أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - وزير حقوق الانسان في العراق يشحذ سكينته!!















المزيد.....

وزير حقوق الانسان في العراق يشحذ سكينته!!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1379 - 2005 / 11 / 15 - 10:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


"يجب اعتقال من يحرضون على مقاطعة الانتخابات البرلمانية، التي ستجري الشهر المقبل" ان عملهم هذا هو «تشجيعا للارهاب ووقوفا صريحا الى جانب الارهاب وتثقيفا لاجل الارهاب.
"على الجهات المعنية القاء القبض على هؤلاء (وقصده المحرضين على مقاطعة الانتخابات) وتوجيه التهم اليهم. انهم يستمدون قواهم من جهات خارجية....أن هناك العديد من الدول العربية وغير العربية تخاف من تطبيق الديمقراطية في العراق..."

ليست هذه بعبارات وزير الدفاع الدليمي صاحب الدعاوى الاجرامية بتدمير البيوت على رؤوس سكانها في مدن الفلوجة والرمادي وغيرها، انها ليست بعبارات وزير داخلية، باقر صولاغ، احال وزارته الى مرتع للمجرمين عديم الرحمة الذين "يشحذون" سكاكينهم في جمهورية الرعب والجريمة في ايران، انها ليست بعبارات علي حسن المجيد ولا زمرة البعث المجرم، انها ليست صدى اصوات ناظم كزار وحسين كامل ولا صوت اؤلئك المجرمين الكثر الذي "اتحفوا" تاريخ العراق بالجرائم تلو الجرائم واحالوه الى حمام متواصل للدم والعنف... انها عبارات وزير حقوق الانسان(!!) زهير الدليمي، في تصريح له مخاطباً حكومته (وبالاحرى اجهزة القمع والاستبداد والجريمة) ونشرته جريدة الشرق الاوسط اليوم (7-11)! (لا تندهشوا في بلد وحكومة العجائب والغرائب! انها كلمات وزير حقوق الانسان!) أ ها هو البعث بسجله القمعي الدموي يعود اليوم بلسان وزير حقوق الانسان؟ (سيدي الوزير، مرحى لحقوق انسان انت زعيمها)! لقد كان عدي (الذي انفق العمر كله لايفرق ولايميز بين القلم والمسدس) قبلك نقيباً للصحفيين! أي بلاء ابتلت به جماهير العراق لتحل كل هذه المصائب على راسها؟!! ماالذنب الذي ارتكبته ليحكموها اناس مثل هؤلاء؟! اعتقد ان الجعفري قد كان حصيفاً جدا بوضع "ضابط الشرطة" هذا بمنصب وزير حقوق الانسان. اذ لو اناط له مهمة مسؤولية وزارات مثل الداخلية، الدفاع او المخابرات والامن القومي مثلاً لجعل حياة الابرياء وكل الذين يخالفون حكومته في الموقف والراي الى كابوس متواصل، وانه لمن المؤكد ان تضاف الى مدن العراق مصدر اخر لاباحة الدماء يضاف الى الارهاب الامريكي والاسلامي وعصابات الاسلام السياسي سواء الحاكمة منها ام المعارضة للسلطة غير القانونية والتي جاءت عبر الحراب الامريكية وعمليات القتل الجماعي.
ان هذه العبارات هي دعوة صريحة وسافرة لقمع ابسط حقوق الانسان، حق الراي والتعبير. انه تطاول سافر على الحريات والحقوق السياسية والمدنية. انه لايختلف بهذه العملية عن البعث قيد شعرة. انها ذات الرسالة الاستبدادية التي تتحفنا بها اجهزة امن النظام الفاشي البعثي والتي مفادها ان على الجميع ان يذهب للاستفتاء لمبايعة "قائد الضرورة" عبر التصويت بنعم له وكل من يخالف ذلك فهو "خائن"!. انها الدعوة ذاتها بلبوس اخر. ولكن من الواضح ان هذا الوزير المستجد في سلطته لا ينشد العبرة من مصير البعث ورجالاته!
ومن الذي قال ان مقاطعة الانتخابات تعني تشجيعا للارهاب ووقوفا صريحا الى جانب الارهاب وتثقيفا لاجل الارهاب. ان حكومة هذا السيد هي نفسها وليد هجين ومسخ للارهاب، ارهاب امريكا على جماهير العراق. ان هذه الحكومة بطلبانيها وجعفريها هي الابن الشرعي للارهاب الناجم عن حرب امريكا وسياسات الغطرسة والعنجهية والعدوان والاحتلال. يجب ان لايفوت هذا السيد ان الارهاب الحكومي، ارهاب الطائفية والعشائرية والصراعات القومية، ارهاب يضع المجتمع على هاوية الحرب الاهلية هو وحكومته وامريكا والاسلام السياسي مشاركون يومياً في خلقه وادامته وادامة مسلسل جرائمه على الابرياء. على هذا الوزير البائس ان يفتح اعينه جيداً لينظر ماذا تعمل عصابات وزارته الداخلية وعمليات التصفية الطائفية-الشيعية التي تقوم بها؟ ماذا تعمل قوات بدر الايرانية الاهداف والمصالح والجرائم في حياة المجتمع؟ هل يرى ارهاب الجماعات الاسلامية في البصرة وميسان وسائر مدن العراق؟ اليس الطليعة وحزب الله وثار الله والعشرات من المنظمات غيرها والتي اغلبها في المؤسسات الحاكمة للدولة ومجالس المحافظات والاقضية هي منظمات ارهابية بكل ماتعنيه الكلمة؟! الم يرى اطلاق النار على العاطلين في السماوة وقتل وجرح العديد منهم؟ ان حكومته هي مرتع خصب للارهاب؟! ام ان تفسير وتعريف سيدنا المبجل للارهاب يخص اؤلئك المخالفين للسلطة الحاكمة فقط، أي وفق قاعدة مانقوم به واصدقائنا وحلفائنا في السلطة ليس ارهاباً وما يقوم به اعدائنا فهو ارهاب!!
