أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال جبار - أحداث الموصل, عصابات داعش أم إنتفاضة شعبية؟















المزيد.....

أحداث الموصل, عصابات داعش أم إنتفاضة شعبية؟


كمال جبار

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكارثة التي حلت بالموصل و أهلها, في "غفلة أو دراية" من حكومة المركز, لا تزال تفاصيلها مبهمة. و حسب السيناريو "المعلن", قوات عسكرية يتجاوز تعدادها 100 ألف جندي و شرطي كانت مسؤولة عن حماية و أمن محافظة الموصل و أهلها, قررت قياداتها "الإنسحاب" من ساحة المعركة أمام بضع مئات مسلحين أجانب جاؤوا من سوريا و دول أخرى.
دامت المواجهات الحقيقية ساعات قليلة. قررت قيادات الجيش و الشرطة الإتحادية إستخدام خطة "ترك الجمل بما حمل". بهذه البساطة, و بدون خجل, تركوا الأهالي العزل وتركوا معسكرات الجيش و مراكز الشرطة و الدوائر الحكومية و المطار و أليات عسكرية و أسلحة و عتاد و طائرتي هليكوبتر, كهدايا, للعصابات القادمة من خارج و داخل أسوار الوطن.
مئات الألاف الأبرياء من أطفال و نساء و شيوخ و شباب الموصل هربوا بإتجاه مداخل أربيل و دهوك, مفترشين الأرض, ملتفحين السماء, داعين و "معاتبين الرب" و أملين البقاء على قيد الحياة ليوم أخر.
خلال 3 ايام تحولت الموصل من حماية الحكومة المركزية, إلى محافظة لا يعرف أهلها و بقية العراقيين الهوية الحقيقية للجماعات المسلحة التي تسيطر عليها. قنوات فضائية تقول أن المسلحين في الموصل طلبوا من الأهالي, عبر مكبرات صوت تجولت في شوارع المدينة, العودة إلى ممارسة وظائفهم, الهدوء يعود للموصل, أهالي المحافظة بدؤا بالعودة إلى منازلهم. من جانب أخر, الإعلام الحكومي يواصل إظهار مسلحي داعش في الموصل على انهم " قاعدة و بعثيين و إرهابيين و سنة متشددين جاؤوا لتصفية شيعة العراق" و إسقاط الحكومة.
هذه الفوضى المرسومة بدقة من "أطراف عراقية و أقليمية و دولية مستفيدة منها", دفع و لا يزال يدفع ثمنها أهالي الموصل و المحافظات الأخرى و المخلصين من أبناء الجيش و الشرطة. فوضى تتسارع أحداثها الكارثية, و تفرض علينا أسئلة نحتاج أجوبة صريحة لها من الحكومة المركزية و من الشيوخ المدعين أن ما يحدث انتفاضة شعبية و هم "قادة الإنتفاضة" .
الحكومة العراقية تدعي أن المسلحين في الموصل و المحافظات الأخرى الذين يقاتلون ضد القوات الحكومية و يقتلون الأهالي العزل هم من عصابات داعش التي جاءت من سوريا و دول الجوار. إذا, على الحكومة أن تجيبنا:
- أين إلتزامات أمريكا الأمنية مع العراق؟ هل أعلمت و أنذرت الحكومة العراقية بخصوص المئات أو الألاف من مسلحي داعش و القاعدة أثناء دخولهم العراق؟ مئات المليارات من ميزانية و قوت الشعب العراقي و الشعب الأمريكي صرفت لوضع أقمار صناعية جبارة فوق سماء العراق و المنطقة, لماذا لم ترصد أمريكا دخول المسلحين إلى العراق و تخطط مع الحكومة العراقية لردعهم و منعهم من الدخول قبل أحداث الأنبار و الموصل؟
- في غياب التواجد و التنسيق الأمريكي, لماذا سمحت الإستخبارات و المخابرات العراقية لمسلحي داعش بالتسلل للعراق؟
- كيف إستطاع بضعة مئات "إرهابيين و مرتزقة" هزيمة عشرات الألاف من جيش و شرطة مدربين و مسلحين؟
- ما هي الخطوات العملية "العسكرية" التي ستعتمدها الحكومة للتخلص النهائي من هذه العصابات و من يدعمها؟
- متى ستصارح و تعلم الحكومة أبناء الموصل و الشعب العراقي بتفاصيل و حقيقة ما حدث في الموصل ؟
- من أصدر أوامر الإنسحاب للجيش و الشرطة الإتحادية من الموصل؟ و لماذا؟
- هل و متى سيقدم قيادات الجيش و الشرطة التي "تركت الموصل و أهلها تحت رحمة مسلحي داعش" إلى القضاء؟
- ما هي الخطوات السياسية السريعة و الفاعلة التي "يجب" و ينوي السيد المالكي إتخاذها لأحتواء هذه الكارثة و الحد من إنتقالها لبقية محافظات العراق التي ترى أنها مهملة و مهمشة من الحكومة المركزية؟
- هل سيبدأ السيد المالكي , فوراً و بجدية و بصدق بإشراك الشركاء و الخصوم السياسيين العراقيين في صنع القرار السياسي و العسكري و الأمني و الإقتصادي لكي يكسب ثقة و دعم الشارع, للأيام و الأسابيع القادمة, بدون الإصرار على الولاية الثالثة؟
- هل ستسمح الحكومة المركزية بدخول قوات "تدخل و ردع" أمريكية و إيرانية و أسترالية و قوات الناتو على أمل "تطهير" العراق من مسلحي داعش و القاعدة؟

