أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - عَوّدَة إلى قِصَةِ يُوسُف .... وامْرَأَةُ الْعَزِيز















المزيد.....

عَوّدَة إلى قِصَةِ يُوسُف .... وامْرَأَةُ الْعَزِيز


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 01:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاء في سورة يوسف:
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (30) فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتْ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)
تساؤلان بسيطان :
1- هل يُعقل أن زوجة رجل له مكانته تهيّئ وليمة خصيصاً وتدعو سيدات أشراف المدينة لتعلن أمامهنّ غرامها وهيامها بعبدها ؟
2- كيف ببساطة نصدق أن النسوة ينشغلن بجمال يوسف حتى يقطّعن أيديهنّ بالسكاكين من غير إحساس من شدة الذهول ؟
تفسير ابن كثير :
يخبر تعالى: أن خبر يوسف وامرأة العزيز شاع في المدينة، وهي مصر، حتى تحدث به الناس { وَقَالَ نِسْوَةٌ فِى ٱ-;-لْمَدِينَةِ } مثل نساء الكبراء والأمراء، ينكرن على امرأة العزيز، وهو الوزير، ويعبن ذلك عليها { ٱ-;-مْرَأَتُ ٱ-;-لْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَـٰ-;-هَا عَن نَّفْسِهِ } أي: تحاول غلامها عن نفسه، وتدعوه إلى نفسها { قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا } أي: قد وصل حبه إلى شغاف قلبها، وهو غلافه. قال الضحاك عن ابن عباس: الشغف: الحب القاتل، والشعف دون ذلك، والشغاف حجاب القلب { إِنَّا لَنَرَاهَا فِى ضَلَـٰ-;-لٍ مُّبِينٍ } أي: في صنيعها هذا؛ من حبها فتاها، ومراودتها إياه عن نفسه، { فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ } قال بعضهم: بقولهن: ذهب الحب بها، وقال محمد بن إسحاق: بل بلغهن حسن يوسف، فأحببن أن يرينه، فقلن ذلك ليتوصلن إلى رؤيته ومشاهدته، فعند ذلك { أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ } أي: دعتهن إلى منزلها لتضيفهن، { وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئًا }. قال ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد والحسن والسدي وغيرهم: هو المجلس المعد فيه مفارش، ومخاد، وطعام فيه ما يقطع بالسكاكين من أترج ونحوه، ولهذا قال تعالى: { وَءَاتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مَّنْهُنَّ سِكِّينًا } وكان هذا مكيدة منها، ومقابلة لهن في احتيالهن على رؤيته { وَقَالَتِ ٱ-;-خْرُجْ عَلَيْهِنَّ } وذلك أنها كانت قد خبأته في مكان آخر { فَلَمَّآ } خرج و { رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ } أي: أعظمنه، أي: أعظمن شأنه، وأجللن قدره، وجعلن يقطعن أيديهن دهشاً برؤيته، وهن يظنن أنهن يقطعن الأترج بالسكاكين، والمراد أنهن حززن أيديهن بها، قاله غير واحد، وعن مجاهد وقتادة: قطعن أيديهن حتى ألقينها، فالله أعلم.
وباختصارقصة النسوة في سورة يوسف من القران،هي ان النساء كعادتهم في النميمة كانوا يقولون على امراءة العزيز انها فاجرة ممحونة وتحرشت بفتاها جنسيا ، فسمعت امراءة العزيز ذلك فارادت الانتقام لنفسها واثبات برائتها. كيف فعلت ذلك؟ فهي فكّرت وخططت وجعلت متكئا أي كميناً للاحتيال عليهنّ (بحسب تفسير ابن كثير) لاثبات برائتها او اثبات انها ليست ملومة بل السبب يكمن في جمال يوسف غير العادي, وهكذا هي دعت مجموعة من النسوة (العدد غير معلوم بالضبط) الى بيتها واعطت كل واحدة منهن سكينا( يبدو أن الفراعنه كانوا يأكلون بالملعقه والسكين) وامرت يوسف بالخروج عليهن فلما رأينه اكبرنه و قطّعن ايديهن وقلن حاش لله ما هذا بشر ان هذا الا ملك كريم.
