أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - دولة بنى أيوب وما فعله صلاح الدين















المزيد.....

دولة بنى أيوب وما فعله صلاح الدين


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5189 - 2016 / 6 / 10 - 13:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كان مولد صلاح الدين بقلعة تكريت ، وكان أبوه فى خدمة (زنكى أبى نورالدين) مات (زنكى) بعد أنْ قتله خادمه. ولما تولى صلاح الدين (الأيوبى) الحكم استعرض ما تركه الخلفاء الفاطميون ، فوجد من الأموال والتحف ما لا يـُـحصى، ومن ذلك : سبعمائة درة لا تــُـقوّم ، وياقوت أحمر، وأربعين قصبة من الزمرد ، طول كل قصبة شبرًا وسُـمكها نحو الإبهام وغير ذلك من التحف ، واصطفى صلاح الدين لنفسه ما اختاره ، حتى قيل أقام نحو عشر سنين يبيع ما فضل من الخزائن وهو لا يفرغ (ابن إياس- بدائع الزهور- هيئة الكتاب المصرية- عام 1982- ج1- ص237، 238) وهذا الخبر يكشف عن مدى (ثراء) مصر، ولكنه تعرّض للنهب عبر العصور، من كل الغزاة، واستمرّ هذا النهب بعد الغزو العربى واحتلال مصر، وانتقال (الخلافة الإسلامية) من أسرة إلى أسرة إلى أنْ جاءتْ أسرة بنى أيوب.
ورغم هذا النهب فإنّ (شعراء) السلطة يتــّـهمون شعبنا (المصرى) بالكفر كما كتب أحدهم قائلا ((أصبح المُـلك بعد آل عبيد/ مُـشرفــًـا بالملوك من آل شادى/ لا كفرعون والعزيز ومن/ كان بها كالخصيب والأستاذ)) وكان يعنى بالأستاذ كافورالإخشيدى (المصدر السابق- ص238) أى أنّ كاتب هذا (الشعر) الردىء الذى لا علاقة له بفن الشعر، يُـردّد ما (حفظه) عن التراث العربى/ الإسلامى عن ملوك مصر الذين هم فى الديانة العبرية بشعبها الثلاث (اليهودية/ المسيحية/ الإسلام) فراعنة، رغم أنّ كلمة (فرعون) فى اللغة المصرية القديمة تعنى (البيت الكبير) أو مقر الحكم مثل البيت الأبيض فى عصرنا أو القصر الجمهورى وكانت تــُـنطق (بير- عا)
وصلاح الدين الأيوبى الذى حاز شهرة واسعة بين العروبيين والإسلاميين، على أنه (بطل قومى) ولكنهم يتغافلون عن أفعاله الوحشية المُـدانة إنسانيًـا ، فعندما بلغه أنّ جماعة من أعيان القاهرة ومن بيبنهم (عمارة اليمنى) الشاعر، وأنهم اتفقوا على إعادة دولة الفاطميين ، فلما تحقق صلاح الدين من ذلك، أمر بشنقهم.. كذلك قبض صلاح الدين على (مؤتمن الحبشى) الذى عمل مع الخليفة العاضد (بالله) وأمر بقتله.. فلما قتله ثار عليه (العبيد) بمصر، وكانوا خمسين ألف (عبد) من أجناس شتى.. فقتل صلاح الدين من (العبيد) ما لا يـُـحصى حتى انهزموا (المصدر السابق- ص240) وهذا الخبر يكشف عن 1- قسوة صلاح الدين فى تعامله مع الخصوم السياسيين 2- هذا العدد الكبير من (العبيد) تحت منظومة (الخلافة الإسلامية)
وبطش السلاطين الذين حكموا باسم الإسلام ، ارتبط بالميتافيزيقا ، كأنما تـمّ وضعهما فى خلاط واحد ، من ذلك ما ذكره ابن إياس من أنّ صلاح الدين الأيوبى رأى نبى الإسلام فى المنام.. وفى المنام – أيضـًـا – هتف ((أدركنى يا نورالدين ، فإنّ شخصـًـا من (الرافضة) جاء ليسرق جثتى)) وفى اليوم التالى جاء أتباعه بهذا الشخص ((الذى أراه له النبى)) فأمر صلاح الدين بصلبه. ثـمّ كبس داره وكانت بالحجرة الشريفة ، فوجده قد حفر سربـًـا تحت الأرض بالقرب من لحد النبى ، فحفر نورالدين حول الحجرة الشريفة خندقــًـا وردمه بالحجارة وسبك عليهم بالرصاص وهذه الحكاية مشهورة عن نورالدين)) (المصدرالسابق- ص241) ولم ينس ابن إياس أنْ يــُـضيف ((رحمة الله عليه))
ونقل ابن إياس عن ابن الأثير أنّ أول من قرّر الخدام (الخصيان) بالمدينة (الشريفة) الناصر صلاح الدين الأيوبى ، وكان سبب ذلك أنّ بنى حسن لما تغلــّـبوا على الخلفاء الفاطميين ، واستولوا على المدينة (الشريفة) ، فلما آل الأمر إلى صلاح الدين استمال بنى حسن وأغدق عليهم بالمال الجزيل والهدايا ، حتى مكــّـنوه من المدينة (الشريفة) فلما ملكها جعل فيها أربعة وعشرين خادمًـا خصيـًـا وجعل عليهم شيخـًـا من الخدام . واستمرّ من يومئذ شيخ الحرم النبوى من الخدام الخصى (المصدر السابق – ص243)
عبادة الحاكم مُـطلق الصلاحيات :
بعد يناير2011كتب البعض أنّ مصر فى حاجة إلى صلاح الدين الأيوبى، أو عبد الناصر.وأذكر أنه عندما كان د. عماد أبوغازى يُشرف على صفحة تراث الأمة بجريدة الدستور (الإصدارالأول) كتب (تفتح صفحة تراث الأمة ملفــًـا سوف يُـثير الكثير من الجدل لأننا نسعى إلى الحقيقة. إنّ صلاح الدين الذى قدّمه يوسف شاهين شخصية غير تاريخية لطرح شعار الوحدة العربية. كما أنّ صلاح الدين فى الكتب المدرسية شخص آخر غير صلاح الدين الذى يُـقـدّمه لنا الباحث رفعت محمد من خلال قراءة مُـتأنية فى المصادر التاريخية سوف تـُـزعج الكثيرين) ووعد كل مُنزعج بحق الرد (16/10/96) وكما تنبّأ د. عماد أبوغازى جاءتْ ردود المُنزعجين ومنهم أ. أحمد سعيد (مدير إذاعة صوت العرب) فأرسل ردًا للجريدة نشرته فى 20/11/96وفيه وصَفَ دراسة رفعت محمد بأنها (عُهر آخر صيحة) وأنّ (جيلنا الذى أضاع القدس يُهاجم صلاح الدين الذى استرد القدس. أليس هذا هو الفــُجر بعينه؟) ونصح رئيس التحرير أنْ يُوزّع مع كل عدد (جرام هيروين لتصبح جريدتكم أكثر جرائد العرب توزيعًا) واستهل مقاله قائلا (أخرجتنى من قبرى ما نشرتموه عن صلاح الدين) ولأنّ المقال إجترار للصيغ الإنشائية عن العروبة وسب كل مختلف معها فكريًا ، لذلك كان د. أبوغازى على حق فى تعليقه على (صاحب قاموس الشتائم الأشهر فى تاريخ الإعلام المصرى) والذى لم يتعظ من كارثة يونيو67وخرج من قبره (ليُـذكــّـرنا بنفسه وبأيام سوداء فى تاريخنا)
