أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب طهوري - تأملات فيسبوكية















المزيد.....

تأملات فيسبوكية


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 5159 - 2016 / 5 / 11 - 19:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1- ما أردأنا
أنظمة الاستبداد التي تحكم عالمنا العربي الإسلامي تحمِّل مسؤولية ما آل إليه هذا العالم من خراب طال كل شيء فيه إلى من تسميهم أعداءها وأعداء شعوبها المتآمرين..
الإسلاميون يرجعون كل ذاك الخراب إلى غضب الله على شعوب هذا الوطن،تارة، وإلى ابتلائه لهم تارة أخرى..
الأنظمة تبعد المسؤولية عنها في ما يحدث لأوطانها وشعوبها، وتستعطف تلك الشعوب لتبقيها في سدة حكمها ..
الإسلاميون وعموم الناس يبعدون المسؤولية عن شعوب تلك الأوطان، ودون أن يعوا يبعدونها عن تلك الأنظمة ، وأيضا يبعدونها عن المتهمين من قبل تلك الأنظمة بأنها من تآمرت عليها وعلى أوطانها..يعتبرون الأنظمة والمتآمرين أدوات تنفيذ ذلك الغضب ليس إلا..يبرئون تلك الأنظمة وأولئك المتآمرين من المسؤولية ويحملونها الله..
تتناسى الأنظمة بأنها كانت وما تزال في خدمة ( المتآمرين)..تتناسى بأنها هي من تآمرت على شعوبها بتجهيلها لها وتيئيسها واستغلال خيراتها والتعامل معها كشعوب قاصرة ليس لها حق المشاركة في تسيير شؤونها..ليس لها حق التطلع إلى حكم نفسها بإرادتها واختيارها..إلخ..
يتناسى الإسلاميون بأن من يدفع ثمن ممارسات الخراب هم المستضعفون أكثر، نساء وأطفالا وشيوخا وعجائز..وحتى حيوانات..بينما المقتدرون يهاجرون إلى الغرب ليستقروا هناك بفضل أموالهم آمنين على أنفسهم.. وكأن الله يقف ضد أولئك المستضعفين..
ما أعجبنا..ما أردأنا..

2 - رضي الله عنه
كتبت: عمر بن الخطاب خليفة المسلمين ..
علق صديق : رضي الله عنه ، كأنه بطريقة غير مباشرة يحتج على عدم استعمالها، أو ينبهني إلى ضرورة استعمالها..
علقت على تعليقه:
سأتفلسف قليلا..
-إذا كانت جملة ( رضي الله عنه) خبرية، فإننا جميعا نسمعها كلما ذكر اسم عمر بن الخطاب..ولا أعتقد أنني ملزم بإخبارالناس بذلك..سيكون ذلك تكرارا للخبر ، ليس إلا..
-إذا كانت إنشائية ( دعاء) ، فلا أتصور أن الله لم يرض عن عمر حتى الآن لأدعوه ( الله) كي يرضى عنه..وهل يحتاج الله إلى دعائي حتى يرضى عنه؟..
في الحالتين، لن يفيد ذكر جملة ( رضي الله عنه ) في شيء..
-إذا اعتبرناها مستعملة لإظهار مدى احترامنا وتقديرنا لعمر، فإن الاحترام والتقدير الحقيقيين يكونان بالعمل الصالح والسلوك القويم، وأغلب العرب المسلمين الذين يكررون هذه الجملة بلفظها العربي يتميزون بغير العمل الصلح والسلوك القويم..وما أسهل أن يقولوا ( رضي الله عنه)..

