أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم الشاهري - القطة والثلاجة














المزيد.....

القطة والثلاجة


كاظم الشاهري

الحوار المتمدن-العدد: 380 - 2003 / 1 / 28 - 05:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

                                                                           

قد اكون ابنك وقد اكون اخا لك او صديقك او جارك .
كنت ارتدي اليوم بنطلونا يبدو جديدا ولكنه في الواقع قديم قِِدم الفقر وكنت احتفظ به من سنوات عديدة ، ارتديته هذا الصباح وارتديت ايضا قمصلتي السوداء ، لكم انا محظوظ لانني ارتدي قمصلة جلدية .
كنت منذ ايام عديدة افكر بطريقة لم يعرفها التاريخ من قبل في الثورة .
لقد كنت اسمع وكنت اتابع مشاريع عديدة تتلخص بالخلاص من الدكتاتورية . وكانت اغلب تلك الافكار وتلك المشاريع لاتمر من غير دماء وهدم . وكنت كبقية ابناء شعبي مقتنعا بان للاشياء ثمنا يجب ان يدفع . ولكن خاطرا ما اقلقني منذ اسابيع للبحث عن العلاقات بين اشد الاشياء غرابة وتنافرا .
وكنت اقول لو انني فكرت بالعلاقة بين القطة والثلاجة هل اصل الى علاقات مشتركة بينهما .
وهذا التفكير نفسه قادني لااراديا الى التفكير بالثورة او بالاحرى ثورة من غير دماء وطردا للدكتاتورية بثمن زهيد .
وقد تنامى حلمي هذا وكبر مع عودة المفتشين الدوليين الى بلدي .
لقد شاهدتموني ايها الاحبة على شاشات التلفزيون وصحف الاخبار . كنت هزيلا منحنيا وكان الشرطي الذي يجرني من اليمين ضخما كثور وريانا كتفاحة وكان الاخر الذي يجرني من الخلف ، كان واضعا يده اسفل سرج بنطلوني . وكنت منحنيا الى الامام ووجهي الى المفتشين وكنت امد يديي اليهم وكنت اصرخ   ب
Help ….. help….. help
اعرف ان الثمن الذي سوف ادفعه باهضا وقد يكلفني حياتي ولكني اعرف في نفس الوقت بشرا قدموا حياتهم ثمنا لافكارهم وكانوا مسرورين بذلك اشد السرور .
اعتقد الان انكم عرفتكم ماذا كنت اقصد من وراء كل ذلك وعرفتم ايضا ماذا كنت اقصد بالثورة او ثورة من غير دماء ومع ذلك فلا باس من التوضيح :
تعرفون ان المفتشين يجوبون البلاد طولا وعرضا وتعرفون انهم في تجوالهم يرافقهم مئات الصحفيين والكاميرت العادية وكاميرات الفديو .
وفي حضرتهم يبدو الجلاد وديعا ومطيعا وجلاوزته خاملين هادئين . واعتبر ان فرصة المفتشين فرصة لاتعوض اذا استثمرناها خير استثمار ، وذلك من خلال مرورهم في الحي السكني او الشارع او المعمل وهرعنا كلنا اليهم صارخين:
Help ….. help
في تلك الحالة سوف لايعمل الدكتاتور شيئا تحت انظار المفتشين والكاميرات ، وسوف تكون له فضيحة لاتردم لو انه فكر بقتلنا كلنا نحن ابناء الحي الواحد او الشارع الواحد او المعمل .بعد مغادرة المفتشين.
ولان المفتشين يجوبون كل البلاد فان كل البلاد ستكون تحت انظار العالم وانظار الكاميرات وانظار الامم المتحدة صارخة
Help
وفي هذه الحالة اعتقد ان الدكتاتور سوف لايجد عذرا للبقاء .
ولان العمل صعبا ومخاطره كارثية لو اني عملت على ترويج فكرتي بين الجماهير ، لذا عمدت الى تقديم نفسي مثالا لطريقة العمل ولقد شاهدتموني كلكم على صحف الاخبار وشاشات التلفزيونات .
وقد اعيدت عليكم عشرات المرات .
انني متأكد انني قدمت عملا جليلا وسادفع او دفعت ثمنا باهضا لذلك ، ولكني متأكد في الوقت نفسه من انكم ، سوف لن تنسوني  وسوف تأخذون بنصيحتي وتعملون بها بوصفها طريقة رائعة للثورة ...............



#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوجه التشابه بين خضير طاهر ولطيف نصيف جاسم
- رؤوس تبحث عن اجساد ورائحة لاتغادر
- الشتاء مجازا
- الحوار المتمدن بعد عام على ميلاده
- ايــن الاعتــذار ؟
- العباية
- مدفع كاظم الريسان
- الرجل الاذاعة
- الرجل الاذاعة
- تلاميذ زاير ربــد
- الافراج عن قلم الحاج داحــس الشــاهر
- خرج ولم يعــد
- ام تكليف توجه نداءا
- عـراقيون
- تجليات المغنية الصلعاء
- نــــــصـــــان
- المرآة العراقية وتحديات المستقبل
- عراقية
- الملوك لايفسدون القرى
- ياعلي


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم الشاهري - القطة والثلاجة