شيوخ الأنبار و الموصل و صلاح الدين يدعون بأن "تحرير" الموصل جاء كنتيجة حتمية " لإعتصامات و لثورة" ابناء الأنبار, و إمتد ليشمل محافظات صلاح الدين و ديالى أملاً بالوصول إلى بغداد. إذا, على شيوخ العشائر أن تعلمنا:
- الشعب العراقي يريد العيش بسلام بعد ان تعب و مل من لعبة "تحقيق مطالبه" عن طريق حمل السلاح. الفضائيات المحلية و العالمية صورت مسلحي داعش بلهجات غير عراقية يتجولون في شوارع الموصل, يقتحمون المنازل و الدوائر الحكومية و الحسينيات و يطلقون نيران أسلحتهم على ما يشتهون. لماذا سمحت "قيادات الإنتفاضة" لهم و لغيرهم من المسلحين بالتواجد بين صفوفهم ؟
- مثل ما يرفض العراقيين المخلصين إستعانة الحكومة المركزية بأي قوات أو دعم من إيران و سوريا و أمريكا و أي بلد أخر, عليهم "كمنتفضين و ثوار" رفض أي تواجد لغير العراقيين في صفوفهم. لذلك, من سمح و دعم و حقق تواجد مسلحي داعش في الموصل؟ هل و متى سيحقق "قادة الإنتفاضة" مع المسئولين و المنفذين لهذا الأمر الخطير على أمن و إستقرار العراق؟
- إذا كانت "إنتفاضة و ثورة شعبية" ضد سياسات و ممارسات الحكومة المركزية, ما هي الأهداف الأنية و الأهداف المستقبلية للثورة؟ من هم قياداتها؟ متى سيطلعوا الشعب العراقي على أهدافهم و أليات تحقيقها؟
- هل ستواصل "قيادة الإنتفاضة" العمل العسكري كخيار وحيد " لتغيير" حكومة بغداد؟ أم ستسعى لكسب ثقة و دعم الشارع العراقي لتشكل قوة "سلمية" مؤثرة و مشاركة بصنع القرارا العراقي؟
- ما هي مصادر دخلها و دعمها داخلياً أقليمياً و دولياً؟
- ما هي خططها و ضمانات تحقيقها و تحقيق الأمن و السلام و الإستقرار و حقن الدماء في العراق؟
- وكالة رويترز صورت يوم أمس 12 حزيران مئات من منتسبي الجيش العراقي بملابس مدنية يسيرون كأسرى و أيديهم فوق رؤوسهم في شوارع صلاح الدين؟ ما هو مصير هؤلاء الشباب؟ هل ستتحمل "قيادات الإنتفاضة" مسؤولية سلامة هؤلاء "الضحايا" لمعارك خاسرة و سياسات خاطئة من قبل كل الأطراف العراقية ؟
أكتب بألم و أسف شديد على ما يجري في عراقنا الحبيب. و كأي عراقي يريد السلام و الأستقرار و الخير لشعبه, أوجه ندائي للسيد المالكي و للقيادات العراقية الحالية و للشيوخ الذين يدعون حمل راية "الإنتفاضة الشعبية", ضعوا الخلافات جانباً, أعيدوا للعراقيين إحساسهم بالأمان و شعورهم بالمواطنة, أعيدوا لهم جيش وطني يحمي الجميع من أي إعتداء, حرروا مدن و قرى و أبناء العراق من وحشية و حقد و قتل داعش و كل الميليشيات و العصابات الأخرى, تخلوا عن أنانيتكم و غبائكم و مصالحكم الحزبية و الطائفية و القومية, صدام قبلكم سلك هذا السلوك المخزي فعاقبه الشعب العراقي. مواقفكم و سلوككم و أفعالكم في الأيام القليلة القادمة ستثبت جدية و صدق حرصكم على سلامة العراق و حقن دماء العراقيين.



#كمال_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخبوا , لا تنتخبوا
- خانقين مدينتي
- مرحباً بعودة شبابنا الرائعين مؤيد و علي و أحمد و جهاد
- حملة لوقف إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق بالرغم من تصريحات ...
- 14تموز2010الموعد الأخير


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال جبار - أحداث الموصل, عصابات داعش أم إنتفاضة شعبية؟