ان دفاعه عن الانتخابات وضرورة المشاركة بها لا تعني سوى اعطاء قانونية كاذبة له ولامثاله لكي يحكموا، ينهبوا، يقتلوا باسم الجماهير. لم نسمع كلمة من هذا السيد العتيد تبين حماسته للدفاع عن حق الجماهير عبر الدفاع المستميت عن حق الجماهير بالتمتع بالثروات التي تنهب وعلى اعلى الاصعدة الحكومية وبمليارات الدولارات؟!! لم نسمع منه كلمة دفاعاً عن حقوق المراة التي تداس من قبل حكومته ومن عصابات الاسلام السياسي في كل حي ومحلة؟! لم نسمع عنه كلمة عن ابسط حقوق الانسان في العمل والدفاع عن حق العاطلين عن العمل في تعويضهم بضمان البطالة؟! (من المؤكد انه سيجيب ان البلد في حرب ومديون والخ من ترهات مبتذله سمعناها من البعث وغير البعث قبله! ولكن ثمة نقد كاف وبمليارات الدولارات للنهب!؟! لم يسال عن حماية حق الانسان من التهديد، التخويف ولي الاذرع والف تطاول وتطاول ياتي من حكومته والجماعات والعصابات والزمر الملتفة حولها؟! ان كل هذه الامور ليس من شانه! لا تؤرق ليله. ان هذا دليل حي على مدى ارتباطه بحياة الناس وحقوقهم.
يجب ان يعلم هذا السيد ان الارهاب مديون في جزء منه له ولحكومته بوصفهما دمية وصنيعة مباشرة للاحتلال الامريكي. فوق هذا ياتي هو للحديث عن الارهاب؟! من اتى بالارهاب الى العراق؟ نحن الاغلبية الساحقة من الجماهير المتعطشة للحرية والرفاه؟! نحن الذين سعينا الى ارساء عالم اكثر حرية وامان من جلبه، من صفق لعملية شاملة يعد ارهاب الزرقاوي و"المقاومة" احد اطرافها لا اكثر؟
ان احالة المعارضة السياسية للانتخابات الى "قوى من الخارج" لهي اهزل من ان يرد عليها احد. ولكنه اسلوب سأمت منه جماهير العراق، "علكه" البعثيون والقوميون وصدام كثيراً، ولا اعتقد ان احد ما من الممكن ان يتوهم به. ان "المؤامرات التي يحبكها الاعداء لنا" هي اسلوب بالي عفى عليه الدهر. اذ من قال ان العدو ليس "في البيت"؟! ويالبؤس الديمقراطية- العراقية هذه التي تخاف منها الدول العربية. انه دليل اخر على البؤس وحجم الكارثة التي يغطون بها بحيث يرون في التجربة الديمقراطية في العراق خطراً عليهم! البشرية اليوم كلها تاسف على العراق وعلى "التجربة العراقية"! ايفرحوا انفسهم بعبارات مثل التجربة الديمقراطية في العراق؟ انها ديمقراطية احالت مجتمع مدني الى مجتمع قروسطي، مجتمع يستند الى قيم المواطنة وحق المواطنة الى مجتمع يرسف بالطائفية والقومية والعشائرية ومايرافقها من تمايزات وعنصريات، مجتمع علماني وعصري الى مجتمع لاصلة له بالتحضر والعصرية، مجتمع فرض التراجع على حقوق نسائه، اطفاله وشبابه. ان ينظر الاخرون بعين الاعجاب الى هذه التجربة(!!)- ولا اعتقد ان بوسع اصحاب مثل هذا الادعاء ان يدلونا على شخص واحد لاثبات رايهم- لايدلل على ايجابية هذه التجربة قط، بل يدلل على الوضع الكارثي لهذا "المعجب"!. لا اكثر!
ان من يفكر باستئصال الارهاب، عليه بان يفكر باستئصال كل هذه الوضعية والعوامل التي تقف ورائها من الاساس، واولها حكومته الطائفية والقومية والعشائرية وقوات اسيادها في البيت الابيض. ان سبيل ذلك هو منشور مؤتمر حرية العراق وليس الخرقة البالية المسماة بـ"وزارة حقوق الانسان".
ان هذه رسالة صريحة بماهية "حقوق الانسان" لدى هذه الحكومة. ان هذا درس لجماهير العراق حول طبيعة الحكومة المنشودة لهم. ان كلام وزيرها هو الارهاب بذاته، ارهاب وتخويف الاخرين من "مغبة" دعم الارهاب (هذه التهمة الثقيلة!) عبر الدعوة الى مقاطعة الانتخابات. ان الوزير المحترم يرتكب ارهاباً فكرياً وسياسياً سافراً بحق الاخرين. انه هو من عليه ان يوقف دعوته هذه بوصفها خرق سافر للحريات.







