أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى على - عرس عصفور














المزيد.....

عرس عصفور


ابراهيم مصطفى على

الحوار المتمدن-العدد: 5195 - 2016 / 6 / 16 - 20:55
المحور: الادب والفن
    


عرس عصفور
في طريقنا نحو ضفة ألنهر إختفت زرقة ألسماء
ألغيوم والبريق يرميان ألبحر فوقنا
ألمطريرشق وجه حبيبتي
والريح تعبث في شعرها
والبسمة تعلو ثغرها
والرعد يستفز روحها
والبرق يضيء طلعتها
إحتمينا تحت شجرة خمرة ألبلابل
تينٌ يَقْطر فوقنا قطرٌ ونبيذ
إختلط تغريد ألاطيار وانشاد موسيقى ألسماء
قلت لها من كان يغني ؟
إبتسمت ثم طارت مع ألريح تحت زخات ألمطر تغني
(سألتك حبيبي لوين رايحين )*
(ويا دنيي شتي ياسمين)*
(ع اللي تلاقوا ومش عارفين)*
هكذاحملها ألريح فوق ألسحاب
سعيا وراء موجة بحرٍ
توّاً طار فيها نورسا
ثم غابت عني
وجدتها بين ألزهور يعلو وجهها ألطين
تسند ساق زهرة نرجس مسّه ألريح وانثنى
بعود زيتون كي يبقى حيا يغني مثلها
قد اكون مجنونا لكن ما زلت أرى
سماءً تقدح شرارا
تنثره فوقنا فانتازيا لامعه*
والمطر ما زال يُدَلِّع وجهها
هذه حبيبتي في ألارض قربي
بماء ألمطر تَعَمَّدْنا
في وسط ملهى ألنحل
قرب حفل رقصات ألفراش
ها هي تَطُشُ طعم ألحياة
عطرها !!
عطر ألارض
عطر ألازهار
عطر أشجار ألليمون والزيتون
والنخل من سعفه يرذ علينا ما تبقى من شدن مطر مجنون
والشمس إستيقظت بعد أن زاحت لحاف ألغيوم
ترتدي قوس قزح طوقا كعروس بتول
تصرخ في ألغيم كفى بللت صدرا وردياً مكنون
حقا جميلة كالتفاح بخدين إرجواني وياقوت
تمشي نحوي كوهج قنديل تتسع عيناها مكانا للنجوم
خصرها لؤلؤاً زاغ من لصقة ألفستان واتَّقاهُ ليتعرّى كالبدور*
مهرةٌ أعرقها ألجري نحو مهر فطوم *
تحت هذا الطقس ألمهيب سَرَّجَتْ شعرها *
في رباط حارَ من هذا ألمجون
ما زالت تغني (سألتك حبيبي لوين رايحين )
هكذا هي حبيبتي
بللور من لازورد شفاف
يضحكها ألمطر
يغني لها ألمطر
تعبث بالمطر
مجنونة بالمطر
حاولت أن أخمدها
لكن نارها والمطر أصبحا دخان .. أذهلني
كانت تنظر لي كالقمر في محاقه ألاخير
لون وجهها أصبح كوكبا كالكمَّثرى
جفونها تلمع بين ألاخضرْ ولون ألماء
أدركت ألان للماء لونا ورائحه
ليس كما قيل
يبرقْ كالسنا
لونه لؤلؤيا على وجهها
رائحته ثرى غبار ألسحاب والارض والنواهد*
فاقت من ألحلم وقالت
ماذا جرى ؟
دمَّرَتني بهذا ألسؤال
قلت أشعلتِ ألمطر والبريق
أفضل أن تمسكِ شعركِ قبل أن يطير
ما هذه ألمخلوقة ؟
أخشى عليها من حسد ألسحاب
في أعلى صوتي صرخت !! أُحبكِ ألان أكثر مما مضى
تحت ألمطر كل شيء فيك سماء
صافية كالزمرد
هيا بنا نحو ضفاف ألنهر
نرقص في عرس عصفورٍ تزفه حوريات ألعصافير
......................................................
*** أغنيه لفيروز
بُدور : جمع بَدر
سَرَّجَتِ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا : ضَفَرَتْهُ
مُهْر فُطم أو بلغ السَّنة
ألمرأة التي نَهَدَ ثديُها ، والجمع نواهدٌ
فانتازيا :-
الموسيقى تأليف موسيقيّ
خليط من أحداث دراميّة تجمع بين الفكاهة والتراجيديا وغير ذلك :- فانتازيا لامعة / عاطفيّة .



#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تخفي عيناكَ
- هديل ألبتلات
- سنقباس
- حلوى
- كرمةٌ سكرى
- عيونكِ آبار
- أين كنتِ يا ترى
- حمارٌ في ألمرعى
- جُمانه
- غالت سيدتي
- إكتبني في سويداء قلبك
- بيدر ألقمح
- إنتظرتكَ أيها ألحبيب
- بعت قلبي للعصافير
- أهرب مع ليلى أفضل
- كراسي للحمير
- سلّةُ ورد
- عصفورٌ على نافذتي
- إيمائةٌ تُبرك ألدنيا
- موانىء ألانتظار


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى على - عرس عصفور