم العربية والتي اصبحت بعد غزو الكويت تقودها وتؤثر فيها الدول العربية الغنية وليست الدول العريقة فالحد الادنى من التفاهم العربي انتهى تماما واصبح يسير وفق سياسة محاور تجمع دولها مصالح معينة (مصر والسعودية والامارات نتيجة الخشية من تنظيم الاخوان المسلمين ) (العراق وسوريا ولبنان والجزائر) بخشيتها من الارهاب
الملاحظ ان القضية الرئيسية للقمم العربية وهي القضية الفلسطينية انكفات تاما ولم تعد تعير اهتماما من احد سوى استذكار بسيط ربما استحياءا من ابو مازن او فقط للتذكير بالمبادرة العربية التي طرحت في قمة بيروت عام 2002 والتي رفضتها اسرائيل مباشرة في حينها برغم من انها قدمت تنازلات كبيرة لصالح اسرائيل فمالذي ستقدمه قمة نواكشوط التي اعدت على عجل بعد اعتذار المغرب عن عقدها (تصورو حتى الدول المهمة اصبحت تناى بنفسها عن عقد القمم) في حين كانت الدول العربية تتسابق على عقدها في عواصمها تاكيدا لقوتها وتميزها
قمة نواكشوط تنعقد والوضع العربي في اردا حالاته حتى وصل الحال ان يسبق القمة بعدة ايام زيارة عراب العلاقات السعودية الاسرائيلية اللواء انور عشقي المعروف بقربه من العائلة المالكة في السعودية الى تل ابيب لترتيب حلف جديد بين العرب واسرائيل ضد ايران فماهي سوى سنوات حتى تصبح اسرائيل دولة مقبولة من العرب دون ان تتنازل عن شبر من الارض الفلسطينية وربما نعتذر لها عن كل حجارة فقات عين جندي اسرائيلي؟؟ تنعقد في وقت يصرح الجنرالات الايرانيون ان السعودية عدوهم الاول والابواب مفتوحة على كل الاحتمالات فماهو موقف الدول العربية لو طلبت السعودية ودول الخليج من القمة قرارا لتضامن عربي اشد ضد ايران يشكل اساسا لحلف قادم تضم له اسرائيل ؟؟؟ خاصة وان وزراء الداخلية ومجلس الجامعة استبق ذلك باعتبار حزب الله حزبا ارهابيا .
القمة ال27 تنعقد بعد سبعين عاما من قمة انشاص التي قررت عشرة قرارات بينها ثمانية تخص فلسطين ,القمة ال27 تعقد وزعماؤها يشاهدون عبر التلفاز كيف يذبح طفل فلسطيني في العاشرة على يد ارهابين عرب تبارك افعالهم دول عربية في حين عقدت قمة انشاص والزعماء يستمعون الى السيدة ام كلثوم وهي تصدح مرحبة بهم في بلاد النيل (بلاد العرب بلاد امجاد ) وتصورو حالنا بين هذا وذاك ومالذي سنتوقع ان نحصل عليه



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا وهزة الانقلاب ومستقبل ينبيء بالاخطار
- العلاقات العراقية السعودية ابتداءا من حرب صدام وانتهاءا الحش ...
- الفلوجة تتحرر , ماذا بعد تحريرها ؟؟
- اقتحام مقر الحكومة العراقية يضع العبادي امام فرصة اخيرة
- بعد ازمة البرلمان في العراق.. هل ارجاع شرعية الجبوري المقرب ...
- تحرير الموصل بين ثنائية الحشد الشعبي ,الجيش والتحالف الدولي
- الرصاصة التي اخترقت قلب منتظر ناصر قبل ثمانية اشهر تتسبب في ...
- التيار المدني بين شعبية الصدر وزنقة العبادي
- نيروز وحلم الدولة الكوردية الذي يقترب كثيرا
- اوباما والانزعاج الخليجي
- استذكار للراحلين
- رحلت جاكلين سولتون المراة التي ارادت ان يعم السلام في ربوع ب ...
- ريتشارد كلارك على اميركا مراجعة خططها في العراق والبحث عن حل ...
- زيارة الرئيس بارزاني الى واشنطون : بين اولويات الكورد وخيارت ...
- بيان بمناسبة الدكرى الحادية والستين لتاسيس اتحاد الشبيبة الد ...
- بيان ذكرى تاسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
- اليوم الدولي للشباب
- البيان الختامي للمؤتمر العاشر لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العر ...
- تصريح حول تظاهرة الجمعة 10 حزيران
- نجحنا وفشل قاسم عطا


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - بعد سبعين عاما من قمة انشاص ماذا يتوقع العرب من قمة نواكشوط