#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Are you kidding?!!!! حول - نعم -اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...
- انها مهزلة اشد قباحة وخطورة من سابقتها!
- لوحات من مهزلتي الدستور والانتخابات!
- نداء للوقوف ضد جريمة الاعتداء على العاطلين عن العمل في السما ...
- البرزاني والاهداف الواقعية لمسألة - تغيير العلم العراقي-!
- الفيدرالية شعار ومطلب رجعيين
- عاش الاول من ايار، يوم التضامن العمالي العالمي
- بيان لحفظ ماء وجه من لا ماء لوجهه! رد على بيان ما يسمى بمكتب ...
- إنتصار آخر لحميد تقوائي!
- يجب تصعيد نضالنا!!
- ان حبل -تشويه الحقائق- قصير!!! رد على مقابلة الحوار المتمدن ...
- اين تكمن منجزات اكتوبر!
- لا لتسليم صدام وقادة البعث الى حكومة غير شرعية! يجب تسليم صد ...
- دونية المراة بلبوس -اطلاق سراح المعتقلات- رد على مسؤول اسلام ...
- مكانة منصور حكمت في الماركسية!
- أ ثمة حدود لارهاب الاسلام السياسي؟!
- وغدا اليوم طالباني ملكاً اكثر من الملك!
- يجب التصدي للعناق الدموي الامريكي- البعثي!
- انهم يبغون -دفن الحقيقة-!!
- بيان تأسيس حملة من اجل محاكمة صدام وقادة النظام البعثي!


المزيد.....




- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل
- بالفيديو.. طالبة توبخ رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شف ...
- بعد إجراءات تأديبية مثيرة للجدل بحق طلاب مؤيدين لفلسطين.. رئ ...
- بيستوريوس: روسيا ستظل أخطر تهديد للأمن الأوروبي
- البنتاغون يعلق على إعلان روسيا إطلاق مناورات باستخدام الأسلح ...
- فوائد وأضرار نبات الخزامى
- الألعاب النارية احتفالا بعيد النصر
- ميقاتي يبحث مع هنية آخر التطورات والمستجدات السياسية والميدا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - وزير حقوق الانسان في العراق يشحذ سكينته!!