وبعد تسع سنوات فتحتْ جريدة القاهرة ملف صلاح الدين ، فيتعالى صياح المُنزعجين الذين تنبُأ بهم د. أبوغازى وينشرون صيغهم الإنشائية عن العروبة وتحرير القدس ، لدرجة أنّ أحدهم نفى عن صلاح الدين جريمة هدم الأهرام ونسبها إلى المصريين. وبرّر بناء القلعة لحماية القاهرة من الغزاة. بينما كتب أ. رفعت محمد أنّ صلاح الدين كما ذكر ابن واصل قال عن المصريين أنهم (أعداء وإنْ قعدتْ بهم الأيام. وأضداد وإنْ وقعتْ عليهم كلمة الإسلام) وأنّ القلعة بُنيتْ لحماية الحاكم من انتفاضات الشعب وليس لحماية القاهرة. والقلعة التى من أجلها فرض صلاح الدين السُخرة على المصريين وهدم أهرامًا وآثارًا تركها وفضل الإقامة فى الشام بين الصليبيين وفرق الحشاشين الانتحارية لأنها أكثر أمنًا من الإقامة بين المصريين. والوجدان الشعبى الذى خلد بيبرس فى ملحمة شعبية ، لم يعترف بصلاح الدين ولم ينس ما فعله به. ومن عهد صلاح الدين ابتكر العقل الجمعى المصرى الفعل (استكرد) ومشتقاته والذى دخل إلى العامية المصرية)
المراجع أمامى كثيرة وكلها تروى جرائم صلاح الدين ضد شعبنا ونهب ثرواته. فذكر المقريزى (تسلم السلطان صلاح الدين القصر بما فيه من الخزائن والدواوين وغيرها من الأموال والنفائس ، وكانت عظيمة الوصف واستعرض من فيه من الجوارى والعبيد فأطلق من كان (حرًا) ووهب واستخدم باقيهم وأطلق البيع فى كل جديد وعتيق ، فاستمر البيع فيما وُجد بالقصر عشر سنين . وأخلى القصور من سكانها وأغلق أبوابها ثم ملكها أمراءه. وأخذ أصحابه دور من كان يُـنسب إلى الدولة الفاطمية ، فكان الرجل (من جنود صلاح الدين) إذا استحسن دارًا أخرج منها سكانها ونزل بها) (الخطط – ج 2 ص 284)
وإلى الذين لا يملكون المراجع الأصلية يمكنهم قراءة كتاب د. محمود إسماعيل (سوسيولوجيا الفكر الإسلامى- سينا للنشرعام 92) خاصة أنه من الباحثين المُدققين فى النقل عن المصادر الأصلية ، فذكر أنّ صلاح الدين إختص نفسه وأسرته وأجناده بأجود الأراضى الزراعية. وقال المقريزى (وأما ما كان فى أيام صلاح الدين إلى أيامنا هذه فإنّ أراضى مصر كلها صارت تقطع للسلطان وأمراؤه وأجناده ، مصداق ذلك إقطاعه أباه الإسكندرية ودمياط والبحيرة . وأقطع أخاه شمس الدين توران شاه قوص وعيذاب . وأقطع أخاه العادل حلب والكرك والشوبك والبلقاء فضلا عن بعض قرى مصر) وأنّ حكم صلاح الدين (إتسم بالتعصب الدينى والمذهبى وتعرّض أهل الذمة للاضطهاد وتعرّض الشيعة والمُتصوّفة للبطش والتنكيل) وأنّ القاهرة ((شهدتْ إبان حكم صلاح الدين شغبًا من العوام على العسكر الأيوبى . لكن صلاح الدين لم يتقاعس عن محق المُشاغبين بإحراق أحيائهم والبطش بنسائهم وأطفالهم . كما نجحتْ بعض قيادات الشيعة الإسماعيلية فى إثارة العوام فى مناطق الأطراف كالإسكندرية والنوبة، فقاموا بانتفاضات قمعها صلاح الدين بوحشية وقسوة، إذْ صلب الثوار على الأشجار) وصلاح الدين هو الذى أصدر الأمر بقتل الفيلسوف السهروردى وطارد الفيلسوف ابن سابين . وفى عهده تعرّضتْ مراكز العلم الشيعية للقضاء عليها : دار العلم ودار الحكمة. وتخريب المكتبة الفاطمية الشهيرة بالقاهرة.
وجرائم صلاح الدين ضد شعبنا وضد الشعوب التى حاول إحتلال أراضيها ذكرها أكثر من مؤرخ. كتب ابن الأثير فى كتابه (الكامل فى التاريخ) أنّ صلاح الدين أحرق وخرّب ونهب هو وجنوده المدن التالية : الإسماعيلية ، عسقلان ، الكرك وشوبك وطبرية. وأرسل إلى ولده الأفضل (يأمره أنْ يُرسل قطعة صالحة من الجيش إلى بلد عكا ، ينهبونه ويُخرّبونه. ونهب المسلمون (من جنود صلاح الدين) ما جاورهم من البلاد . وغنموا وسبوا وعادوا سالمين)
إنّ لغة العلم تحتم أنْ يستبعد الباحث أهواءه السياسية وعواطفه الدينية. وأنّ المؤمن بمصريته وبالعقل لا يهمه أنْ يعتنق شعبنا الشيعة أو السنة ، لأنّ الإيمان بمصر هو الأساس الذى عليه نصعد وننهض ونصنع مستقبلا أرقى. وبداية التحرر أنْ نتخلص من إدمان الأساطير الزائفة التى تمجد عبادة الفرد، كما يفعل من يبتهلون إلى القدر أنْ يُرسل إليهم بطلا مُخلصًا شبيهًا بصلاح الدين الأيوبى أو عبدالناصر، رغم أخطائهما القاتلة. إنّ الوعى بقدراتنا البشرية، وبمواردنا الطبيعية، هو التحدى أمام الثقافة السائدة فى مصر. هذا الوعى هو البديل إذا أردنا صناعة مستقبل أرقى من واقعنا البائس، مستقبل مُتحضر بروح مصرية وعلى مبادىء العلمانية، وليس التشعلق بحبال مُهترئة، تتمسك بآفة عبادة (البطل الفرد) وصدق الفيسلوف الألمانى هيجل فى قوله الحكيم ((ملعون الشعب الذى يعبد البطل ، حتى ولو كان بطلا بحق))
***




