أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - رسالة براءة وتنبيه














المزيد.....

رسالة براءة وتنبيه


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 20:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى - السادة الأفاضل مراجع الدين الكرام في كل العراق.
السادة الأعلام من أمراء ومشايخ القبائل العراقية الأصلاء.
السادة والسيدات رموز وأعلام المجتمع العراقي وقواه الحية وأصحاب العقل والحكمة والبصيرة الأعزاء.
السلام عليكم جميعا والسلام لغة الغالب وصاحب التدبير، أما بعد
تعلمون جيدا أكثر من مخاطبكم وإن كنت أقل شأنا من أن أحدثكم بما هو عين يقينكم ولكن من الحكمة أحيانا أن نتكلم ليسمع من لا يعلم، في زمن تعلوا فيه قعقعة السلاح وتعلن الحرب عن نفسها بطبول ودوي وضجيج لا يبقى لحديث السلام أي قيمة ولا للعقل من مساحة ليفعل الصواب، الكل تهتف وتنادي الحرب _ الحرب، وهي تعلم علم اليقين أن لا صدام ولا صراع عبر التأريخ نجح في حل مشكل كما نجح العقل والسلام في إدراك منطق الحياة لذا قال الله تعالى (وأدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).
أيها السادة والقادة
لا أحد فيكم ينكر أن العراق اليوم يعاني من إنقسام حاد ومؤلم قد أستقطب الشعب وقواه السياسية إلى أحزاب وميول متناحرة خاصة بعد أعلان بعضنا الأعتصام والتحدي في مواجهة السلطة والنظام، ولا يلام من خرج شاهرا سيف المطالب والحق والدستور بوجه السلطة، كما لا يلام من هو في هرم المسئولية على ما يجري وسيجري لأن الوضع أصلا مبني على خلل في الأسس والقواعد، وقد علم وفهم وأدرك من بيده القرار أن يفعل وعزم على أن يفعل ما ينبغي في ظل تخاصم الشركاء لأجل التخاصم وكسب المزيد من الأسلاب والمنافع.
لقد وصلت الرسالة للجميع وعلم كل إناس مشربهم وعليكم الآن مسئولية إنقاذ العراق من هذا الطوفان القادم لا سامح الله حين تصطدم الإرادات ويذهب العقل في تحدي فارغ والكل يحمل السلاح، صبيان السياسة وغلمان المال ومهرجي الكلام والإعلام يخوضون بها تحت دوافع ونوايا شتى، لا بد من فريق مؤهل ليكون المتطوع الأول لإطفاء نيران قد تلتهب دون أن نعي حجمها ومداها بعد أن ترفعوا صوتكم وغطائكم عن الجميع ممن يتكلم باسم الله والدين، فالدين للإنسان كما قال الله تعالى(( لكم دينكم ولي دين)) والوطن للشركاء فلا يعبثن أحد بما ليس له حق به، هذا أولا وثانيا أن يفهم من في السلطة أن أمامه تسع شهور حتى مطلع العام القادم ليفعل ما يريد الشعب وعلى ثلاث مراحل وكما الاتي تحت:
• الفترة الأولى وأمدها ثلاثة أشهر من الأول من نيسان يشترط فيها خروج كل من كان قد عمل وشارك في الحكم منذ عام 2003 ولليوم عن السلطة، وتسلم مسئوليات الأماكن الشاغرة لأصحاب الكفاءة والحرفة والأختصاص حصرا وإن كانوا من أي مكان.
• ينتهي عمل الحكومة ومؤسساتها القادمة وخلال الفترة الأولى إلى أنجاز وتقديم مجموعة أساسية ومهمة وضرورية من حزم القوانين المؤسسة وهي قانون الانتخابات والسلطة القضائية والمحكمة الأتحادية ومكافحة الكراهية والتطرف وقانوني النفط والثروات المعدنية وتعديل قانون الأحزاب والعمل السياسي، يرافق ذلك وللفترة ذاتها تشكيل لجنة وطنية مستقلة لإعادة قراءة وتعديل الدستور وفقا لرؤية تحفظ للعراق وشعبه الحرية والسلام والأستقلال ، وقبل الشروع بذلك البدء بحوار جاد مع إقليم كردستان لمعرفة اتجاهاته الحقيقية في البقاء ضمن العراق الواحد أو الرغبة الجادة بالإنفصال وترك أمر تحديد هذا الأمر خلال المهلة الثانية وبناء على النتيجة يعاد النظر بالدستور وإلغاء صفة الأتحادية عنه.
• تنتهي المرحلة الثالثة والنهائية للحكومة بعرض مشروع الدستور من قبلها على الشعب للإستفتاء الوطني العام في أول أيام العام القادم، وتحت أشراف مشترك قضائي ومع المفوضية العليا للأنتخابات، وتعلن النتيجة في موعد أقصاه نهاية شهر كانون الثاني القادم ليكون موعد الانتخابات القادمة متزامنا مع أنتخابات مجالس المحافظات في يوم واحد ووفق قانون واحد ليكون بعدها عرفا دستوريا في تجديد هيكلية النظام السياسي والإداري للبلد.
أيها السادة والسيدات
مهمة بناء وإعادة بناء دولة ومجتمع وأمة لا يكون بناء على تجييش العواطف وأستخدام لغة التهديد وأسلوب المناكفات والتصدي بالكيفية، وإنما بأعتماد لغة العقل وتقديم الحق وأهلة وإبعاد الجاهل وفكره الهدام ومشاورة الرجال والنساء وإشراك الجميع دون أن يحق لأحد أن يقول أنا نائب الله أو وكيل الدين أو لسان الشريعة، كما لا يجوز أن نتصرف في بلد نتحمل جميعا خيره وضرره أن ننفرد بتحديد مصيره تحت عنوان الأقلي والأكثري، هذا ما نعرضه أمامكم نسأل الله للعراق وأهلة سلامة البقاء وهناء العيش والأنتظام تحت لافتة الحق والأعمار والسلام على من أتبع الهدى وفاز بالرضا ولكم الأمر.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل إلى مسافر
- أيام الفردوس _ مقطع من روايتي الأخيرة
- العراق ومنعطف التغيير أو نقطة التفجير
- الواقعية وما بعد الواقعية في الخطاب السياسي العراقي
- خيارات العالم مع أنتشار وباء داعش
- الروح الدينية مفهومها ودورها عند غوستاف لوبن
- تخاريف العقل
- أنا وفنجان قهوتي وأنتظار الحلم
- إرثنا التأريخي ومشكلة العيش من خلاله
- وماذا بعد العبور ؟.
- قراءات سياسية لواقع غير سياسي
- مجالات التغيير وطرائق الثورة
- حوار حول النص والعقل وقضايا القراءة وظاهرة التدين
- ماذا يريد الكاهن وماذا يريد الدين ح2
- لحظة من فضلك
- ماذا يريد الكاهن وماذا يريد الدين ح1
- إصلاحات ترقعيه أم تغيير في أساسيات اللعبة السياسية في البلد ...
- ما بعد الفلسفة وأزمة العقل الانساني .
- النص القاتل أم العقل القتيل
- عبادة الدين صورة من الوهم


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - رسالة براءة وتنبيه