أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مليحة ابراهيم - فنجان القهوة(قصة بحلقات)الحلقة الرابعة















المزيد.....

فنجان القهوة(قصة بحلقات)الحلقة الرابعة


مليحة ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 00:24
المحور: المجتمع المدني
    


.كان بلنسبة لزهراءالاسبوع حافلا بلكثير من الاعمال والتحضيرات والتجهيزات وايضا كان اسبوع مشحون بالعواطف فلقد عرفت ان السيد ابو ايمن كان رجل عاطفي متدين ولكنة عصبي سريع الانفعال يعرف من الامور والقضايا الدينية الشيء الكثير وكان عندما يحدثها بالامور الدينية تفغر فاها باعجاب كبير دون ان تفهم شيء مما يقول وتشعر بداخلها بلفخار والقيمة العالية لان مثل هذا الرجل خطبها وهي ستصبح زوجتة في الاسبوع التالي .وكانت ايضا زهراء منشغلة بتحضيرات الزفاف الذي سيتم نهاية الاسبوع القادم
وفي يوم زفافها كانت جميلة بثوب ابيض وبريئة جدا ونقية كنقاء اللون الابيض هكذا تزوجت زهراء في حفل كبير بهيج طبخ بة الطعام ووزع على كل اهل الحي
وفي اليوم التالي عندما صعدت اماني بلحافلة وجدت امل جالسة بمقعد وهي تنتضرها وهكذا توطدت صداقتهما معا خلال الايام اللاحقة وعرفت كل منهما عن الاخرى ماتحتاجة لمعرفتة للتوطد الصداقة وكيف ان اغلب الاحلام مهما اختلفت بلنهاية فانها تنتهي بحلم مشترك صغير تحلم بة كل الفتيات وكل الرجال البيت السعيد والحياة السعيدة اماني كانت ترى ان الحب ليس بلضرورة ان يتي قبل الزواج ممكن بلعشرة الطيبة بلتعامل الجيد يتولد الحب وكانت تقول ليست كل الزيجات بنيت بقصة حب في بداية الامر ممكن ان يكون الحب بعد الزواج اقوى واكثر حكمة ,اما امل فكانت تعاكسها بهذا الموضع وتعتبر ان الحب عنصر اساسي لوجود حياة عائلية سعيدة ان الحب هو من يخلق التفاهم ويؤدي للانسجام بين المتزوجين وهكذا كان محور حديثها يدور حول هذا الموضوع حتى نزلت كل منهما الى مقر عملها وماان وصلت امل الى مكتبها حتى تفاجائت بنفس ذلك الرجل الذي بمنتصف العمر واقف قرب مكتبها لم تكن تعرف ماذا يريد او لما هو واقف وظنت انة قادم لمعاملة ما ,وبعد ان جلست على مكتبها قالت:نعم اي خدمة .فاجابها بانة يريد ان يفتح حسابا بأسمة حساب تجاري لانة عنده تجارة واعمال تجارية حرة وهكذا اخذت اسمة وبياناتة الازمة لاتمام الحساب وعرفت من خلال المعاملة ان اسمة لازم وهو غير متزوج ولدية الكثير من الاعمال التجارية وعندما اتمت المعاملة قالت لة الحساب سيفتح الاسبوع القادم وعندها سئلها عذرا منك هل انت متزوجة ؟ فردت وهي مركزة بعملها من دون ان ترفع راسها :لا
وعندها رد يبدوا ان عيون الرجال قد عميت عنك ولكن عيوني ليست بلعمياء لتراك ولتكوني من نصيبي وعندها رفعت راسها باستغراب ومفاجئة وردت بحزم:نعم يا استاذا نحن هنا بمحل عمل ولايجوز الكلام بامور شخصية او خاصة او طرح مثل هذة المواضيع على الموظفين فأجابها اسف واعتذر ست وذهب بدون ان يتكلم كلمة اخرى
