أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إسرائيل إذ تفرض شروطها على تركيا














المزيد.....

إسرائيل إذ تفرض شروطها على تركيا


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يحسن التخطيط ويمتلك أدوات القوة ، ويكون بارعا في الحيلة والدهاء ، يحشر خصمه في الزاوية ويسجل عليه النقاط الكفيلة بالضربة القاضية ، وهذا لن يتقنه سوى يهود بحر الخزر وحدهم فقط ، وها نحن نراهم يمارسون الضغوط حد الإذلال على تركيا ، إنتقاما منها لأنها حاولت الإبتعاد عن الحضن الإسرائيلي ، من خلال العديد من الممارسات ومنها على سبيل المثال لا الحصر ، محاولة كسر الحصار عن غزة ، وقد تصرف الجنود الإسرائيليون ضد أسطول مرمرة بأقسى صور الحقد والبعد عن اللباقة .
وحتى لا نبتعد عن النقطة المركز ، فإنني موقن يقين الواثق ، أن إسرائيل الداعشية هي التي تقف وراء تفجير إسطنبول الإرهابي الأخير، الذي راح ضحيته عدد من الإسرائيليين من ضمنهم فلسطينيين من الساحل المحتل عام 1948 ، لأسباب عديدة أهمها فتح ملف المصالحة التركية – الإسرائيلية ، وتحقيقها ولكن بالشروط الإسرائيلية .
لقد إشترطت إسرائيل على تركيا التي بدت مؤخرا متلهفة على إعادة العلاقات التركية – الإسرائيلية إلى سابق عهدها ، أن تطرد حركة حماس وتغلق مكاتبها في تركيا ، وهذا بحد ذاته غلو وتطرف وعدم لباقة ، لأنه إعتداء غاشم على السيادة التركية ، ووقاحة إسرائيلية لم نشهد لها مثيل ، خاصة عندما نعلم أن تركيا كانت وإلى فترة قريبة تقوم بوساطة بين حركة حماس ومستدمرة إسرائيل.
يوم الإنفجار وجدنا أن المصابين الإسرائيليين في إنفجار إسطنبول ، كانوا هم الخبر رقم واحد في كافة نشرات الأخبار العالمية ، وكأن إصابة إسرائيلي أو قتله ، إنما يعني نهاية العالم ، علما أنهم تفوقا على نازية وإرهاب شريكهم وحليفهم الألماني هتلر ، الذي تحالف معهم وهبهم الشباب اليهود في ألمانيا ليقيموا فيهم دولتهم في فلسطين ، وإتفقوا معه على قتل الشيوخ والمرضى الميئوس من حالاتهم والمعاقين ، ليستغلوا ألمانيا أبشع إستغلال حتى يومنا هذا .
وتظهر نازيتهم في فلسطين حيث لم يسلم منهم الطفل الرضيع ولا الشيخ الجليل ، إذ نرى هذه الأيام سعار المستدمرين ، وبحماية الجيش يعيثون في فلسطين فسادا وحرقا وتقتيلا وتدميرا ، والغريب في الأمر أن هناك من يفتخر بأنه ينسق معهم أمنيا .
إنها ضربة معلم ، ويقيني أن البصمة الإسرائيلية نافرة فيها ومن جميع الجهات ، فإن كان المنفذ الإرهابي داعشيا ، فإن مستدمرة إسرائيل هي الرحم الذي خرج منه داعش ، بغض النظر عن القابلات التي ساعدت في التوليد ، وإن كان سوريا علويا فإن النظام العلوي في سوريا حليف وثيق لمستدمرة إسرائيل ، التي ثبتته حتى يومنا هذا ، وإن كان الإرهابي كرديا ، فإن التحالف الكردي – الإسرائيلي لا يخفى على احد ، وهي توظفهم للعبث في تركيا ، كما وظفت أكراد العراق للعبث في العراق ، بدعم من حليفها المقبور شاه إيران.
اللعبة المكشوفة التي لعبتها مستدمرة إسرائيل ، يوم التفجير الإرهابي هي أن أمين عام وزارة خارجيتها دوري غولد ، ألغى زيارة مقرر له للولايات المتحدة ، وتوجه إلى تركيا ، من أجل تسليم الشروط الإسرائيلية إلى إسطنبول للتطبيع وإتمام المصالحة بينهما ، ولست أشك أن مسؤولين كبارا من الإستخبارات الإسرائيلية قدموا معلومات لا بأس بها لإسطنبول ، لإثبات حسن النوايا ، وهذه عادتهم ، فهم الذين يفتعلون الحدث ، ويقدمون المعلومات للحكومات ، وللمعارضة في نفس الوقت ليظهروا للطرفين أن مستدمرة إسرائيل صديقة الجميع .

تركيا الآن بين فكي الغول الإسرائيلي ، وهذا سوء تقدير القيادة في تركيا التي أبقت العلاقات مع إسرائيل على حالها ، عكس الإيرانيين الذين طردوا الإسرائيليين مع الشاه المقبور.
هناك قضية أخرى وهي أن أرجل القدر الثلاث في المنطقة وهم العرب حتى يومنا هذا ، والإيرانيون أيام حكم الشاه المقبور ، والأتراك ما بعد الحكم الجيد ، يتحملون مسؤولية الدمار الحاصل في المنطقة ، وتغول مستدمرة إسرائيل ، التي أطلقت علينا داعشها الإرهابي ، وفعل بنا ما فعل .
كان أجدر بالعرب والإيرانيون والأتراك أن يتفاهموا في ما بينهم ويضبطوا سير الأمور في المنطقة ويشكلوا تحالفا ولا أروع ، ولكننا جميعا فشلنا في الإمتحان ، ونجحت مستدمرة إسرائيل ، وها هي تعيث فينا فسادا وبطلب منا مشفوع بالترجي وتبويس الأيادي.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله ..الصيد السهل
- الحرب على -الإرهاب -.. عقيدة بوش
- إقترب الحسم في سوريا
- الإنسحاب الروسي من سوريا ..تحقق الهدف
- حارث الضاري
- خراسان ...الطريق إلى إيران))) إصدار الباحث العزّوني الجديد
- إقترب الترانسفير الفلسطيني
- سفير الهند لدى الأردن يحاضر في منتدى الفكر العربي حول آفاق ا ...
- تركيا إلى أين؟
- خلية إربد الإرهابية .. سؤال الوقت وأسئلة أخرى
- تجليات في سرادق الشهيد الزيود
- سوريا على مذبح التقسم
- الحرب البرية في سوريا .. صاعق الحرب العالمية الثالثة
- الأردن وصندوق النقد الدولي ..آمال خائبة
- سيناريوهات التدخل البري في سوريا
- وثيقة كيفونيم الإسرائيلية
- زوال الدنيا أهون من قطرة دم مؤمن
- إشهار كتاب (قصة طموح) للقاضي الدولي العين تغريد حكمت
- المصالحة الفلسطينية ...مرة أخرى
- مؤتمر جنيف 3...العبث بعينه


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إسرائيل إذ تفرض شروطها على تركيا