أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كمال جبار - تظاهرات يوم الاثنين 25 نيسان 2016















المزيد.....

تظاهرات يوم الاثنين 25 نيسان 2016


كمال جبار

الحوار المتمدن-العدد: 5143 - 2016 / 4 / 25 - 11:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، آحدئ الامثال التي سمعناها من الاهل و وجهاء القوم منذ الصغر. آبدء من تجربتي، لا آعرف آحداً وظف المثل و استفاد منه في حياته الشخصية. جميعنا كنا و لا نزال "آبرياء" بآفراط. جميعنا، آفراد و شعب، اختبرنا لدغات و طعنات و غدر و خيانة الصديق و العدو.

مسلسل الخيانة و الغدر و القتل شمل آمير المؤمنين و الحسن و الحسين و العباس و فهد و سلام و الملك و الوصي و نوري السعيد والزعيم و الصدر و الحكيم وعقيلة و آطوار وكامل و هادي و ضحايا سبايكر و كنيسة النجاة و المسيحيين و الايزيديين و المقدادية و الانبار و كركوك و البصرة و الحلة و بغداد و كل العراق.

كلنا، رغم تفاوت خبراتنا و آختلاف افكارنا،كعراقيين، نعرف من خاننا و غدرنا و قتل آخيارنا. و نلدغ من جديد.

بعيداً عن منطق الدبلوماسية، آقول، الامم المتحدة و آمريكا و روسيا و بريطانيا و آوربا و حكومات الخليج و كل بلدان الجوار، خططت و ساهمت بدرجات متفاوتة لزجنا في حروب استنزاف داخلية و آقليمية و حصار اقتصادي و آحتلال و قاعدة و ميليشيات طائفية و داعش و دستور محاصصة مفصل علئ مصالح و جشع الاحزاب الحاكمة، و حكومات و برلمان فساد و طائفية، و قضاء مشلول و مسيس شديد العقاب علئ الفقراء و غفور رحيم علئ القتلة و الفاسدين.

بسبب سياساتها الغبية، حكومات هذه الدول تدخلت وانفقت لآيصال الاحزاب الحاكمة الئ سدة الحكم بعد 2003. آحزاب عراقية بالاسم لا بالانتماء. آحزاب وعدت بآن تشفي العراقيين من ويلات و مآسي و جراحات صدام، لكنها آوغلت بالجراحات و ضاعفتها. آسرفت بوعودها الكاذبة ببناء و آمن و آزدهار العراق و تحويله الئ جنة علئ الارض. لكن لم يحصد منهم العراقيين غير القتل و التهجير و الدمار.

كل الانظمة الداخلية للآحزاب الحاكمة في العراق تتحدث عن الوحدة و التآخي و التضامن و "خدام الشعب"، لكنها لم تطبق هذه المفردات في تعاملها اليومي لا مع شركائها في العملية السياسية،لا مع ناخبيها و لا مع الشعب.

جميع العراقيين، و آنا منهم، بارك و فرح لتخليص العراق من صدام و دكتاتوريته و آجهزته القمعية. حلمنا بعراق موحد آمن و حياة حرة كريمة. و بآمال كبيرة شاركنا بآنتخابات لآختيار ممثلي الشعب. لكن، لم نحصل علئ ما نريد و نحتاج من وطنيين مخلصين حريصين و قادرين علئ بناء العراق وآيصاله الئ بر الامان.

مثلما صودر الاسلام من "الطلقاء و من من دخلوا بيت آبو سفيان"، و مثلما صودرت ثورة تموز من الناصريين و القوميين و البعثيين، بعد 2003 صودرت معاناة و تضحيات و احلام و آمال العراقيين من آحزاب المحاصصة و الطائفية و الفساد. ثلاثة انتخابات برلمانية و آربعة حكومات فرضت علينا نفس الاحزاب ونفس الوجوه الكالحة التي ابدعت بالفساد و التفرقة و افلاس و تدمير العراق.

بآسم و لباس الدين، و بآسم الطائفة و القومية و المذهب تقاسموا حكم و مقدرات و خيرات العراق و شعبه. بنوا و سكنوا و تحصنوا في منطقتهم الخضراء، و تركوا للعراقيين المناطق الحمراء تتضرج بدماء الابرياء.

مثلما استخدم صدام الحصار الاقصادي كعذر لتجويع و آذلال العراقيين، استخدمت حكومات المحاصصة داعش و مكافحة الارهاب كآعذار لتبرير عجزها عن تقديم آبسط الخدمات و الامن و الاستقرارللعراقيين.

حصار الامم المتحدة و آمريكا و بريطانيا اللااخلاقي، سرق 13 عام من عمر العراقيين. جشع و جهل و لاوطنية و زيف و خداع الاحزاب الحاكمة في العراق سرق 13 عام آخر من آمل و صبر العراقيين.

