أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - بعد ازمة البرلمان في العراق.. هل ارجاع شرعية الجبوري المقرب من السعودية بضغط ايراني قرب الدولتين















المزيد.....

بعد ازمة البرلمان في العراق.. هل ارجاع شرعية الجبوري المقرب من السعودية بضغط ايراني قرب الدولتين


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 5143 - 2016 / 4 / 25 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ازمة البرلمان في العراق.. هل ارجاع شرعية الجبوري المقرب من السعودية بضغط ايراني قرب الدولتين

عباس الشطري
اول مايتبادر الى الذهن في نتائج المشهد السياسي الحالي المرتبك هو السؤال التالي : هل تفوقت ايران على السعودية مرة اخرى في الملف العراقي بعد ان ارجعت سليم الجبوري الى منصبه بعد انقلاب اغلب النواب عليه بقيادة نواب سنة من نفس طائفته ,ام ان السعودية استنجدت بايران من تحت الطاولة؟ على اعادته كونها لاتملك ماتملك ايران من اوراق التاثير وبذلك اتفق الايرانيون والسعوديون للمرة الثانية , كانت المرة بتوافقهم على العبادي رئيسا للوزراء قبل سنة ونصف.
فعلا انه سؤال مهم وتكمن اهميته في شقين , اولهما اللغط المثار دائما عن قدرة الايرانيين في التاثير في مجمل العملية السياسية والسياسيين العراقيين سلبا وايجابا والتي غالبا ماتفسر من البعض بانها لاسباب طائفية وهي في الحقيقة لاسباب سياسية مصلحية تغلف بالطائفية عند الحاجة كون الدولة الايرانية هي دولة قومية تنظر الى مصالحها وسبل تحقيقها بالدرجة الاولى , سواء كانت مصالح امنية او سياسية او اقتصادية , اما الامر الاخر فهو هل المصالح المشتركة في موضوع معين وفي وقت معين تجعل الايرانيين جنبا الى جنب مع السعوديون كون السياسة مصالح دائمة فقط وهو مافعله الايرانيون حين تدخلو بشكل مباشر لانقاذ الزعامة السنية من التفكك وضياع حصة الحزب الاسلامي من كعكة السلطة على وجه التحديد وهي رئاسة مجلس النواب وعلاقة الحزب الاسلامي وهو تنظيم الاخوان المسلمين الرئيسي في العراق مع السعودية معروفة على عكس علاقتهم مع اخوان مصر , فهل نجحت ايران وفشلت السعودية ام ان السعودية كانت تتطلع الى دور ايراني حاسم يعيد الامور الى ماكانت عليه قبل اسبوعين حين اطيح برئيس مجلس النواب سليم الجبوري وبعد ايام قليلة من عودة الرجل من لقاء مهم عقده مع العاهل السعودي الملك سلمان في الرياض وهل سيوثر هذا النجاح في تحسين علاقة ايران بالزعامات السنية في العراق واحتوائها وجعلها تتوجه في دعائها الى طهران بدلا من الرياض او على الاقل عمرة هنا وحج هناك؟؟ .
الحقيقة ليس هناك فرصة افضل مما حدث من ارباك للمشهد السياسي العراقي بالنسبة للايرانيين بل هذا ماكانو يتمنونه لانهم وجدو فيه فرصة للولوج الى الزعامات السنية المناؤئة لهم لاسباب طائفية طبعا وليس من اجل مصالح البلد كما غيرهم من السياسيين الاخرين من الشيعة والكورد ايضا وفرصة لاظهار انفسهم بانهم الاخ الاكبر لجميع العراقيين سنتهم وشيعتهم على حد سواء وهو مايؤكدونه دائما لكن لم تاتي فرصة لاثبات ذلك كما هي الان بتفكيكهم الاعتصامات في مجلس النواب والتي قادها عدد من النواب السنة الوطنيين الذين دمرت مناطقهم من قبل تنظيم داعش ولازالت تحتل اكبر مدنهم مدينة الموصل وتعتقل اهلها عنوة في سجن كبير (لايسمح لاي احد بالخروج من الموصل دون تقديم مبلغ مالي كبير او تنازل الموصلي عن عقاره اذا لم يعد ) وانضم لها نواب شيعة واستقطبت طوائف اخرى عدا الكورد الذين يتشبثون