أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - عدم احترام الدستور هو السبب الرئيس للازمة السياسية في البلاد














المزيد.....

عدم احترام الدستور هو السبب الرئيس للازمة السياسية في البلاد


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عدم احترام الدستور هو السبب الرئيس للازمة السياسية في العراق
اسماعيل علوان التميمي
[email protected]
لا شك ان الدستور في كل الانظمة الديمقراطية هو العقد السياسي الذي يتمسك به الجميع ويرجع اليه كبار السياسيين عادة في ايجاد الحلول السياسية والقانونية لاي ازمة تواجه البلاد ، سواء كانت ازمة في الحكومة او ازمة في البرلمان او في القضاء او في الاقتصاد الخ . وكذلك يلجأ اليه الافراد اذا لحق بهم حيف سواء من الدولة او من الافراد الاخرين او اذا وجدوا هناك خلل في اداء سلطات الدولة فتمنح بعض الدساتير الافراد حق مقاضاة حتى رؤساء السلطات الثلاث اذا تجاوزوا حدود صلاحياتهم الدستورية والدستور العراقي منح مثل هذا الحق للافراد وانا شخصيا اول مواطن عراقي استخدم هذا الحق عندما اقمت الدعوى امام المحكمة الاتحادية العليا على السيد فؤاد معصوم رئيس السن لجلسة الانعقاد الاولى للدورة البرلمانية الثانية عندما اصدر قرارا بابقاء الجلسة مفتوحة وفعلا كسبت الدعوى والغت المحكمة القرار.

المشكلة الاساسية التي تقف وراء كل مشاكل العراق هي عدم تمسك السلطات الثلاث بالدستور وعدم احترامها له حيث لم تعالج اي ازمة مرت بها البلاد بالاليات الدستورية وانما تعالج وفقا لتوافقات سياسية تتعارض اصلا مع الدستور . فرئيس مجلس الوزراء يجهل اختصاصاته الدستورية ويطلب من مجلس النواب ان يوافق على اجراءات هي من اختصاصه الحصري ولا يمارس اختصاصه باقالة الوزراء بموافقة مجلس النواب ( المادة 78)ويطلب من مجلس النواب تفويضه باقالة الوزراء .دون تقديم اسماء الوزراء المقالون من قبله للبرلمان للموافقة على اقالتهم ( حسب المادة 78)

مجلس النواب لا يمارس دوره الرقابي على الحكومة في السؤال والاستيضاح والاستجواب وسحب الثقة الذي رسمته المادة 61 وعدم محاسبة الحكومة على برنامجها الحكومي وورقة الاصلاح ومازالت اغلب مؤسسات الدولة تدار بالوكالة لتكون رهينة ارادة رئيس الحكومة خلافا للدستور دون ان يصدر البرلمان قانونا يمنع ذلك ويجرمه.

السلطة القضائية تابى ان تمارس اختصاصها الدستوري كسلطة قضائية كما رسمه الدستور في المادة 89 التي نصت على (تتكون السلطة القضائية من مجلس القضاء الاعلى والمحكمة الاتحادية العليا ومحكمة التمييز الاتحادية وجهاز الادعاء العام وهيئة الاشراف القضائي ...) وما زال رئيس مجلس القضاء الاعلى الذي هو واحد من مكونات السلطة القضائية يتراس المحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الاعلى في ان واحد خلافا للدستور، ويشرف على محكمة التمييز والادعاء العام والاشراف القضائي خلافا للدستور وخلافا لمبدا تعارض المصالح . والمحكمة الاتحادية التي اصدرت قرارا لصالح المالكي عام 2014 خلال بضعة ساعات واجتمعت حضوريا وبالهاتف خلافا لقانون المحكمة الاتحادية نجدها تؤجل البت بالطعن المقدم بشان الدعوى المقامة حول قرار رئيس الحكومة الغاء منصب نواب رئيس الجمهورية صفوة القول ان اهمال الدستور وعدم الرجوع اليه في حل مشاكل البلاد رغم ملاحظاتنا العديدة والمعروفة عليه الا انه يبقى هو المرجعية السياسية الشرعية الوحيده للجميع واهماله يعني تعطيله من الناحية الواقعية وهذا انقلاب على الدستور .



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اما اذن الاوان لانجاز تسوية تاريخية تؤسس لدولة عراقية ناجحة ...
- هل ثمة مصلحة لشعبنا في الاقليم بالانفصال عن بغداد ؟
- قراءة قانونية وسياسية في قرار اعدام الشيخ النمر
- السنة الميلادية في ذاكرتنا الجمعية
- نريد دولة قوية عادلة لا دولة هشة ظالمة
- الى الاخ الدكتور العبادي...تهنئة وعشرة نصائح
- الضلوعية كاّمرلي تستحق ان نحفظها بين الضلوع
- عشرون سؤالا امام القائد العام للقوات المسلحة عن محرقة سبايكر
- مجرد خاطرة امام مشهد تنازل المالكي
- قراءة قانونية صرفة لقرار رئيس الجمهورية تكليف العبادي بتشكيل ...
- من يحمي مسيحيي الموصل ... القائد العام ام البطريرك لويس ساكا ...
- اين امريكا ومجلس الامن من العدوان على غزة وتهجير المسيحيين ا ...
- اهلا برئيسنا الحبيب مام جلال ...كان ثمن غيبتكم باهظا علينا
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود بارزاني
- مناقشة دستورية لجلسة الانعقاد الاولى للبرلمان العراقي
- اهمية واحكام جلسة الانعقاد الاولى لمجلس النواب العراقي
- التمييز بين اعلان حالة الحرب واعلان حالة الطواريء في دستور 2 ...
- الى الرئيس عبد الفتاح السيسي تهنئة وسبع نصائح
- هل من اساس دستوري او قانوني لاستحداث المحافظات ؟
- التكييف القانوني للضربة الامريكية لسوريا والاثارالسياسية وال ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - عدم احترام الدستور هو السبب الرئيس للازمة السياسية في البلاد