ولكن ضلت صورت هذا الرجل وتصرفة عالقة في ذهنها ولكنها كانت تشعر بداخلها ان هناك امر خاطىء مخفي وهكذا كانت ترد علة نفسها كلما تذكرتة وساورها هذا الشعور بلغموض ولما غامض انت لست واثقة من نفسك ومن ماتملكية من جاذبية لما هذة السلبيه اتجاة نفسك وعندها ترد عموما ستكشف الايام القادمة الحقيقة .وفي الحافلةعند عودتها كلمت صديقتها اماني عن هذا الرجل وعن هذا الشعور بلغموض الذي يلفة وتشعر بة هي فقالت لها اماني انا اتفق معك انة رجل غامض وطريقة مفاجتك هذة ايضا غامضة وعندها ردت امل دعينا نغير الموضوع ستكشف الايام الحقيقة وهكذا بدات تكلم اماني عن جارتها زهراء هذة البنت الجميلة والذكية والتي زوجها اخوها من رجل اكبر منها بعشرين سنة ومتزوج وهو خطيب يبقي الخطب والمواعظ في الجوامع والحسينيات وكيف انة قبل بة فهو من نسل الرسول ويريد الزواج من اخرى ايضا من نسل الرسل بلرغم من زوجتة الاولى ايضا من نسل الرسول وعندها ردت اماني مع الاسف ماتقولية صحيح لكن هناك الكثير من الفتيات لايرغبن بلدراسة وبفضلن الزواج عليها ولكنهن بعد الزواج يكتشفن ان الزواج هو حياة مشتركة وطيائع وسلوكيات وتصرفات تحكمهم يعني الزواج ليس فقط ملابس ملونة وتزويق وتجميل ولانهن لازلن بطور الطفولة يلعبن بلعب الصغيرة بعد الزواج يشعرن بلندم وينفصلن وكلمتها عن صديقتها ايناس التي كانت ترغب بلتخلص من تحكم واستغلال والدها واخوتها ولكنها عند الزواج تفاجئت بزوج يعاملها اسوء من معاملة اهلها ويستغلها بطريقة ابع وبعد ان انجبت منة طفلين لم تستطع تحمل الحياة معة وايضا لم تتحمل العودة لبيت والدها وتحكمة وتسلطة وفي لحظة ياس دخلت في لعبة الزواج والطلاق وهذة المرة بمسمى المتعة وبلغطاء الديني وتركت خلفها طفلين صغيرين ولم يتوارع الاب عن الزواج مرة ثانية بعد ا ان انفصلت عنة بوقت قصير بدون اي اهتمام او رعاية لهذين الطفلين الصغيرين اللذين اصبحا اشبة بالايتام ووالديهما موجودين فردت امل هذة قصة حزينة اصبحت الحياة اصعب واصبح تحديد الصالح من الغير صالح صعب ايضا وهكذا وصلت الحافلة الى موقع نزولهما
وعند العصر وبعد الانتهاء من فترة الغداء وشرب الشاي والمسامرة باحديث انثوية هي وامها واحاديث عامة وثقافية مع اخيها نشوان ذهبت امل لغرفتها وجلست لطاولتها وفنجان القهوة قربها ولكنها هذة المرة لم تستطع كتابة شيء وكلما حاولت لملت افكارها وتجميعها تتشتت منها بسرعة بدون اامل في تجمعها وعندها قالت لافائدة اليوم لايوجد اي الهام ولاامل في كتابة هذا اليوم وهكذا اغلقت دفترها وحملت فنجان قهوتها وخرجت من غرفتها بعد ان اطفئت الضوء وهكذا وبعد انتهاء فنجان القهوة قررت تغير ثيابها والذهاب لزيارة زهراء القادمة لرؤية اهلها بعد اسبوع من زفافها
و ذهبت امل لزيارة زهراء وهي تحمل معها هدية مميزة لزهراء
وعندما صلت امل لبيت زهراء واحتظنتها لتحيها صرخت زهراء بوجع اه..اه فاستغربت امل وسئلتها عن سبب توجعها فاجابت زهراء ان اجزاء كثيرة من جسمي توجعني وعندها ابتسمت امل وقالت لم اعرف ان الزواج يسبب الوجع هكذا ولكن اظن اني ساتعلم منك شيء جديد وعندها ابتسمت زهراء ولكن ابتسامتها كانت باهتة وعندها سحبت امل معها الى غرفتها وقالت لها تعالي لنتحادث هنا ,وهكذا اصبحت امل وزهراء لوحدها بلغرفة و استطاعت زهراء ان ترفع اجزاء من ثيابها لتريها جسمها المتورم بشد لدرجة الازرقاق كمن تعرض لضرب عنيف وبألة حادة عنيفة وعندها صرخت امل ماهذا ولكن زهراء قالت لها بعد ان وضعت يدها على فم امل شششش لاتتكلمي بصوت مرتفع و تسائلت مرة اخرى امل ماذا حدث لما جسمك مزرق بهذة الطريقة