السؤال الذي يدور هنا لماذا قطعن جميع النسوة ايديهن بدون استثناء ؟! لماذا لم يسقط سكينا واحدا من ايدي احدى النسوة لانه عادة عندما يندهش شخص لشيء ما (لجمال يوسف هنا) يُصاب بسكون وينفتح فمه وعينيه قليلا واحيانا (اشدد على كلمة احيانا) يسقط من يده شيئا كان يمسكه من تاثير الاندهاش. والواقع لدي ان المرأة اصلا شديدة الحساسية للالم فكيف استمروا في تقطيع ايديهن لماذا لم تشذ حالة واحدة ، انها المبالغة المفرطة والاثارة والتشويق الزائد في القران ومن الجدير بالذكر ان قصة النسوة غير مذكورة في التوراة المحرّفة على الرغم من ان التوراة تذكر تفاصيل تلك القصة!
اقول ان امرأة العزيز لم تدعوهن لرؤية جمال يوسف ولكن لتبرأة نفسها عن طريق مكيدة وهي في هذه الحالة تقطيع الايادي . ولو فرضنا ان النسوة فعلا اندهشن لجمال يوسف وقطّعن ايديهن، فما الغاية من هذه المسرحية، لانه بالنتيجة امرأة العزيز لم تتوصل الى براءة نفسها التي كانت الغاية الاساسيه من قيامها بهذه المكيدة عن طريق تقطيعهنّ لايديهنّ، فهل قلن لها بعد الحادثة اننا لا نلومك بعد الان وان لك كل الحق بالهيام به ومحاولة مضاجعته؟؟.... والعجيب لماذا لم تشذ امرأة واحدة عن الحالة العامة ولم تقطع يدها هل هذه صدفة ام اعجاز وهل يأتي الاعجاز من عاهرة ، ودور يوسف كان فقط ككومبارس كما هو معروف ويعرف الجميع....ولماذا قطعن ايدهن فكما نعلم ان يوسف كان يعيش في بيت عزيز مصر كفتى او خادم لسنين طويلة من الطفولة حتى اصبح شابا يافعا، فهل من المعقول ان لا ترى زائرات امرأة العزيز يوسف كل تلك السنين ولو لمرة واحدة!! هل كان يوسف مخبأ في الثلاجة مثلا ولماذا يخبؤونه عن الانظار مادام ان يوسف ليس الا فتى او خادم بسيط...واكيد انه كان يذهب للتسوق لاسيادة ...بمعنى ان الكل كان يراه!!! واذا افترضنا ان امرأة العزيز كانت تعرف تلك النسوة المدعوات قبل تلك الحادثة فهل يُعقل بانهن لم يروا يوسف قبل ذلك ولو لمرة واحدة خلال زياراتهن لها... وحتى قول النسوة: "حَاشَ لِلهِ مَا هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ"، يبدو لي غريبا لصدوره عن مثل هؤلاء النسوة المفتونات بجمال غلام لا يساوي الا دراهم معدودات على حسب القرآن؟
الصورة الكاريكاتورية الهزلية لحادثة تقطيع الأيدي تثبت بما لا يدع مجالا للشك بلاهة المؤمنين و بلاهة الفكرة أساسا.