#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان (المصرى) ورمضان (العربى)
- هل يجرؤ النظام على الغاء قانون (تطوير الأزهر) ؟
- متوالية لصق اسم (الله) بالحاكم
- ما جذر العداء لغير المسلمين ؟
- مغزى لصق اسم (الله) كصفة للحاكم
- هل النظام الحالى اختلف عن الأنظمة السابقة ؟
- أليستْ المعاهد الأزهرية معامل لتخريج الإرهابيين ؟
- قتل الحرية الفردية فى مسرحية الزومبى
- مصر دائما مغلقة لاستقبال (الغزاة) الفاتحين
- شكسبير والغوص فى النفس البشرية
- 2- مصر المنكوبة بخيراتها
- مصر المنكوبة بخيراتها
- الأديبة هدى يونس والغموض الفنى
- لماذا كرّستْ الأحاديث لعبودية ؟
- فؤاد حسنين على: مثقف من طراز نادر
- فكرة (رب الكون) وعلاقتها بالبشر
- العرب وعلم الآثار
- لماذا هاجم السلمون ترامب ؟
- علماء أوروبا وكشفهم للترتث العربى
- لماذا الدولة المصرية (موش دولة) ؟


المزيد.....




- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - دولة بنى أيوب وما فعله صلاح الدين