3- أين مثقفو العرب والعالم مما يحدث في سوريا؟
الجيوش نوعان: جيوش الأوطان وشعوبها وجيوش الأنظمة الحاكمة..
حين قامت الثورة الشعبية في تونس انحاز الجيش الوطني التونسي لشعبه فحمى الثورة ولم يحم نظام بن علي، لهذا لم يحدث لتونس ما حدث ويحدث في سوريا مثلا..في المقابل: ثمانية أشهر والثورة الشعبية السورية سلمية حتى لجأ النظام السوري إلى استعمال جيشه لقمعها بالقوة، وحينها اضطر الشعب السوري إلى تسليح تفسه للرد على ذلك القمع، وحماية ثورته..ومن هنا كانت الحرب (الأهلية).. استغلت القوى الدينية المتطرفة الوضع فبدأت في الظهور والانتشار..استغل المتربصون بسوريا من أعدائها الوضع أيضا وبدأوا بالتدخل..وأخرج الجميع الثورة عن مسارها..هكذا وجدت سوريا نفسها بين فكي الأفعى..هكذا وجدت نفسها في حرب ضروس تشارك فيها جهات مختلفة عديدة ،يدفع ثمنها الشعب السوري عشرات، بل مئات الآلاف من القتلى، ملايينا من المشردين يعيشون في العراء ، ملايينا من المهجرين يعيشون في مخيمات المنافي ، خرابا لا حد له للبنية التحتية ، مدنا وقرى محطمة عن آخرها..وقبل ذا وذاك شعبا محطما نفسيا، مشتتا ذهنيا، تائها حائرا..و..و..
ترى، من المسؤول عن كل وضعية البؤس هذه..شعب سوريا الذي انتفض ثائرا،أم جيش النظام السوري؟..شعوب ودول العالم التي عجزت حتى الآن عن إيقاف المجازر التي نشاهدها على مختلف القنوات التلفزية متألمين ، عاجزين عن فعل أي شيء ،أم المنظمات الدولية لذلك العالم؟..من المسؤول..من المسؤول؟..
أين مثقفو ومثقفات العالم العربي، ومثقفو ومثقفات كل العالم؟..لماذا عجزوا وعجزن عن تنظيم أنفسهمن والتحرك جماعيا للضغط على أنظمتهمن ودفعها للتحرك بفعالية لإيقاف ما تتعرض له سوريا مما هو فوق كل التخيل؟..أين همن؟..

4- الموتى
كتبتُ:
قالت قلانة: نسبة المنتحرين في عالمنا العربي الإسلامي أقل بكثير من نسبتهم في بقية العالم
قلت: (سائلا متعجبا): وهل ينتحر الموتى؟..
علقت محتجة: كيف تصفنا نحن المسلمين ( لم تقل العرب المسلمين) بالموتى؟
أجبتها:إذا كنت قد وصفت العرب المسلمين اليوم بالموتى، فهو وصف لايخرج عن واقع حالهم..قديما قبل: حيث شاء الحي يوجه رأس الميت..وواقعيا، لا دور لنا نحن العرب المسلمين اليوم في الحياة سوى أننا نستهلك ما ينتجه الآخرون..نأكل القوت وننتظر الموت، كما يقول المثل الشعبي عندنا : ناكلو فالقوت ونستناوا فالموت..يتلاعب المتنفذون إعلاميا وصناعيا وإشهاريا بغرائزنا كيفما يشاؤون..يثيرونها ويملآون أسواقنا بما يشبعها من مختلف السلع..ونلهث نحن لاقتناء تلك السلع مبتهجين..

5 – العلماني الحقيقي
تصف نفسها بالعلمانية ، اتهمتني بالإلحاد ، ثم تحدتني قائلة: أعلن إلحادك إن كنت شجاعا..
أجبتها:العلماني الحقيقي لا يتهمك بالإيمان أوالإلحاد..لأن الإيمان والإلحاد عنده ليس تهمة بالمرة..يؤمن بأن الناس أحرار فيما يعتقدون..يخجل من أن يسألهم حتى عن معتقدهم، لآنه يرى في ذلك إحراجا لهم..ما يهمه هو سلوكهم وما هو مشترك بينهم وبين الناس..
وحدهم الإسلاميون وحدهم من يطرحون السؤال: مؤمن أنت أم لا؟..وحدهم الذين يستعملون عبارة التحدي: إن كنت شجاعا أعلن إلحادك..
أضفت:عصر محاسبة الناس على معتقداهم انتهى بفضل العلمانية.. إيماني أو إلحادي قضيتي الشخصية وقناعتي الذاتية،لا يهمانك ولا يهمان أي أحد بالمرة.

6- الحوار المتمدن
لأنها لم تتفاهم مع سيدة تكتب في الحوار المتمدن حول بعض القضايا وصفت غاضبة الحوار المتمدن بالحوار المتزمت..
علقت على وصفها ذاك : فقط، لأنك لم تتفاهمي مع ... وصفتِ الحوار المتمدن بالحوار المتزمت..عجيب أمرك والله..الحوار المتمدن يا سيدتي يكتب فيه المئات من الكتاب العرب ومن غير العرب.يصدر بثلاث لغات هي العربية والكردية ولإنجليزية..يشرف على تسييره مجموعة من إخواننا الأكراد المتواجدين في السويد والدانمارك وبعض البلدان الأخرى..يصرفون عليه من جيوبهم، ويأخذ لكثير من وقتهم على حساب مصالحهم الشخصية وأسرهم..الحوار المتمدن نافذة للثقافة والفكر الحر في عالم عربي إسلامي يحارب الفكر والحرية ويضطهد المفكرين النقديين ،ويكفرهم ويهدر دمهم.. يفرض على الكثير منهم العيش في المنافي بعيدا عن أوطانهم وأهاليهم ..مؤلم حقا ن يناقش الإنسان من منطلقه الذاتي ويجعل شخصه محور النقاش مبتعدا عما يفترض أن يناقش من القضايا والظروف التي يعيشها عالمه عامة، وعالمه العربي خاصة..