بدايات نفاذ هذا الصبر القاتل، بدآت في تظاهرات و آعتصامات الشعب في 2011. ضعفت و تفرقت و تلاشت تلك التظاهرات و الاعتصامات، لتعود بقوة في آب 2015 لتجبر رئيس الوزراء علئ اطلاق وعود "التغيير و الاصلاحات و محاربة الفاسدين".

بدون التشكيك بصدق نوايا تنفيذ الوعود، آليات تنفيذ هذه الوعود غير متوفرة لا للسيد العبادي و لا لآي رئيس وزراء آخر، لآنه وكل المسؤولين الاخرين آعضاء في الاحزاب الحاكمة. آحزاب و كتل سياسية تبيع الحقائب الوزارية لمن "يدفع" الملايين بالعملة الصعبة. آي تغيير و آصلاح جذري حقيقي يصب في خدمة العراقيين، يعني خسارة بلايين الدولارات لهذه الاحزاب التي تستمد شرعيتها و سلطات السرقة و الفساد من الدستور المكتوب من قبل قياداتها.

الحل و التغيير في التظاهر و الاعتصام.

فرحت بدعوة السيد مقتدئ جماهير التيار الصدري للتظاهرات و الاعتصامات المشتركة مع جماهير التيار المدني، و بمشاركة السيد مقتدئ المعتصمين آعتصامهم. لكني كنت آآمل آن يعتصم مع الجماهير لا داخل آسوار المنطقة الخضراء، و آن يستمر في الاعتصام لحين تحقيق مطالب الشعب، لا آن ينهي السيد مقتدئ اعتصامه و يطلب من الجماهير انهاء اعتصامهم. ماذا حصل المعتصمون من آنهاء الاعتصام؟

كم مرة يجب آن يلدغ الشعب من جحور الاحزاب الحاكمة التي تتقاسم البرلمان و الحكومة و القضاء ؟ منذ ان نفذ صبرنا في 2011 وخرجنا للشوارع مطالبين بآبسط حقوقنا، و ليومنا هذا، لم تنفذ الحكومات آي من وعود الخدمات و محاربة الفساد و تحقيق الامن و العيش الكريم. هل زادت اللدغات بحق المؤمنين؟ آم كشعب، ضللنا الايمان و جادة الصواب من خلال آنتخابنا و ثقتنا و "تسليم لحايانا" بيد الاحزاب الحاكمة؟

كم مرة آمهلنا و آمهل السيد مقتدئ الحكومة فترات مختلفة لتنفيذ وعودها، التي لم ترغب و لن تستطيع تنفيذها لوجود نفس الاحزاب الحاكمة التي لدغتنا و ظللتنا بمؤتمرات المصالحة الوطنية و الشفافية و النزاهة والمارد و القمقم و المناطق المتباطح و المتناطح عليها.

لن يخرج العراق من هذه الفوضئ و يضمد جراحاته بوجود هذه الاحزاب.

دعوة السيد مقتدئ جماهير التيار الصدري و المدني للخروج اليوم الاثنين بتظاهرات مليونية "مرعبة"، خطوة بالاتجاه الصحيح. جماهير التيار الصدري و التيار المدني و العراقيين المخلصين، آكثر من عانوا و ضحوا و آكثر المستفيدين من استمرار و تطور و نجاح التظاهرات و الاعتصامات. آآمل آن لا يفاجئ السيد مقتدئ الجماهير، من جديد، بطلب آنهاء التظاهرات و الاعتصامات. لقد جرب الشعب كل وعود و تطمينات و آعذار و"مورفين" الحكومة و آحزابها الحاكمة. لا تغيير سيحدث بدون النزول للشوارع بتظاهرات و آعتصامات مليونية سلمية، ما آن تبدآ،يجب آن تستمر لحين تحقيق كامل آهداف الشعب.

بتظافر جهود الملايين آبتداء من اليوم، بالنفس الطويل و بقيادات مخلصة حكيمة و بقرارات جماهيرية مشتركة، و بتوظيف علمي و عملي لارادات و سواعد و حناجر المتظاهرين و المعتصمين، آمل آن تغلق بلا عودة، جحور اللدغ والمحاصصة و الفساد و التفرقة و الجهل، و تبدآ خطوات التغيير و الاصلاح لخدمة و مصالح الملايين.



#كمال_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرة 8 اذار 1975
- ضحايا سبايكر, و جلسة البرلمان العلنية (2)
- ضحايا سبايكر, و جلسة البرلمان السرية (1)
- محاذر توظيف -دعوة التطوع- للسيد السيستاني
- أحداث الموصل, عصابات داعش أم إنتفاضة شعبية؟
- انتخبوا , لا تنتخبوا
- خانقين مدينتي
- مرحباً بعودة شبابنا الرائعين مؤيد و علي و أحمد و جهاد
- حملة لوقف إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق بالرغم من تصريحات ...
- 14تموز2010الموعد الأخير


المزيد.....




- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كمال جبار - تظاهرات يوم الاثنين 25 نيسان 2016