هل يضربك زوجك ولماذايضربك بهذة الطريقة وهكذا بدات زهراء بلبكاء وهي تتحدث بصوت منخفض فقالت انة رجل طيب ومضياف وعطوف ولكنة بنفس الوقت قاسي وغليط جدا ولذا فهي لاتشعر اتجاهة باي رغبة تذكر وكلما جاء الى سريرها تبتعد عنة مرتعبة او تحاول ابعادة عنها وعندها ينفعل ويتعصب ويبداء بضربها بشدة وبقسوة حتى تشعر بالانهاك وعدم القدرة على المقاومة وعندها يقترب منة وهي منهكة لاحول لها ولاقوة وعندها تاثرت امل كثيرا لكلام زهراء وبدات بلبكاء معها وقالت لها يبدو انك لاتريديه كزوج لك لما لاتطلبين الانفصال فاجابتها بانها لاتريد العودة الى هذا البيت بلرغم من كل شيء فان معاملة زوجها افضل من معاملة اخيها بكثير فهو يسمح لها ان تخرج اوان تفعل ماتريد او ان تقول ماتريد حتى لو كان يخالفة وهو لايحاسبها بشدة ولايقسو عليها عندما تخطىء بحقة بل يعاملها بعطف الا في ذاك الامر الذي لاحول ولاقوة فهي تشعر بحالة من عدم الرغبة بلقيام معة بمثل هذا الامر فهي تره اجل اكبر قدر من رغبات كهذة ولذا هي تكرة بلقيام بمثل هذة الامور ربما بسبب تربيتها الصارمة او بسبب سلوكيات اخيها معها
وفي هذة الاثناء كان وجدي قد وصل للبيت واصبح صوتة يملىء ارجاء البيت عندها قالت امل يجب ان اذهب الان واتمنى ان اراك المرة القادمة افضل واحسن حالاوعند خروجها القت تحية وداع على ام زهراء ولكنها لم تلقي تحية اواي بال اتجاة وجدي فلقد زاد شعورها بلغضب والحنق علية فهي ترى اسباب الضرر بزهراء كلها منة ومن طريقة تفكيرة الخاطئة التي تدل على انانية واضحة وجهل مطبق في تحليل ووصف الامور وايجاد الحلول ووضعها بنصابها الصحيح .وعندما خرجت تسائل وجدي لما هي تصرفت معة بهذة الطريقة ولم تلقي حتى التحية وعندها ردت علية امة قائلة :الاتذكر كيف اهنتها وتكلمت معها عندما اخبرتك عن ان قرار اخراج اختك من المدرسة قرار خاطئ ,وعندها سكت وجدي وكان يقول مع نفسة يبدوا ان القرار كان خاطىء فعلا ولكن لامجال لتصحيحة الان وهكذا ذهب لغرفتة وغير ثيابة وخرج من المنزل



#مليحة_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنجان القهوة (قصة بحلقات)الحلقة الخامسة
- فنجان القهوة (قصة بحلفات)الحلقة الثالثة
- فنجان قهوة(حكاية بحلقات)الحلقة الثانية
- فنجان القهوة (قصة بحلقات )الحلقة الاولى
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان(حكاية بوجهين )
- يوميات امرأة تعيش في هذا الزمان
- يوميات امراة تعيش بهذا الزمان
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن(10)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن(8)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن (7)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان(6)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان (5)
- يوميات امراة نعيش في هذا الزمن (4)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن (3)
- يوميات امراة تعيش بهذا الزمان (2)
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمن
- الزيارة الاربعينية
- تساؤلات عن مستقبل حرية المراة
- معا ضد داعش والارهاب


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مليحة ابراهيم - فنجان القهوة(قصة بحلقات)الحلقة الرابعة