بالمحاصصة الاثنية والطائفية كونها ستسمح لهم بحصة في الرئاسة والوزارات في بغداد فضلا عن الهيمنة على اقليم كوردستان وسلطاته وقصة الكورد في العراق معروفة اذ لايهمهم الوضع في بغداد بقدر حصولهم على مكاسب لان عينهم على الانفصال وتكوين دولتهم , هذه الانتفاضة الوطنية التي جائت كتعبير حي عن تلاحم وطني كان من الممكن ان تدق اسفينا في نعش الطائفية المقيت واسقاطه لو تطور الامر الى انتخاب شخص اخر من غير الكتل السياسية الطائفية رئيسا للمجلس النيابي وكان من المتوقع ان يتطور الامر الى الرئاسات الاخرى فيصبح هناك رئيس عراقي مستقل ورئيس وزراء عابر للطوائف وكان حلم العراقيين ان تسقط المحاصصة نهائيا والتي بني عليها النظام السياسي الحالي لو لا الاخوة الايرانيين عبر تاثيرهم المباشر وغير المباشر ولا اعرف هل سيستمر الزعماء السياسيين من السنة العرب بشتم الايرانيين بعد هذه الوقفة البطولية لصالحهم ام اننا سنرى قوافل حج السياسيين ستتوجه الى طهران وقم بسهولة , الم يقول السفير الايراني السيد حسن دنائي فر اثناءلقائه بالسيد اسامة النجيفي (ان الاحداث الاخيرة التي شهدها مجلس النواب اسهمت في تعقيد المشهد السياسي ولم تراعي الوضع الدستوري). قد يقول قائل ممن بقي مشوش الذهن حول اوضاع العراق المتقلبة من انه مدح لايران وسياستها وهو مخطيء بالتاكيد لكنه اعتراف صادق بقوة الموقف الايراني الذي ازال الصداع عن راس الرئيس اوباما وهو في طريقه للخليج لحضور قمة مجلس التعاون ومن المؤكد انه شكر الايرانين على ذلك وان بصمت ,وكان اي تشظي في وضع العراق السياسي والعملية السياسية التي تديرها الولايات المتحدة بهذه الطريقة الطائفية الفجة سيشكل قلقا للرئيس وادارته واستبق وزير الدفاع الاميركي ذلك بقوله لرئيس الوزراء العراقي ان (الاولوية هي لقتال داعش) بل دعا الخليجيين الى زيادة دعمهم للعراق واعمار المناطق المحررة ,تلك السياسة الاميركية التي جعلت العراق موزعا وفق حصص معينة للطوائف في ديمقرطية توافقية قائمة على انتخاب مجلس نيابي وحكومة تشمل الجميع وفق حصص معينة دون اي معارضة واقرب الى النموذج اللبناني وهو الامر الذي يخدم مصالحها ومصالح ايران بالدرجة الاولى في حين لايخدم مصالح السعودية التي تريد ان يكون الحكم توجها اخر بطريقة اقرب الى حكم البعث شرط عدم وجود زعيم قوي يزعجها مرة اخرى مثل صدام حسين , وهو الادعى لحماية وضمان مصالحها هنا وهذه الدول الثلاث تتوافق على ان لايكون نظام الحكم ديمقراطي حقيقي لانه سيضر بهم جميعا لكنه لايضر بقضية النسبة الغالبة من العراقيين الباحثين عن اخراج العراق من عنق زجاجة الطائفية لانه املهم في اعادة توحيد بلادهم على اسس صحيحة فالعملية السياسية العرجاء خدمت المصالح الاميركية والايرانية والسعودية بالدرجة الاولى وجعلت من العراق ساحة لصراعاتهم وخسر فيها العراق وشعبه ثروة تجاوزت الخمسمائة مليار دولار خلال عشر سنوات بفساد قل نظيره كانت هذه الاموال تكفي لاعادة بناء عشر بلدان بحجم العراق وخسر ايضا مئات الالوف من القتلى والجرحى بسبب التفجيرات والاعمال الارهابية التي قام بها (الجهاديين العرب )على اجساد العراقيين بعد ان اضاع هؤلاء الجهاديين بوصلة التوجه الى فلسطين وتحريرها بدلا من بغداد العروبة وشعبها صاحب المواقف النبيلة ,والموقف الايراني ازعج كل اولئك الوطنيين الطامحين الى تغيير قواعد اللعبة السياسية في العراق الى نظام ديمقراطي حقيقي على اساس توزيع عادل ووطني للثروة والنهوض بالعراق من كبوته واعادة وجهه المشرق

