الى عارات الإسلام السياسي

بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 23:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الحقيقة أَنه لمن المثير للسخرية أَن يكون بكابورت الإسلام السـيـاسـي في العراق مهتماً بمواضيع التضييق على الأَقـلـيـــــات الـديـنــيـة فــــي الـــــبــلـــد على حـســــــــاب المصائب والبلايا والكوارث التي يَمُر بها البلد ، وكــــمــــــــــــــا عودنا هؤلاء النكرات على مختلف مراحل تاريخهم الـهـــمــــجي وتاريخ ديـــنــــــهــــــــــــم الـــمتخلف إِنهم لا يتصدرون إِلا بتوافه الأمور تماماً كتفاهة دينهم الوسخ

فهؤلاء توقفوا عن النظر في إِنعدام الأَمن ومشاكل الماء الكهرباء والبانزين وهشاشة النظام التعليمي والصحي ومشاكل الصرف الصحي والمياه الثقيلة التي ستصل قريباً لتغرق دينهم الصلعمي الوسخ وانعدام الأَمن لـيـــضيقوا على من تبقى من الأَقليات الدينية في العراق إِبتداءاً من أَعـــــــمال الخطف والإبتزاز والسطو المسلح والإستيلاء على الممتلكات وقــــــــــــانونهم البلطجي للأَحوال الشخصية القاضي بأسلمة أَطفال الأَقليات قسراً .. وآخر صيحات الموضة الصلعمية تعليق المنشورات على الكنائس لدعوة المسيحيات الى ارتداء هذه الخرقة المسماة بالحجاب

فقد نشرت مجموعة من المواقع قبل شهر من الآن صور لما قالت أَنه منشور يدعوا المسيحيات الى لبس الحجاب إِقتداءاً بالعذراء .. وينقسم المنشور الى قسمين : صورة لمريم العذراء بطرحة يعتليها عبارة : لماذا مريم العذراء عليها السلام محجبة ، وفي الصفحة الأُخرى : قفِ وتأملي .
وفيه : الى اختنا المسيحية المحترمة : إِن مريم العذراء ( ع ) محجبة لأَنها سنن الأَنبياء ولأَنها تصدر من مكان واحد
ومن رب واحد هو ( الله سبحانه وتعالى ) ولكن الشيطان لا يرضيه هذا
فعليك الإقتداء بالسيدة الطاهرة مريم العذراء

يعني كل من لا تلبس الحجاب بحسب المنشور فهي تتبع الشيطان !
في البداية أَقول ماقاله الحلاج : (( معبودكم تحت قدمي )) ، والشيطان مهما كان سيئاً إِبن عاهرة فهو لن يتجاوز بمختلف الأَحوال ســـــوء إِلهكم الوسخ المجرم النصاب الدموي

ثانياً بالنسبة للصور التي تلصقوها مرفقة بمنشوراتكم ، فأَنتم لاتريدون حتى أَن تفهموا إِنها صورة تخيلية يا أَولاد العار والشنار ، وأَنه لا أَحد يعلم أَساساً شكل ملابس مريم .. فأَول صورة لأُم المسيح تعود الى القرن الثالث الميلادي ، أَما هذه الصور ومنها الصورة التي ظهرت في منشوركم فهي لاتختلف عن بقية الصور التخيلية وهي تعود الى فنون مابعد عصر النهضة ..ياأَولاد العار حتى هذه الصور .. فوالدة المسيح لها عشرات الصور بلا طرحة رأس ( يعني سافرة ) ياأَولاد الخرة ..
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=432111
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=431805
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=464295
وحتى توقنوا شيء معين يااولاد العار الجهلة .. أَنَّ هذه الصور مجرد صور تخيلية موجودة في المتاحف والكنائس على حد سواء فهناك كنيسة تدعى
Arena-Kapelle in Pudua
فيها لوحة جدارية قديمة أَقدم من الذين خلفوكم حيث رسمت الجدارية سنة 1306 م ..من قبل الفنان الإيطالي Giotto di Bondone الذي عاش في الفترة من ( 1266 - 1337 ) وعنوان اللوحة ( حِداد على المسيح ) تصور اللوحة لحظة موت المسيح تحتضنه والدته ويحيط بهم الناس كما تبكيهم ملائكة السماء وتظهر مريم في هذه الصورة ايضاً بلا طرحة رأس !
Giotto : Beweinung Christi
DIE GESCHICHTE DER KUNST -;- Ernst Hans Gombrich . seite 160 , Die englische Ausgabe erschien im Verlag Phaidon Press Ltd . , London .. Deutsche Rechte bei Verlag Kiepenheuer , Witsch & co. , Kö-;-ln - Berlin - 1953 , Einband und Schutzumschlag : Rudolf Schmidt , Frankfurt am Main
حجم الجدارية 231 في 248 سم
https://de.wikipedia.org/wiki/Beweinung_Christi#/media/File:Giotto_di_Bondone_009.jpg
فيا أَولاد العار دعوكم مع حجابكم المتخلف وألبسوه ذكوراً وإِناثاً ..أَناً شخصياً لايهمني شكل المزبلة التي تنهلون منها ولكن إِتركوننا نحن المسيحيين وشأننا
http://www.iraqicp.com/index.php/sections/news/37070-2015-12-18-07-53-03

#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات