أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - معيار دوبلوماسي مفضوح














المزيد.....

معيار دوبلوماسي مفضوح


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معيار دوبلوماسي مفضوح
عادل الخياط

الملاحظ في الأشهر السابقة أنه ثمة ضخ خليجي في الدوبلوماسية نحو روسيا , ضخ دوبلوماسي تفتق عن عقود إقتصادية عديدة وحصان أو جواد مُهدى من " بوتين " للملك البحريني ورُبما أشياء أخرى تجهلها متابعاتي عن هذا الضخ المثير للغرابة بين لفيف الخليج في التهافت على الدب الروسي , دبلوماسيا وإقتصاديا .

التفكير المنطقي يقول : أن الخنزير الأميركي ربما قد إقترح عليهم بالقول : إذهبوا إليهم , فقد يكون الدسم الذي تتشبع به قطعانكم , قد يكون يحتمل مضغة إغرائية في نفض التلاحم مع حكام دمشق .. قطعان الخليج لم يُلاحظوا أن زياراتهم لموسكو قد سبقتها أو تلتها أهم زيارة لأرفع مسؤول روسي : الرئيس " بوتين " ولقائه مع أعلى شخصية إيرانية " الولي الفقيه خامنئي" .. وتلك الماروثونات من الممكن ان يستنشق خلفياتها أي مراهق سياسي , وهي أن المصلحة الستراتيجية للدول الكُبرى ليست رهن زيارة ملكية دوبلوماسية بليدة وعقد مجموعة من الإتفاقيات التجارية . فلقد كانت التصريحات الحكومية الروسية تتحسر على الخطأ التاريخي الذي سمح لروسيا أن تدع الناتو بإسقاط حكم القذافي بدون أي إعتبار للخلفيات التي ستعصف بهذا البلد , طبعا على الشاكلة العراقية التي قادت إلى الفوضى والتطرف .

هنا , هل الدوبلوماسية الخليجية تتصور ان الروس بُلداء لتلك الدرجة , تلك الدرجة التي تسمح بإنهيار آخر حلفائها في تلك البقعة - الشرق الأوسط - الآن أنا أتخيلها على النحو التالي : مسؤول سعودي متجسدا بوزير خارجية بليد يزور موسكو لعقد إتفاقيات تجارية , يتبعه " ملك " بحريني لمقطوعة أرضية أعطاها ملك البوب الأميركي " مايكل جاكسون " صيتا على مستوى العالم عندما قرر العيش بعديدا عن الضوضاء في إحدى جزرها الخليجية !!

وليكن , مملكة على أطراف الخليج , أو في الكناري الإسبانية , صغرت أو بلغ حجمها عناقد السماء .. لكن القول أن تلك الفذلكات عديمة الجدوى قبالة المفهوم الروسي للقضية السورية .. والسبب ان جميع حركات الإمارات الخليجية الدوبلوماسية مفضوحة القرار .. والروس , وليس الروس فقط بل أي بليد مستجد في السياسة يتفهم بتلقائية مطلقة حركات الأمراء الخليجيين في الدبلوماسية نحو الحاضنة الروسية .

وإذن , روسيا التي لم تلق اذن لإعتراضات الغرب على الأزمة الأوكرانية وإحتلال جزيرة القرم , ومن ثم الدعم لإنفصاليي أوكرانيا الشرقيين , وبعدها ما لحق ذلك من حصار إقتصادي غربي .. القول : روسيا التي لم تكترث لكل ذلك , أعتقد انها تسخر من اية محاولة تجاه موقف في نظرها انه يمثل مضغ معنوي إزاء الأميركيين وبقية الغربيين الأوروبيين ومجموع حلفائفهم الخليجيين في تلك البقعة الملتهبة .

وبالمناسبة الفحيح الدوبلوماسي الخليجي في هذه الفترة قد أطال مُعظم التكوينات الأوروبية والآسيوية وكأنه يُعلن للعالم انه على وشك الولوج في عمل عسكري فريد من نوعه , وكأن شيطان " صدام حسين " قد أصابهم غفلة , أو أن مغامرات " صدام " قد أثرت نفسيا وروحيا , فقرروا تلك المجازفات التي لا تُغني .. مع أن صدام كان يمتلك جيشا صاحب خبرة ومتمرس , ومع ذلك فشل في النيل والحصد , أما أنتم فكل العالم يعتقد أنكم غير متوائمين عسكريا وإجتماعيا ونفسيا مع هكذا مغامرة , طبعا نظرا لتكوينكم التاريخي والنفسي والبايولوجي .. المهم .. لا ندري إن كانت فقاعات التاريخ قد رمتكم في هكذا مواقف , أو سياسات العالم التي لم تدركوا آفاقها الجحيمية .. في كل الأحوال نتمنى لكم الخير فيما تفعلون وما تخططون أيها القطيع الغير منضبط أخلاقيا وعرفيا وسياسيا .



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنزال عسكري سعودي
- بايدن - أوغلو - والحل العسكري
- سماسرة العصر الطائفي
- يحدث في بريطانيا
- هل الخجل ينتاب المسؤول الأميركي ؟
- العبادي في الواجهة
- لماذا الإيغال في الإنسداد ؟
- حصار القرم أسقط - بوتين - في الهاوية
- إنقلاب روزخون .. 2
- إنقلاب روزخون ... 1
- رسالة مهابدية عن أخلاق النظام الديني وأشياء أخرى
- هل محاكمة المالكي تمثل نهاية حقبة?
- الإتفاق مع الشيطان يبتسر معه إتحاد الكُرة الإيراني
- مُفردة التمجيد والسخرية
- في إسرائيل حتى زوجات المسؤولين بلطجيات
- فضيحة أتيكيتية
- كُرسي - الولي - في الأوكشن
- الناظور الشيعي معطوب
- القمازون - القفازون -
- شائعة عن إبن الله


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - معيار دوبلوماسي مفضوح