أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - أبجدية لخماسيات جزائرية














المزيد.....

أبجدية لخماسيات جزائرية


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 16:54
المحور: الادب والفن
    


فاتحة

عهدة ثالثة،رابعةٌ..
... أو...
عهدة خامسه..
تتسلق هذي الطحالب جسمي..
تغطي الخطى ظلمة دامسه

ـ أ ـ
أشتهيني هناك..هناكَ..
رحابا سماويةً وأغانيَ من شجر ونهارْ..
وترا في لظى العمرِ..
أبعد من حلمه..ها هناكَ..
وأقرب من جسدي .. للبذارْ

ـ ب ـ
قلت أمشي.. مشيتْ..
الجهات هنا مغلقه..
قدمي:غابةٌ..
ساعدِي:ليلها..
ورغيفي .. بكيتْ

ـ ت ـ
حين قابلتُني في فجاج القطا..
كنتُ أحجارَه الهرمه..
ورمادَ الدليلْ..
كان جسمي الخطى..
والمدى ـ قِبلةً ـ شططا

ـ ث ـ
لم يعد أحد يقرأ كفي..
الفناجين محشوة بالعويلِ..
الكؤوس مهشمةٌ..
والمياه دم خاثرٌ..
والرماد: الرمال التي ستصفي

ـ ج ـ
سلاما عليك/أنا..
يا الرضيع المعانق عكازهُ..
يا خريف القوافل في السهو..يا..
يا شتاء الحرائق في الخطو..يا..
أيها المبتلى بالرحيل إليكَ..هناكَ..

ـ ح ـ
سلاما عليك/أنا..
يا العجوز المرمِّم أيامَهُ..
يا ربيع الشواهد في الزهو.. يا..
يا رصيف الشوارع في الصحو.. يا..
أيها المصطلى بالرجوع إليكَ.. هنا..

ـ خ ـ
بعد أن صرتَ في الدرج.. ماذا تقولْ؟
الكلام: عناكبُ..
والجدُران: عقاربُ..
والشخصيات: دمًى..
والمعاني المدى لاحتراق الحقولْ

ـ د ـ
… باله من تعبْ..
كنتُ وحدكَ..
كانت حرائق في الصدرِ..
كان المدى شجرا من نعيقٍ..
وكانت أصابع كفيكَ هذي القِربْ

ـ ذ ـ
… وهل عرفتْ أمك الآنَ..
من يا ترى سيكون الـ … أبوكْ..؟
غنِّ أوحالها..
لا تقل سائلا: أين خطوكِ ؟… لا..
مدَّ كفيك وادعُ لهذي البنوكْ..

ـ ر ـ
يشتهي الموج دفء الرمالْ..
السنابل في الحقل ذابلةٌ..
والمعاصر موصدةٌ..
وحده البحر منهمر موجُهُ..
والبلاد تئن على جثث للرجالْ

ـ ز ـ
يا التي طرزتْ ثوبها بالغمامْ..
يا التي ألبستْ ساعديَّ الكلامْ..
يا التي ستمرُّ.. وتلقي السلامْ..
لم تعدْ قدمي..
ليس في الأفْق غير الظلامْ..

ـ س ـ
يا التي في الشروق المكينْ..
يا التي في الجنوبْ..
هذه الشمس لوحٌ/ قواربُنا..
أمنا الأرض تيهٌ..
وما بيننا عطشٌ.. من سنينْ

ـ ش ـ
يا التي في الغروب الحزينْ..
يا التي في الشمالْ..
السماء مضاربُنا/القفرُ..
أبصارنا كوكب يختفي..
والرماد اليقينْ

ـ ص ـ
يا التي بين بين ..
كيف لي أن أرتل خصركِ..
أو مبتداكْ..؟
سعف أفعى المساءاتِ سعفكِ..
والكف غاربةٌ.. في الأنينْ

ـ ض ـ
موجُ من يا ترى يتقدم هذي السيولْ؟
الحصى: زمن لولبيٌ..
وتلك الشعاب: دم مارقٌ..
والمرايا: سجونٌ..
وهذي السواقي هنا..شوقنا للأفولْ

ـ ط ـ
قلت: أبدأ من رجة الأرض سيرتَها..
ومشيتْ..
كان في العمر خيط من الدمِ..
في الدم بعض الندى..
كنت وحدي.. رأيتْ

ـ ظ ـ
قلت: أبدأ من أول البحر أسماكَهُ..
ورميتْ..
كان في المد صوت شجيٌ..حِرابٌ..
وفي الصوت بعض من الجمرِ..
كنتُ قبلي.. أويتْ