7- في زواج المسلم بغير االمسلمة..في زواج المسلمة بغير المسلم
يتزوج المسلم غير المسلمة،ذاك حلال له، لأنه سيأخذها إلى بلده المسلمة، وربما تدريجيا يفرض عليها الدخول في دينه، خاصة بعد أن تصير أما..والمسلمون، ما شاء الله، يولدون بسرعة وكثيرا..
تتزوج المسلمة بغير المسلم، ذاك لا يجوز، عليه أن يدخل الإسلام حتى يصح زواجه من تلك المسلمة ، حتى ولو كانت تذوب حبا فيه، ويذوب حبا فيها..يمكن لغير المسلم ذاك أن يسلم ظاهريا، ينافق، حتى يقضي وطره من تلك المسلمة .. يمكنه أن يصارحها بعد ذلك، خاصة إذا كانت في بلاده،بأن إسلامه كان ظاهريا واضطراريا فقط..يمكن لتلك الزوجة المسلمة أن تتطلق بإرادة وضغط أهلها المسلمين، أو انطلاقا من قناعتها الدينية، حيث صار زواجها باطلا بحكم الشرع..يمكنها أن تخرج عن إرادة أهلها بفعل حبها لزوجها أو بحكم أن لها أولادا منه، أو بحكم تحررها من ضغط أهلها في مجتمعهم الذكوري الذي كانت تعيش فيه،أو بحكم أن الحياة في مجتمعها غير المسلم راقت لها..
هكذا يصير زواجها باطلا شرعا..هكذا يصير أهلها غاضبين عليها..هكذا تفقد حميمية التواصل معهم..هكذا يتيتم أطفالها..هكذا..هكذا..
نحن في القرن الواحد والعشرين، حيث عولمة الحياة، حيث مواثيق حقوق الإنسان بما فيها حق المساواة بين المرأة والرجل،حيث الاختلاط الكبير بين مختلف الأجناس والديانات، حيث وسائل الاتصال والتواصل التي أزالت وتزيل الحدود بين الناس وتفتح لهم المجال واسعا للتعارف والتقارب ، والتحاب حتى ، حيث الامتزاج عميقا بيين الثقافات، وحيث العقلانية أكثر ترسخا في محتلف المجتمعات التي يلجأ إليها المسلمون بإرادتهم أحيانا، ومنفيين ، هاربين من أوطانهم التي ضاقت بهم وبأفكارهم وآرائهم، أحيانا أخرى..
الإشكال مطروح بحدة أكثر في هذا القرن وما سيليه من قرون..



#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نحن لا ننتحر..لماذا هم ينتحرون؟
- الأقوياء المتنفذون وحدهم من يخدمهم الدين في الواقع
- لا خروج لنا من تخلفنا إلا بانفتاحنا على الحياة وتفاعلنا مع ب ...
- من المستفيد من دروس التربية الإسلامية في مدارسنا؟
- لماذا لم يتحرر المسلمون من استبدادهم ؟
- عالمنا العربي يتردى أكثر..ماذا نحن فاعلون؟
- عطشي الأرض..وأمطار يديك النار
- شيء من العشب..أو ..من دمي
- واصل غناءك أيها الرمل..واصلي رقصك أيتها النار
- النهر يعشق أيضا
- أطلال أخرى..
- مر من جسدي
- تلك الرسائل ما أروعها
- الفتى..كل هذا الجسد
- مريم
- أبجدية لخماسيات جزائرية
- إفريقيا بين السواد وزوارق أزرق الأحلام / الأوهام
- رواية حنين بالنعناع لربيعة جلطي...... الخطر داهم..يا مثقفي ا ...
- هذا ما وجدنا عليه آباءنا
- اللاجئون، الغرب والمسلمون ( خواطر)


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب طهوري - تأملات فيسبوكية