أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الطيب طهوري - الفتى..كل هذا الجسد














المزيد.....

الفتى..كل هذا الجسد


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 18:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إلى نساء الجزائر المكافحات

الفتى عنق تتلوى، ذراعْ ..
الفتى قورب تائه وشراعْ..
موجة تتقدم نحو الصخور العنيدة، ترجمها..
الفتى طرق لا تتحددُ..
لا تتوحد..لا تتجددُ..
ليس لها نفق أو جسورٌ..
وليس لها شارع للعبورْ
***
شجر السرو وجه الفتى..
رجله الموجُ..
كفاه تلك السفوح التي تتزين بالعشبِ..
والسهل أسماءهُ..
فمه القبرات تزقزق ملء الحقولْ..
كتفاه السهولْ..
الفتى سدرأسراره الرملُ..
أترابه حمحمات الخيولَ
***
هو أيضا غبار الأزقة حين تعانق صبيانها..
والغديرُ الذي يشرب الفقراءَ..
حليب النياق التي تعبر الظُّهر هذا السراب الذي يرتمي ساحلا من مياه الجفاف اللعوب..
وصوف النعاج التي تحتمي بالرعاة مساء الخريفِ..
ورعد الشتاء ..
الفتى حجل للربيع البهاء
الفتى كوخنا في الضواحي وخيمتنا في لظى الصيفِ ، عنزاتنا الذكرياتْ..
الفتى بابنا للصلاةْ
***
كانت الجُرجرية تحرس أشجارها، تينها، زيتونها..
الفتى غيمها كان يعلو السماء..
كانت الباتِنية تقطف برقوقها ..
الفتى كان أوراسها..
كانت الطارِفية تفتح حقل الكروم على ظلهِ..
الفتى عنب الذاهبات إلى شط أوتارها..
كانت العاصِمية سهلَ الحوامض يمتد أعمق من وهجها..
الفتى عطر ليمونها ..
كانت الشلَفية تجمع أصنامها صنما صنما في الضفافِ..
ترتل واديَها ماءَهُ..
الفتى كان أحزانَها اللولبيةَ ، رجتها في الغروبْ..
كانت البسْكرية دجلة نور تضيء البواخر عابرةً بحرَها..
الفتى كان عرجونها..
كانت الورْقلية وجها يلوب على رمله..
الفتى كان أهدابها..
كانت الباهيات رذاذا يعانق أسماءهنَّ..
وكان الفتى حجلا غرَّد وهرانهنَّ وفتَّح أعينهن على فتنة الليل بابِ الكمالْ
الفتى كل ذا..
الفتى كان كفي التي تزرع الريح سيل السؤال..
***
الفتى حجر يتدحرجُ..
والأرض دائرة في المتاهْ..
كيف لي أن أراهْ؟..قالت النائلية ثم اختفت في الصدى
الفتى شارع حامل ظلهُ..
النوافذ أحزا نه العامرية والليل أوتارهُ..
كيف لي أن أعانق أسرارهُ؟.. قالت الساحلية ثم اختفت في المدى
الفتى غازه الصخرُ والنخل أوجاعهُ ..
رئة الأرض في صدره ِ..
كيف لي أن أضم يديه إلي هنا؟.. قالت الصالحية ثم مشت في اتجاه خطاهْ..
الفتى جهة الريح آتيةً..
كيف لي أن ألاقيَ أشجارها؟..سألت طفلة لم تر البحر بعدُ..
ولا النهُرَ..
لم تركب الحافله..
وكانت كما يشتهي الرمل أجفانها..
تشتهي حدوَها القافله
***
الفتى شاهقا كان في زمن من ندى..
الفتى عانقت زهرة الله فيه الردى..
الفتى، الفتى..لا أحدْ
وحده الكل هذا الجسدْ
وحده الكل ريح الأبد



#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريم
- أبجدية لخماسيات جزائرية
- إفريقيا بين السواد وزوارق أزرق الأحلام / الأوهام
- رواية حنين بالنعناع لربيعة جلطي...... الخطر داهم..يا مثقفي ا ...
- هذا ما وجدنا عليه آباءنا
- اللاجئون، الغرب والمسلمون ( خواطر)
- انطباعات عائد من تونس
- من طرائف جدتي
- قصائد قصيرة
- (كلنا قطعان، أنتم ونحن) قالت الحيوانات
- خواطر عن الفتح..وعن الغزو أيضا..
- عن الحداثة، العلمانية وواقع العرب المسلمين اليوم..ج 4
- عن الحداثة، العلمانية وواقع العرب المسلمين اليوم..ج 3
- مجتمع القطيع
- عن الحداثة، العلمانية وواقع العرب المسلمين اليوم..تكملة
- نعمة
- عن الحداثة، العلمانية وواقع العرب المسلمين اليوم
- بغير المعرفة لن نتقدم ، لن نتأنسن، لن نكون..
- بين منظومتنا التربوية ومنظومتنا الدينية
- عاصفة الأخضر حامينا إلى أين؟


المزيد.....




- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن
- أين عدالة الإبلاغ من قانون الإجراءات الجنائية؟
- %40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفا ...
- مسؤول روسي: كييف تجتذب صغار السن والفتيات لتفرض عليهم التجني ...
- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...
- دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الطيب طهوري - الفتى..كل هذا الجسد