رجاءً الم يستخدم احدكم عقله ويتسائل.... كيف بزوجة العزيز ان تستعرض أمام النساء عشيقها ولا تخاف تسرب الخبر لزوجها، وأية امرأة هذه التي تلهو عن تقطيع الفواكه فتقطع أصابعها ( و ليس أصبعا واحدا... ايا كان المقصود سواء الجرح أو القطع) وتتبعها الأخرى والثالثة وكل النساء يقطعن أصابعهن والدم يسيل وهن يقلن ( أووه..... واووووو...... يييييييي ). .. هل يعقل ان جميع النسوة جرحوا ايديهم لحظة دخوله عليهم ؟؟
هل تصدق ان امرأة العزيز اعطتهم السكاكين وهي تعلم انهم عندما يروه فجميعهم سيجرحون انفسهم ؟؟ هل يدخل ذلك في منطق عقل سليم...فهكذا خزعبلات لا تدخل إلا في عقل مريض مشوه بخرافات الاسلام...هذا هو الاسلام ، تغييب كامل للعقل واستغفال للمنطق والأصول، فيجب على المرء أن يكون مسلما ليؤمن بهذا الغلو اللامعقول في تصوير نفسية الانسان.
واخيرا وباعتبار ان المسلمين مطلعين بشكل جيد على هذه الجلسة النسائية ، فالذي أريد أن اعرفه منهم بالضبط ماذا قالت النسوة:
هل قلن: حاشا لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملاك كريم...أم قلن: حاشا لـ رع(اله المصريين) ما هذا بشراً إن هذا إلا ملاك كريم.....هل قلن إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ...ام قالوا انها ممحونة بخادمها؟
الاهم من هذا كله...ماالذي استفاده المسلمين حقا من ذكر هذه القصة التي لن تهمهم في شئ والتي هي اصلا مذكورة بتفصيل ادق في التوراة ؟؟ ايعقل ان تكون هذه الايات عديمة المعنى والتي تطعن اصلا بايمان يوسف بالله (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا ) من عند اله عظيم يريد منهم ان يهتدوا اليه ؟؟ بينما نقرا في الكتاب المحرف نزاهة يوسف(تك 39: 7 وحدث بعد هذه الامور ان امراة سيده رفعت عينيها الى يوسف وقالت اضطجع معي 39: 8 فابى وقال لامراة سيده هوذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت وكل ما له قد دفعه الى يدي 39: 9 ليس هو في هذا البيت اعظم مني ولم يمسك عني شيئا غيرك لانك امراته فكيف اصنع هذا الشر العظيم واخطئ الى الله ...ونحن بحاجة لعقول لتفهم الفرق....تحياتي.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين ...
- آخِر مُعجِزَة وَلَيّسَ آخِرُها .... لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُو ...
- بحثا عن البيان....كمعجزة للقران...الخاتمة
- هذا الكِتابُ العَظِيم ....... لا تَنْقضِي عَجائِبُهُ
- بحثا عن البيان.... كمعجزة للقران ٢-;-ج ١-;-
- بحثا عن البيان.... كمعجزة للقران – ١-;-
- أَخلاقُ المُصطَفى العَدنَان.... وَأسالِيبَ التَحْرِيض على ال ...
- المُسْلِمْ بَيْنَ التَشبِيهِ وَالمَجازْ....عَجَزٌ أمْ إعجاز؟ ...
- المَلائِكة....وَحرُوبِ دَولَة الرَسُول
- تَكْرِيماً لِأَخَواتِ الخَوّلَة والخَنساء...الرِّجَال قَوَّا ...
- وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ ...
- تَفَكُك البَلاغة وَالبَيان .... وَتَحَدِياتْ القُرآن
- آيَة ألكُرْسّي...وَسُقُوطَ ألسَماءِ عَلى ألأرضِ
- أحفاد المصطفى العدنان... ومقولة الإسلام صالح لكل زمان و مكان
- غَيّرَ العَرَبي وَالقُرآن...وأن من لا يؤمن به سيدخل النار
- اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ... ...
- إعلان... إِنَّ اللَّهَ يَشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُس ...
- المُسلِم بَينَ ... الرُقْيَّة الشَرعِبّة....وَشَرِّ النَّفَّ ...
- ألمَعْقُول وَألامَعقُول....ألإسلامُ أفْضَلَ غُسْلٍ لِتَغيِّب ...
- وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ و ...


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - عَوّدَة إلى قِصَةِ يُوسُف .... وامْرَأَةُ الْعَزِيز