ان ابسط مايمكن الخروج به من هذه المعمعة هو الاصرار الايراني على الوقوف الى جانب الجبوري وشرعيته التوافقية وقدرتها على الضغط على الزعامات الشيعية التي تواصلت مع المعتصمين وقبلت بمشروعهم اول مرة ثم اجبرت تلك الزعامات على الانسحاب البطيء من الاعتصام الى الدرجة التي جعلت الدموع تتساقط من اعين البعض منهم شعورا بالخيبة والخذلان ؟؟!! من ضياع موقف وطني وحد العراقيين المتفرقين لاول مرة منذ سقوط نظام حكم البعث جناح صدام حسين وكان من الممكن ان يتطور الى ماهو خير العراق وامته والاقليم برمته , فعلت ايران فعلتها وهي لاتلام فالحياة دول ومصالح ورعاية وقبول وتفكير عميق بالسياسة, الم يقل ذلك قبل ايام رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في لقاء معه في صحيفة الفاينشال تايمز الانكليزية من ان( الايرانيين اكثر ذكاء منا نحن العرب واكثر صبرا واقدر من العرب على التفاوض) ,وكانت اجمل هدية حصلت عليها ايران هي ماتفوه به السيد النجيفي حين مدح سياستها بالوقوف الى جانب الشرعية وعزز ذلك جلوس السيد صالح المطلك الى جانب السفير الايراني السيد حسن دنائي فر وامتداحه لمواقف الشقيقة ايران ؟؟؟ وهو امر لم يحصل منذ ثلاثة عشر عاما فهل سنشهد في قادم الايام علاقة متطورة بين سياسي السنة وايران يعزز المقولة التالية .انه الاتفاق النووي ياسادة .
عباس الشطري
كاتب عراقي



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الموصل بين ثنائية الحشد الشعبي ,الجيش والتحالف الدولي
- الرصاصة التي اخترقت قلب منتظر ناصر قبل ثمانية اشهر تتسبب في ...
- التيار المدني بين شعبية الصدر وزنقة العبادي
- نيروز وحلم الدولة الكوردية الذي يقترب كثيرا
- اوباما والانزعاج الخليجي
- استذكار للراحلين
- رحلت جاكلين سولتون المراة التي ارادت ان يعم السلام في ربوع ب ...
- ريتشارد كلارك على اميركا مراجعة خططها في العراق والبحث عن حل ...
- زيارة الرئيس بارزاني الى واشنطون : بين اولويات الكورد وخيارت ...
- بيان بمناسبة الدكرى الحادية والستين لتاسيس اتحاد الشبيبة الد ...
- بيان ذكرى تاسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
- اليوم الدولي للشباب
- البيان الختامي للمؤتمر العاشر لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العر ...
- تصريح حول تظاهرة الجمعة 10 حزيران
- نجحنا وفشل قاسم عطا
- يوم اخير للبؤس _يوم حياة جديدة
- شركاء ولكن اذكياء
- بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسون لتاسيس اتحاد الشبيبةالد ...
- بيان اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي بمناسبة الذكرى الثامنة ...
- اي دستور نريد


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - بعد ازمة البرلمان في العراق.. هل ارجاع شرعية الجبوري المقرب من السعودية بضغط ايراني قرب الدولتين