أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - خابطه ... ؟














المزيد.....

خابطه ... ؟


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 15:48
المحور: كتابات ساخرة
    


إقناع الشعوب مهمة السياسيين ...ورضاها عن أدائهم هي الهدف وخدمتها وألأرتقاء بكل تفاصيل اهتماماتها غايتهم .... كل سياسي يضع نصب عينه شيء ما يريد بلوغه ليدخل لائحة الشرف في بلاده , وهذا مانطلع عليه في بطون الكتب حين نقرأ عن تاريخ الشعوب وألقاده وما تميزت به حقبهم من منجزات , وليست أمتنا عقيما , فحين نُقلب صفحات تاريخنا نجد فيه رجال خلدوا أنفسهم بما أنجزوا فأستحقوا أن يذكر لهم التاريخ ذلك ... هذا حين نُقلِبُ من ذلك التاريخ صفحات غير تلك الصفراء المُغذيه للفتنة والبغضاء .
ألمُحيرْ في وضعنا العراقي الحالي هذا (الصنف) الطاريء من القيادات التي فقدت الوضوح في رؤيتها والمرونه في سلوكها والعلميه في إدارتها والفطنه في معالجة إشكاليات الحاضر ... دع عنك ما يُميزها من فقدان البصيره التام في رؤيتها للمستقبل , ومع كل هذه المثالب تدعي لنفسها (الرمزيه الوطنيه) وألأهميه التاريخيه وإمتلاك الحكمه والسداد ووضوح الهدف وإستقلالية القرار ورفض التابعيه .
إن مانعيشه اليوم أدعى لشعور القياديين بالخجل من إدعاء ألأهميه ... وأدعى للشعب بالنقمه على الجميع من ألأنقسام بينهم في الولاءات , قيادات بذهنية المعارضه وهي في هرم السلطه ....وتمارس دور (الحاكم بأمره) وهي لا تحمل أي صفه لمسميات رسميه في هيكل السلطه ... وجمهور يشعر بالخيبه وألأحباط ويعلم بتنامي حجم الفساد بأرقام خياليه ومع هذا يجد أن لابديل لهذا غير ذاك الذي يُقاسمه مسؤولية ما آلت اليه ألأوضاع من سوء .
لم تظهر للعيان وبهذه الدرجه من الوضوح تابعية (ألأخوه ألأعداء) وولاءهم للخارج كما ظهرت عليه اليوم ... لكن والحق يُقال : إنهم لم يفقدوا القدره على التأثير بناس يعلنون إتباعهم لهم والدفاع عنهم بأستماته ولا ندري بم تأثر هذا النفر التابع وبأي منجز لصنمه يحاجج وهو يذود عنه بتلك الحميه .
(صينيه) ... هذا إسمها شابه تمتلك من معالم الجمال ماعز نظيره عند غيرها لكنها فقدت بصرها منذ الولاده ,(العمى) لم يخفِ سحر عيونها السوداء المكتحله بصفاء ماء (الهور) أللازوردي , يُذْهَلُ كل من يراها مبهورا بسحر ذلك الوجه الصبوح يُضيفُ لحسنها ألأخاذ لمسات أمها الحنون وهي تنتقي لها ماترتدي من ثياب ... ألأم التي هجرها زوجها بعد زواجه الثاني ليس لها في هذه الدنيا غير إبنتها الجميله وشقيقها الوديع (سلمان) الذي صار بمنزلة ألأب للشابه الكفيفة البصر , كانت تنتظر مقدمه كل يوم بعد إيابه من الصيد , وما أن تسمع وقع خطواته حتى يفتر ثغرها عن إبتسامة ساحره وهي تردد لازمتها التي إعتاد سماعها (هله بيك خالي) , ينحني عليها يُقبلها ويرد على إستقبالها له :(من أشوفج يروح كل التعب) ... تنشغل زوجته وشقيقته وبناته وصغيره داود بأخلاء شباك الصيد وتنظيف القارب , تستمع (صينيه) للغطهم وكم تمنت أن تشاركهم ماهم فيه من عمل ولكن ... قاتل الله العمى , الخال كان يتمنى أن يكون أبنه بعمر يتناسب مع ابنة شقيقته ليزوجه منها لكن مولد (داود) تأخر كثيرا بعد بناته الثلاث .
وذات صباح جاء (شعيبث) وأصدر أوامره للزوجه المبتلاة بهجرانه طالبا منها تهيأة إبنتها للزفاف الليله ل (خال الولد) في أشاره لشقيق زوجته الثانيه ...لم يكن بمقدور ألأم ألأعتراض أو النقاش في هذا الموضوع حسب (تابوهات) القريه ورغم إنه زواج سلق سلقاعلى طريقة دستور العراق الملغوم الذي باركته ببصماتها الملايين دون أن تعرف محتواه نفذت ألأم أوامر (شعيبث) وغادرتها وحيدتها الجميله الى القرية البعيده حيث يسكن ألأب الذي رفض مصاحبتها لأبنتها على غير العاده مدعيا أن زوجته الثانيه ستقوم بالواجب .
عاد الخال عند غروب الشمس كعادته لاحظ معالم الحزن والقلق ترتسم على وجوه الجميع , وحين أخبروه تقبل ألأمر بهدوء مرددا أن الزواج(قسمه ونصيب) والزوج ليس غريب ولايمكن لأب أن يظلم أبنته ووعد شقيقته أنه سيذهب عند الفجر الى تلك القريه ليطمئن .
لم يقصد سلمان بيت (العريس) بل ذهب الى أحد معارفه ليسأل فأخبره إن العريس (طنطل) متخلف عقليا وإن من عقدهما (مله أعمى) جيء به من المدينه ... أكتفى الخال بما سمع وعاد وهو يردد .. (العريس طنطل والعروس عميه والمله أعمه وعساها بحظك وبختك يشعيبث )



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيادات العراق أم قيادات النفاق ...؟
- مظفر النواب
- إقرأوها كما يجب :
- ياشيخ ألأحزاب :
- هنيئاً لفقراء العراق بك
- (ألعمليه السياسيه)... هل عادت مقبوله ؟؟؟
- أفواه ألمجانين
- ألدايني وأشياءأخرى :
- يا جماعة ألخير (ماكو خال ينصحهم ) ؟
- ألهستيريا
- دوائر زمان الفلتان
- عَتَبٌ في غير مَحَلِهْ
- وجهة نظر ....
- أي نظام هذا ...؟؟؟
- نسيج الناس ومنسوجاتهم :
- إلى متى ؟؟؟
- إسطنبول وليس باريس
- ..أليدري ما يدري وعدس ماكو
- آل صافي
- من هو القاتل ومن هو القتيل ؟؟


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - خابطه ... ؟