ـ ع ـ
قلت: أبدأ من أول النومِ..
أو آخر اليقظه..
كان في السفح هذا العويلْ :
جسد من صدى..
نخرت ريحَه الأرَضَه

ـ غ ـ
مرة.. وجدوا امرأة في السؤال اللهيبْ:
ـ ما الذي تطفئينْ؟
مطرا وهواء.. وطينْ..
سكب الليل أحجارهُ..
وسباني الغريبْ

ـ ف ـ
مرة.. وجدوا امرأة في السؤال الضريرْ:
ـ ما الذي تبصرينْ؟
وطنا شاحبا.. وحنينْ..
وزع البنك أغمارهُ..
واحتواني الحصيرْ

ـ ق ـ
مرة وجدوني أنا الطيبَ الزمهريرْ..
كان سيفي هناكَ… ورأسي هنالكَ…
والجذع فيَ… ورجلي هنا…
فتشوا الشِّعر والشَّعر والسِّعر والبعْر و…
جعلوا من دمي خمرة للعشاء الأخيرْ


ـ ك ـ
مرة.. فتحوا كتفيَّ على تربة القبر في..
كان طيفي خريرا..
وتلك الحقول التي سيجتني سريرا..
وحبري سُدى..
كان في السفح ثلج دفي

ـ ل ـ
كان في الثلج ما يشتهونْ:
حَطب من عصور مضتْ..
خُطب وقصائدُ..
أيضا.. جماجم آتيةٌ..
وعناق شهي لهذا الجنونْ
ـ م ـ
أيها الثلج يا جسدي..
يا مرايا القتيلْ..
ليس في القرب من وترٍ..
صخرةٌ أفْق ما سأرى..
والبياض على بلدي

ـ ن ـ
بكيت الرصاص الذي دخل القلب مبتهجا..
وبكيت الترابْ..
كان عمري على جذعها الشجره
والسماء هنا حجر، مقبره..
لم أجد خطوتي .. ووجدت الخرابْ

ـ هـ ـ
كان في الصدر غيم الضبابْ:
الحصائد قفرٌ..
وهذي القصائد جمرٌ..
وتلك الأغاني التي تتلهف للحزن ناي شريدٌ..
وخيط الدخان الذبابْ

ـ و ـ
في الدخان عناكبُ ، أغربةٌ، وسرابْ..
فتحتْ صمتَ هذا العذابْ..
كان في الكهف بعض العجائن، تمر، غطاء قديم وأفرشة من حصى..
كان في الركن سيف ومحشوشة ثم سيل من الليلِ..
فاتحة من كتابْ

ـ ي ـ
في الكتاب حروب تمرُّ إليكَ..
سلاسل من صدإ العصرِ..
أضرحة تتموج مثل السنابلِ..
صوت غريب يعانق أفواهَهُ..
وطفل يفر إلى المنتهى

خاتمة

أيها الطفل يا ركبتي الذاهله..
لا ماءَ للجذعِ..
لا غصنَ لليل فيَ..
الطريق رمال، عواصف تيهٍ وأغربةٌ..
وكفي هناك/هنا الـ ..قاتله.



#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إفريقيا بين السواد وزوارق أزرق الأحلام / الأوهام
- رواية حنين بالنعناع لربيعة جلطي...... الخطر داهم..يا مثقفي ا ...
- هذا ما وجدنا عليه آباءنا
- اللاجئون، الغرب والمسلمون ( خواطر)
- انطباعات عائد من تونس
- من طرائف جدتي
- قصائد قصيرة
- (كلنا قطعان، أنتم ونحن) قالت الحيوانات
- خواطر عن الفتح..وعن الغزو أيضا..
- عن الحداثة، العلمانية وواقع العرب المسلمين اليوم..ج 4
- عن الحداثة، العلمانية وواقع العرب المسلمين اليوم..ج 3
- مجتمع القطيع
- عن الحداثة، العلمانية وواقع العرب المسلمين اليوم..تكملة
- نعمة
- عن الحداثة، العلمانية وواقع العرب المسلمين اليوم
- بغير المعرفة لن نتقدم ، لن نتأنسن، لن نكون..
- بين منظومتنا التربوية ومنظومتنا الدينية
- عاصفة الأخضر حامينا إلى أين؟
- بعيدة محطة القطار
- أيها الماضي الضابح، إرحل


المزيد.....




- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟
- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - أبجدية لخماسيات جزائرية